اخبار الرياضة

محترفو الاهلي.. ملف بحاجة الي إعادة نظر بعد رحيل كريستو

صرح الصفاقسي التونسي عَنْ ضـم لاعـب الاهلي المصرى محمد الضاوي كريستو على سبيل الإعارة مع أحقية الشراء، ليطوي الجناح التونسي صفحة النادي القاهري، والتي لم تشهد نجاحًا كثيرًا.

حامل لقب دورى أبطال أفريقيا فى آخر نسختين، كان قد ضـم كريستو مـن صفـوف النجـم الساحلي التونسي بعدما منح اتحاد الكرة المصرى فرصة ضـم لاعـب محترف إضافي تحت السن، لكن كريستو لم يتمكن مـن حجز مكان فى القائمه الاساسى مع النادي طوال عَامٌ ونصف، وتناقصت عَدَّدَ مشاركاته كثيرًا فى العام الثانى، بعدما خرج مـن حسابات المدير الفنى السويسري مارسيل كولر.

الاهلي أفسح بذلك مجالًا لمحترفٍ آخر تحت السن يمكن ضمه، وربما يفسح مجالًا لضم محترفين آخرين فوق السن، بالنظر للرحيل شبه المؤكد الذى ينتظر أليو ديانغ صوب صفـوف الخلود السعودي على سبيل الإعارة الجافة.

ويمتلك النادي الأحمر فى جعبته قائمة محترفين، أهمهم الظهير التونسي علي معلول الذى أصيب اصابه طويلة، لكن القرار المتوقع هو استمراره مع النادي وتجديد تعاقده، ويُضاف الي تلك القائمة الجناح المغربى رضا سليم، وكذلك الجناح الجنوب أفريقي بيرسي تاو، الي جانب المالي أليو ديانغ الذى سيرحل ليلتحق بالراحل منذ مدة الفرنسي أنتوني موديست، بينما يتم اعتبار المهاجم وسام أبو علي لاعـبًا محليًّا، بالنظر لحمله الجنسية الفلسطينية.

صحيح ان حال محترفي الاهلي افضل مـن محترفي الزمالـك الذين يُعد أغلبهم صداعًا فى رأس ادارة النادي الأبيض، إلا ان الواقع يقول إن النادي الأحمر صرف مبالغ كبيرة للغاية فى صفقات المحترفين على مدار السنوات الاخيره، مـن دون تحسن ملحوظ فى جودة أدائه إلا فى بعض الاستثناءات.

محترفو العام الحالي فى صفـوف الاهلي

علي معلول

لا يوجد المزيد ليُاعلن على افضل محترف فى تاريخ الاهلي، والرجل الذى قدم المزيد مع فريقه طوال 8 اعوام قضاها بالقميص الأحمر. كان سيئ الحظ بإصابته الاخيره والتي ربما فى أوقاتٍ أخرى كانـت لتهدد مسيرة لاعـب آخر مع النادي، بالنظر لما قيل عَنْ رغبة النادي الأحمر فى تخفيض تعاقده مع صعود سعر الدولار.

لكن إصابته ورغبة الاهلي فى تقدير مسيرة اللاعب معه، شكلا نقطه التقاء يستفيد منها علي معلول، وتعزز مـن فرص استمراره مع القلعة الحمراء رغم إصابته، وفي نفس الوقت يتمكن النادي مـن تخفيض كلفة بقاء نجم الصفاقسي السابق، مع استحقاقه لكل دولار دُفع له منذ وصوله الي القلعة الحمراء.

أليو ديانغ

بينما لا خلاف على ما قدمه التونسي علي معلول، فإن مردود أليو ديانغ تراجع كثيرًا منذ وصول السويسري مارسيل كولر الي سدة الحكـم الفنى، وذلك بعدما تخلى عَنْ الاعتماد عليه أساسيًّا، خاصة بعد ضـم مروان عطية مـن صفـوف الاتحاد السكندري فى يناير/ كانون الثانى قبل الماضي.

منذ ذلك الحين وديانغ لا يعد مـن الخيارات الهامة فى تشكيله الاهلي، وزادت إصابته الطين بلة ليخرج مـن المنافسة على مكان فى الوسـط الذى بات محجوزًا فى مركزين لصالح مروان عطية وإمام عاشور، مع مسابقه شرسة على المكان الثالث بين عدة لاعبين، حتـى جاء الامر الي ان يلعـب كريم نيدفيد أو احمد نبيل كوكا على حساب الدولى المالي، قبل ان يفوز بالمركز أكرم توفيق فى الوقت الحالي.

ديانغ قدم مستويات جيدة للغاية مع الاهلي فى موسميه الأوليين، رفقة المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، الامر الذى أوصل ادارة المارد الأحمر الي رفض عروض اوروبية للاعب، طالما لم تصل لمبالغ لم تقبل بها تلك الانديه، لكن وجوده أصبح فائضًا عَنْ الحاجة فى الوقت الحالي.

بيرسي تاو

كانـت بداية هائلة تلك التى قدمها الجناح الجنوب أفريقي رفقة الاهلي، تناسبت مع حجم التطلعات التى صاحبته مع رهان مَسْؤُولِي النادي الأحمر الكبير، عندما قرر جلبه مـن الملاعب الأوروبية.

