لم يفوّت كارلوس ألكاراز نجم التنس الإسباني القادم بقوة، الفرصة لردّ الدين لمواطنه الأسطورة رافاييل نادال، الذى بادره بلفتة مرموقة قبيل بداية بطولات التنس ضوء الألعاب الأولمبية الصيفية، المقررة فى العاصمة الفرنسية باريس بدايةًا مـن 26 يوليو/ تموز الحالي، وحتى 11 أغسطس/ آب القادم.
وبادر نادال أوّلًا بحضور مران ألكاراز استعدادًا لمغامراته الأولى فى الأولمبياد الباريسي، قبل ان يعود الأخير بعد ساعات لتكرار الامر، فى لفتة تشجيع ومؤازرة بين اللاعبـين المميزين، الذين سيكون اجتماعهما فى الزوجي تحت راية إسبانيا، محط أنظار محبي “الكرة الصفراء” فى الحدث الرياضي الأضخم.
وبدأ النادي الإسباني للتنس استعداداته اليـوم قبل بداية الأولمبياد، وذلك بعد يـوم مـن وصوله للقرية الأولمبية فى العاصمة الفرنسية باريس، حيـث بدأ فريق الرجال الذى يقوده دافيد فيرير، والسيدات، تحت قيادة أنابيلا ميدينا، فى التعرف على الأرضية الترابية للملاعب التى ستحتضنها البطولة.
ألكاراز يبدأ تدريباته تحت أنظار مثله الأعلى
وانطلق ألكاراز فى حصته التدريبية اليـوم على مدار ساعتين، رفقة بابلو كارينيو، الذى حَصَد الميدالية البرونزية فى أولمبياد طوكيو الاخيره، وسيشارك فى باريس فقط ضوء بطولات الزوجي الي جانب مارسيل غرانوييرس.
وشاهد “رافا” الذى يعدّ المثل الأعلى لمواطنه ألكاراز جزءًا مـن مران الأخير، الذى سيلعب بجواره فى بطولات الزوجي، وبعد ذلك، دخل “الماتادور” لأرض الْمَلْعَبُ لبداية تدريباتة رفقة مدربه كارلوس مويا، تحت أنظار صاحب الـ21 عَامًٌا.
وفي معرض تعليقه على مشاركته فى الأولمبياد، اعلن نادال: “إنها آخر دورة ألعاب أولمبية أشارك بها. جميع النسخ التى خضتها كانـت جيدة بالنسبة لي. لم أشارك فى أولمبياد طوكيو 2020 ولندن 2012 بسـبب الإصابة وهذا يؤلمني أكثر مـن خسارة اى مـن بطولات الغراند سلام، لأنها تجارب فريدة لا مثيل لها، بينما الالقاب الكبرى تشارك بها كل عَامٌ”.
مـن جانبه، اعلن ألكاراز الذى سيسعى الانتصار بذهبية أولمبياد باريس فى التنس ان إحساسه هذه المرة “مختلف تمامًا” لانه يمثل “فريقًا وبلدًا”.
وفي مشاركته فى أولمبياد باريس، يعود الإسباني الموهوب الي اللعب فى العاصمة الفرنسية بعد تتويجه ببطولة رولان غاروس، وحول هذا اعلن: “على الرغم مـن أنه المكان نفسه، إلّا انّ الإحساس مختلف”.
وتابع ألكاراز “إنه أول أولمبياد لي. رغبت كثيرًا فى خوض هذه التجربة والعيش فى القرية الأولمبية مع بقية اللاعبـين”، مضيفًا: “لا أشعر بأنني ألعب بمفردي، بل أنني ألعب مع زملائي مـن اجل بلادي كلها وهذا شيء مميز ومختلف”.
جدير بالذكر انّ نادال، الفائز بـ22 بطوله غراند سلام وميداليتين ذهبيتين فى دورتي ألعاب بكين 2008 وريو دي جانيرو 2016، سيكون حاضرًا فى باريس للمرة الرابعة فى الحدث الأولمبي، والذي سيكون الأخير فى مشواره الحافل.
