دورى نجوم أريد.. صراع مختلف بين عفيف وبونجاح امام أولونغا

لطالما شهد صراع الهدافين فى مسابقه دورى نجوم أريد قوة وندية كبيرة، ولكن النسخه الجديدة مـن موسـم 2024-25، ستشهد صراعًا مُختلفًا بين صائدي الشباك على جَائِزَةٌ الهداف، فى اثناء وجود أكثر مـن نجم مميز قادر على حَصَد البطولة.

وفي العام الماضي، أنهى المميز أكرم عفيف نجم السد سيطرة الكيني مايكل أولونغا على جَائِزَةٌ الهداف، بعد صراع شرس مع الجزائري ياسين براهيمي، حسمه القطري لصالحه بفارق 5 اهداف فى النهايه.

7 صفقات تخطف الأنظار فى ميركاتو الدورى القطري

وكان أداء أكرم عفيف الاستثنائي الذى اتسم بقدرات تسجيلية رائعة عاملًا أساسيًّا فى تأمين لقب الدورى لفريقه، بفضل أهدافه الـ26، والتي وقع عليهم فى 22 مباراة فقط، مع 11 تمريرة حاسمة، ما يعني انّ البالغ مـن العمر (27 عَامًٌا) أسهم فى 37 هـدفًا فى 26 لقاءً فقط!.

وكان لقب الهداف فى الموسمين اللذين سبقا موسـم 2023-24 الماضي، يُسيطر عليه أولونغا الذى استطاع فى موسمي (2021-22)، و(2022-23) مـن اعلن لقب الهداف، بواقع 22 هـدفًا فى موسـم 2022-23، و24 هـدفًا فى موسـم 22-2021.

تحدٍ قوي ينتظر أكرم عفيف فى دورى نجوم أريد

ويدخل أكرم عفيف موسـم 2024-25 بصفته هداف النسخه الماضية مـن دورى نجوم أريد وهو البطولة الذى ناله -بلا شك- بفضل موهبته الاستثنائية وعمله الجاد؛ ومع ذلك، فإن الطريق الي الاحتفاظ بهذا التاج سيكون صعبًا، نظرًا لوجود مهاجمين رائعين على غرار مايكل أولونغا، بغداد بونجاح، ياسين براهيمي، الي جانب خوسيلو مهاجـم الغرافة الجديـد، ومواطنه رافا موخيكا المنضم حديثًا الي السد، ولا يُمكن نسيان نجم الريان روجر غيديس.

وبصفته هداف النسخه الماضية مـن الدورى، سيكون عفيف بلا شك مُراقبًا بشكل أكبر فى العام الجديـد مـن دورى نجوم أريد. وسوف يبتكر الخصوم استراتيجيات لإيقافه، ما يجعل مـن الصعب العثور على فرص التهديف.

ويتعين على أكرم عفيف تكرار مستواه المتميز مـن العام السابق، إذ مـن المرجح ان اى هبوط فى الأداء قد يستقبل الباب امام منافسيه، ولكن عفيف الذى سبق ان نال لقب الهداف أيضًا فى موسـم 2019-20 برصيـد بـ15 هـدفًا بالتساوي مع براهيمي، يتمتع بالعديد مـن نقاط القوة التى يمكن ان تساعده فى الاحتفاظ بلقبه.

بونجاح يبحث عَنْ لقب غائب مـن 4 اعوام

كون بونجاح شراكة رائعة مع أكرم عفيف فى السد بالموسم الماضي، ولم يتوقف المهاجم الجزائري المميز عَنْ التهديف، ومع استمراره فى دورى نجوم أريد فهو لديه فرصة مرة اخري لنيل لقب الهداف، بعد موسمي (2020-21) و(2018-19) اللذين نال فيهم البطولة.

ويعد بونجاح الهداف التاريخي لنادي السد برصيـد 222 هـدفًا فى 252 مباراة خاضها فى جميع المسابقات، ونجح مع “الزعيم” بحصد 4 بطولات فى دورى النجوم أعوام 2019 و2021 و2022 و2024.

ويمثل انتقال بغداد بونجاح مـن السد الي الشمال نقطه تحول عملية فى مسيرته الرائعة فى الدورى القطري؛ فبعد تسع اعوام ناجحة للغاية مع السد، حيـث أثبت نفسه كواحد مـن أكثر الهدافين غزارة فى الدورى، يقابل الان مجموعه جديدة مـن التحديات والفرص.

ولدى بونجاح الفرصة ليصبح نقطه الارتكاز فى هجـوم “رأس الحربة” الشمال، ما قد يساعده على زيادة غلته التهديفية، حيـث يُمكن لتغيير المشهد ان يعيد تنشيط اللاعب فى كثير مـن الأحيان، ما يؤدي الي تجديد الحافز والأداء.

بينما ان المنافسة على جَائِزَةٌ هداف البطولة ستكون شرسة بلا شك، فإن قدرات بونجاح -الي جانب تصميمه على النجاح- تجعله منافسًا قويًّا، كَمَا يُضيف انتقاله الي الشمال بُعدًا جديدًا مثيرًا للاهتمام للدوري القطري.

وبعد 3 مواسم قضاها مع الريان، حمل نجم منتخـب الجزائر براهيمي صيف 2022 قميص الغرافة، وقدم افضل المستويات معه العام الماضي، حيـث سجل 21 هـدفًا كاملًا فى دورى نجوم قطر، ليحتل وصافة الهدافين خلف القطري أكرم عفيف نجم السد وهداف المنافسه بـ 26 هـدفًا، علمًا ان الدولى الجزائري أنهى الدورى فى المركـز الثالث خلف البطل الزعيم السداوي.

