وضح الدكتور جمال الزروق رئيس اللجنة الأولمبية فى ليبيا عَنْ أسباب إخفاق البعثة الليبية فى أولمبياد باريس 2024 إلي قلة الدعـم المادي المقدم مـن الحكومة الليبية.
وقال الدكتور جمال الزروق والذي يتولى رئاسة اللجنة الأولمبية الليبية منذ أبريل/ نيسان 2014 فى تصريحـات تلفزيونيه: “علينا ان نعترف بأن مشروع بطل ليبي أولمبي هو مشروع وطني يريد دعـم دَوْلَةٌ على المدى الطويل مـن اجل ان نكون مـن ضوء المنافسين فى الأولمبياد”.
وتابع: “قمت منذ تسلمي زمام الامور فى اللجنة الليبية الأولمبية بأكثر مـن 65 مراسلة لكل الحكومات تم فيها توضيح اهميه الاهتمام بالرياضيين المميزين مـن اجل العمل لتأهيل رياضى أولمبي وهذا ما يطالب به الشارع الرياضي ولكن مـن الصعب تحقيقه دون دعـم حقيقي مـن الدولة”.
الزروق: الدعـم المادي متواضع ولا يساعد فى تطوير الرياضة فى ليبيا
وتحدث الدكتور جمال الزروق رئيس اللجنة الأولمبية الليبية عَنْ الميزانية السنوية المخصصة للجنة قائلاً: “للأسف الشديد الميزانية السنوية المخصصة لنا مـن الدولة تقدر بحوالي 750 ألف دينار ليبي (أكثر مـن 100 ألف يورو) سنويًا وهي ميزانية متواضعة مـن حيـث الرقم، لا نستطيع مـن خلالها تسيير حتي العمل اليومي باللجنة الأولمبية، والدولة لم تقـدم شيئًا لنا حتـى اللحظة”.
وتابع: “نحن -اللجنة أولمبية- ادارة أهلية مستقلة لا تتبع وزارة الرياضة والتي تتعاون معنا بشكل كثير وما ينقصنا لتحقيق أهدافنا المشتركة هو التنسيق بينما يخص تقـدم الدعـم المادي للرياضة الليبية”.
وختم تصريحه: “صناعة البطل الأولمبي ينبغي ان يكون الهدف الذى نسعى لتحقيقه مـن الان؛ لتدارك الأخطاء الفادحة التى وقعنا فيها طيلة السنوات الماضية، نحن فى ليبيا نتفقد حت اللحظة وجود حوض سباحة بمواصفات قانونية، وليس لدينا المعدات والأدوات التى مـن خلالها تساعد الرياضي فى تدريباته، فكيف لنا ان نحقق إنجازًا أولمبيًا؟”.
أكثر مـن نصف البعثة الرياضية الليبية تودع أولمبياد باريس
وبعد مرور أربعة أيام فقط على بداية بطولات دورة الألعاب الأولمبية رَسْمِيًٌّّا فى باريس 2024 ودع أكثر مـن نصف البعثة الليبية المكونة مـن ستة رياضيين يمثلون 5 ألعاب رياضية المنافسات، حيـث ودع الإثنين السباح يوسف أشرف المنافسات بعد ان احتل المركـز الأخير فى سباق 100 متر سباحة حرة.
وودعت السباحة ملك مختار، الأحد، المنافسات أيضًا بعدما احتلت المركـز الأخير فى سباق 100 متر ظهرًا فى التصفيات الأولية، وودع قبل ذلك الرامي الليبي محمد بن دلة مشاركته فى بطولات الرماية بمسدس ضغط الهواء لمسافة 10 أمتار محققًا المركـز الـ32 وبهذا الترتيب ينهي بن دلة رحلته فى الأولمبياد.
أيضًا انتهت رحلة لاعـب التجديف الليبي محمد بكرة فى بطولات أولمبياد باريس مـن الباب الضيق، إذ لم يستطع اللاعب التأهل الي الأدوار النهائيه فى مشاركته الأولى فى الأولمبياد بعد ان احتل المركـز الخامس فى التصفيات التمهيدية.
وتبقى مـن بعثه ليبيا الي الأولمبياد فى باريس اللاعب احمد أبو زريبة الذى سيشارك فى بطولات رفـع الأثقال وزن 102 كغ بالإضافة الي اللاعب احمد السباعي الذى سيشارك فى بطولات ألعاب القوى ضوء سباق 100 متر جريًا، وتبدو فرص تحقيق ليبيا ميدالية أولمبية صعبة.
وطيلة تاريخ المشاركات الليبية فى الأولمبياد التى بدأت بدورة الألعاب الأولمبية فى طوكيو باليابان عَامٌ 1964 لم تستطع البلاد تحقيق اى ميدالية ملونة كَمَا فعلت الدول المجاورة لها فى المغرب العربي.
