يحلم المنتخـب الانجليزي بحصد لقب كاس امم أوروبا للمرة الأولى فى تاريخه، بعد التأهل الي نهائى يورو 2024، بانتظار موقعة إسبانيا التى يخشى فيها مشجعو “الأسود الثلاثة” مـن النحس الطويل الذى رافق قائدهم هاري كين فى ملاعب كرة القدم.

المهاجم الانجليزي البالغ مـن العمر (30) عَامًٌا، يوصف باللاعب الأكثر نحسًا فى عالم كرة القدم اثناء الوقت الحالي، حيـث باتت مسيرته الاحترافية قريبةً مـن نهايتها، ورغم كل شيء لم ينجح حتـى الان فى التأهل الي منصات التتويج.

المثير ان اللاعب المعروف غادر صفـوف توتنهام هوتسبير الصيف الماضي وانضم الي العملاق الألماني بايرن ميونخ، عمليات بحثًا عَنْ الالقاب لكن نحسه طال أجواء “أليانز أرينا” كَمَا يردد الكثيرون، حيـث خسر بايرن ميونخ لقب الدورى الألماني الذى سيطر عليه 11 موسـمًا متتاليًا لصالح باير ليفركوزن، ثم خسر الكأس الألمانية، وودع دورى أبطال أوروبا مـن بوابة نصف النهائى على يد المتوج بالالقاب ريال مدريد.

لا خلاف على كون هاري كين أحد ابرز المهاجمين الذين أنجبتهم كرة القدم الإنجليزية على مر تاريخها، لكن سوء الحظ الذى لازم المهاجم الفذ دفع البعض مـن وسائل الإعلام مثل منصه “hayters” بوصفه باللاعب الملعون.

هاري كين.. تاريخ كثير مع نحس النهائيات

يملك قائد إنجلترا فى جعبته مسيرة حافلة، خَاض خلالها (559) مباراة عبر مختلف المسابقات، أَحِرْزٌ فيها (351) هـدفًا مع تقديم (89) تمريرة حاسمة، بينما كانـت أرقامه العام الماضي مثيرة للإعجاب بخوضه (45) مواجهه أَحِرْزٌ خلالها (44) هـدفًا مع تقديم (12) تمريرة حاسمة.

ويعد هاري كين ثاني افضل هدافي الدورى الانجليزي على مر تاريخ المنافسه، حيـث يملك فى جعبته (213) هـدفًا فى البريميرليغ، بفارق 47 هـدفًا فقط عَنْ المتصدر آلان شيرار، مما دفع البعض للمراهنة على عودة قريبة تترقب مهاجـم بايرن ميونخ الي الدورى الانجليزي، مـن اجل تحطيم هذا الرقم القياسي.

حكاية المهاجم الانجليزي المخضرم مع النحس، بدأت حينما كان لاعـبًا فى صفـوف ليستر سيتي، حيـث ودع النادي تصفيات بطوله الدورى الانجليزي بطريقة غير مفهومة امام واتفورد عَامٌ 2013، بعد الفـوز ذهابًا 1-0، ثم الخسارة فى العودة 1-3.

وخلال حقبته مع توتنهام هوتسبير، خسر المهاجم الانجليزي 3 نهائيات، بعد السقوط امام تشيلسي فى نهائى كاس “رابطه الاندية” الإنجليزية المحترفة، ثم امام مانشستر سيتي فى ذات المنافسه عَامٌ 2021، قبل الخسارة امام ليفربول فى نهائى دورى أبطال أوروبا عَامٌ 2019، الي جانب حلوله وصيفًا مع توتنهام فى الدورى الانجليزي الممتاز عَامٌ 2017.

ولا يتوقف الامر على صعيد الانديه، حيـث خسر قائد إنجلترا مع منتخـب بلاده نهائى كاس الأمم الأوروبية 2021، بعد السقوط امام إيطاليا فى المواجهة الختامية بركلات الجزاء 3-2، بعد التعادل فى الوقتين الأصلي والإضافي 1-1.

ومنذ الانتقال الي بايرن ميونخ، كانـت الصدمة كبرى بعد خسارة لقب الدورى الألماني الذى سيطر عليه العملاق البافاري 11 موسـمًا متتاليًا، كَمَا حَقَّق النادي نتائـج سلبية فى الكأس الألمانية وودع دورى أبطال أوروبا مـن بوابة نصف النهائى.

ربما يملك مهاجـم بايرن ميونخ فرصة حقيقية الان لتجاوز هذا النحس، والفوز مع إنجلترا بلقب يورو 2024، وصناعة التَّارِيخُ عبر منح “الأسود الثلاثة” أول ألقابهم فى البطولة الأوروبية الشهيرة، لكن ماذا لو خسر مرة أخرى؟ حينها ستصبح حكاية الملعون “هاري كين” حقيقة لا جدال فيها.