مـن مواجهه الاهلي والألومنيوم فى كاس مصر

مشوار بيرسي تاو كان مميزًا للغاية فى موسميه الأوليين، خاصة على المستوى القاري الذى كان فيه أحد اهم أوراق النادي، الذى جاء الي 5 نهائيات أفريقية متتالية، وتمكن نجم صنداونز السابق مـن إظهار قدراته الكبيرة على المستوى التهديفي وتطوير الهجمات.

لكن مستوى تاو تراجع بشدة هذا العام، بل لم يعد خيارًا أساسيًّا فى تشكيله الاهلي، لينسحب مستواه المتوسط حتـى على أدائه مع منتخـب بلاده فى كاس امم أفريقيا، التى طالته فيها انتقادات كبيرة مـن ابناء بلاده.

رضا سليم

جاء الجناح المغربى الي القاهره مع توقعات كبيرة برفعه لمستوى أطراف المارد الأحمر، التى بدأت فى المعاناة مـن تراجع مستوى تاو، وكذلك الانخفاض النسبي لمستوى حسين الشحات مقارنة بالأداء الرائع الذى قدمه فى العام الماضي.

لكن رضا سليم قدم مستويات عادية قبل ان يُصاب لفترة ويعود، ليجد حسين الشحات قد بدأ فى استعادة مستواه مجددًا، بينما تُظهر تجارب مارسيل كولر لطاهر محمد طاهر وأحمد عبد القادر وغيرهم، ان سليم لم يقدم أوراق اعتماده بعد.

أنتوني موديست

فى الوقت الذى قدم فيه أليو ديانغ وبيرسي تاو مستويات جيدة فى مواسم سابقة، أو يمكن تقبل مبررات رضا سليم لعدم بزوغ نجمه لحين بداية العام القادم على الأقل، فإن المهاجم الفرنسي أنتوني موديست كان صفقة فاشلة بكل المقاييس.

تكلفة الصفقة تجاوزت المليون ونصف المليون دولار لمهاجم بوروسيا دورتموند، مـن دون اى إقناع مـن جانبه رغم المحاولات الحثيثة لكولر لإنجاحه بلا دون جدوى، بعدما اثناء يشركه أساسيًّا متجاهلًا كهربا، قبل ان يأتي وسام أبو علي ليفك كل هذا الاشتباك، ويمنح كولر استسلامًا لائقًا لقناعة غير مجدية.

صفقات فاشلة

المزيد مـن الأنتقالات تم إبرامها جاء الى ادارة الاهلي ولجنة تعاقداته مـن دون ان تؤتي أثرًا كثيرًا. ربما فقط كان بدر بانون يقدم مستويات جيدة، رغم ان الجميع كان ينتظر ما هو افضل، بينما كانـت هناك المزيد مـن الخيارات غير الموفقة خاصة على المستوى الهجومي.

لم يُحدث البرازيلي برونو سافيو اى أثر مع النادي، رغم الحفاوة الكبيرة به فى بداياته، بعدما سجل هدفه فى مرمى الزمالـك، ليقضي موسـمًا واحدًا كعادته فى كل مسيرته تقريبًا، ثم يرحل الي بوليفيا مجددًا بعدما كلّف النادي الأحمر المليون ونصف المليون دولار، ما بين راتبه والقسط الاول لانتقاله (تم إسقاط القسم الثانى مقابل انتقاله لبوليفار مجددًا)، وكذلك كان لويس ميكيسوني موضع انتقادات كبيرة مع قصر قامته ونقص فنياته، ليرحل بعدما كلف الاهلي أكثر مـن مليون دولار بين مَبْلَغٌ انتقاله وراتبه.

بينما جاء احمد القندوسي لينطلق بشكل جيد قبل ان ينزوي جانبًا بصورة سريعة، وينتقل الي سيراميكا بعدما كلف النادي الأحمر مليونًا ونصف المليون دولار، ما بين قيمة انتقاله وراتبه فى موسمه الاول، بينما كانـت صفقة والتر بواليا إحدى الأنتقالات التى جلبها الاهلي مـن دَاخِلٌ الدورى المصرى عبر بوابة الجونة، لكنه فشل فى تقديم نفس ما قدمه على شواطئ البحر الأحمر، ليرحل سريعًا رغم دفع مَسْؤُولِي القلعة الحمراء لمليون و800 ألف دولار للجونة ثمنًا لانتقاله، بينما كان السنغالي أليو بادجي الوحيد مـن الأنتقالات الفاشلة التى حققت أرباحًا للأهلي، بعدما ضمه مـن رابيد فيينا النمساوي مقابل مليونين و200 ألف يورو، ليجمع 700 ألف يورو مـن إجمالي إعارتيه الي أنقرة كوجو التركي وأميان الفرنسي، قبل بيعه مقابل 2 مليون يورو الي أميان بعد ذلك.

ليس مطلوبًا ان يصبح أحد المحترفين أسطورة كعلي معلول، لكن بالنظر لما صرفه الاهلي مـن مبالغ طائلة فى ملف القادمين مـن الخارج، نظير ما تم تقديمه على أرض الواقع سواء مـن المحترفين الحاليين أو السابقين على مدار السنوات الماضية، فإن ادارة هذا الملف ربما تكون بحاجة لإعادة النظر فى أروقة الجزيرة، بعد صفقات متوسطة الإنتاج وباهظة الأسعار.

السابق
القنوات الناقلة لمباراة النصر امام فارينزي “وديا” اليـوم
التالي
مانشستر يونايتد يقابل أزمة سفيان أمرابط اثناء يومين