براهيمي يدخل خط المنافسة

دخل الجزائري ياسين براهيمي، نجم الغرافة، صراع الهدافين فى العام الماضي، ويسعى لإعادة إشعال تألقه فى دورى نجوم أريد 2024-25، بعدما أثبت نجم بورتو وغرناطة السابق -الذى وجد فرصة جديدة للحياة فى الدورى القطري- نفسه كواحد مـن أكثر المواهب الهجومية روعة فى الدورى.

كان موسمه السابق استثنائيًا مع 21 هـدفًا مذهلاً باسمه، فشل براهيمي بصعوبة فى الحصول على الحذاء الذهبي، حيـث احتل المركـز الثانى خلف الهداف أكرم عفيف، هذا الإنجاز هو شهادة على إنهاء الهجمات بشكل حاسم ومهارات المراوغة الاستثنائية وتصميمه.

وشهد موسـم 2023-24 فى دورى نجوم أريد رفـع براهيمي لعبته الي مستويات غير مسبوقة، إذ تميز أداؤه بمزيج مـن المهارة والدقة والوعي التكتيكي، سواء كان ذلك مـن اثناء نسج سحره بين المدافعين أو إنهاء الهجمات بهدوء، فقد قدم المهاجم الجزائري أداءً ثابتًا.

ومع ذلك، فإن العام القادم يعد بمزيد مـن التحدي، بعدما شهد دورى نجوم أريد نموًا واستثمارًا كبيرين فى السنوات الاخيره، ما أدى الي ظهور تنافسية أكبر، للحفاظ على مكانته كأفضل هداف، سيحتاج براهيمي الي التكيف مع الاستراتيجيات الدفاعية المتطورة.

وسيكون براهيمي مُطالبًا بتطوير تحركات جديدة وتحسين اتخاذ القرار فى الثلث الأخير، وتعزيز لعبه مع زملائه فى النادي، بالإضافة الي ذلك، فإن الحفاظ على لياقته البدنية وتجنب الإصابات سيكون أمرًا بالغ الأهمية لنجاحه.

ورغم التحديات، فإن موهبة براهيمي وخبرته وطموحه الذى لا يتزعزع تجعله قوة هائلة. وإذا استطاع مـن الحفاظ على تركيزه ومواصلة تطوير لعبه، فلا شك أنه يمكن ان يظفر بلقب الهداف فى العام الجديـد مـن دورى نجوم أريد.

خوسيلو.. بطل اليورو يحاول للسطوع فى سماء قطر

بدأ خوسيلو، المهاجم الإسباني الذى يتمتع بمسيرة حافلة تضمنت موسـمًا تاريخيًّا فى ريال مدريد، فصلاً جديدًا فى رحلته الكروية بالانضمام الي فريق الغرافة فى دورى نجوم أريد. ويتطلع مهاجـم ريال مدريد السابق الي إحداث تأثير كثير فى ناديه الجديـد، وقد يضع نصب عينيه لقب هداف الدورى.

بعد فوزه مؤخرًا بلقب بطوله أوروبا 2024 مع المنتخـب الإسباني، يصل خوسيلو الي قطر برغبة كبيرة فى تكرار موسمه المميز السابق مع ريال مدريد بأداء مثير للإعجاب، وهناك توقعات عاليه له لتكرار هذا النجاح فى قطر.

وأصبح دورى نجوم أريد وجهة جذابة للمحترفين المخضرمين الذين يبحثون عَنْ تحديات جديدة، وبالنسبة لخوسيلو، فإن فرصة ان يصبح نجمًا فى دورى مثل الدورى القطري مغرية بلا شك.

موخيكا “مفاجأة” السد فى دورى نجوم أريد

انتقل رافا موخيكا، المهاجم الإسباني الذى اقتحم الساحة بأدائه الرائع مع أروكا فى الدورى البرتغالي، الي دورى نجوم أريد، حيـث وقع للسد، ويصل اللاعب البالغ مـن العمر 25 عَامًٌا الي الدوحة بسمعة طيبة كهداف غزير الإنتاج، ويضع بالفعل نصب عينيه جَائِزَةٌ هداف البطولة.

وقدم رافا موخيكا موسـمًا كثيرًا مع أروكا وكان أحد نجوم الدورى البرتغالي 2023-24، حيـث ســاهم بينما مجموعه 36 مباراة بمختلف المسابقات، ونجح فى تَسْجِيلٌ 23 هـدفًا وصناعة 4 أخرى لزملائه.

يمثل الانتقال الي السد خطوة كبيرة فى مسيرة موخيكا، ومع تزايد تنافسية دورى نجوم قطر، لن يكون الفـوز بجائزة الهداف عملية سهلة، إذ يضم الدورى عَدَّدًَا مـن المهاجمين الرائعين، وسيواجه موخيكا مسابقه شرسة منذ البداية، ولكن سجله التهديفي يشير الي أنه قادر على المنافسة على الجائزة الهداف.

بينما ان التكيف مع دورى وثقافة جديدين قد يكون أمرًا صعبًا، فإن موهبة موخيكا وتصميمه يشيران الي أنه سيرتقي الي المستوى المأمول، ومع وجود هداف النسخه الماضية، أكرم عفيف، فإن  المسرح مهيأ لرافا موخيكا لكتابة فصل جديد فى مسيرته، مع الطموح والموهبة والدعم المناسب، فسيكون لديه القدرة على ان يُنافس على جَائِزَةٌ هداف الدورى.