يجهز المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي لخوض مغامرة جديدة مع فريق الاتحاد، وسيتولى تـدريــب النادي السعودي خلفًا للأرجنتيني مارسيلو غاياردو.
ووفقًا لما ذكره الصحفى الإيطالي، فابريزيو رومانو، عبر صفحتة الرسمية على منصه “إكس”، فإن مدير فني ميلان السابق وقع مع الاتحاد، وسيتولى الدفة الفنية للفريق السعودي لمدة 3 مواسم، وذلك حتـى عَامٌ 2027.
وأضاف رومانو: “النادي السعودي جاهز لعصر جديد مـن الطموح مع المدرب الفائز بالدوري الإيطالي لاحقًا فى ميلان. يعتقد الاتحاد ان بيولي هو الخيار الأمثل للمشروع الجديـد”.
وكان فريق الاتحاد قد صرح فى بيـان رَسْمِيٌّ، أمسية الثلاثاء 2 يوليو/ تموز، إقالة غاياردو بعد سوء النتائج فى العام الماضي 2023-24، حيـث خسر “العميد” كل الالقاب، وتراجع ترتيـب النادي معه للمركز الخامس فى بطوله دورى روشن السعودي، التى حَقَّق النادي لقبها فى العام الماضي 2022-23.
ويُنتظر ان يلعـب بيولي دورًا هامًا فى اختيار صفقات الاتحاد اثناء الميركاتو الصيفى 2024، بالتنسيق مع الإسباني رامون بلانيس، المدير الرياضي للنادي الجداوي.
فى السطور التالية يستعرض لكم “العمدة نيوز” ابرز النقاط المُتعلقة بأسلوب لعب الرجل الإيطالي صاحب الـ58 عَامًٌا، وفلسفة مدير فني الاتحاد القادم.
ملامح مـن مبادىء ستيفانو بيولي التدريبية
بدأ ستيفانو بيولي مسيرته فى عالم التدريب مع ساليرنيتانا عَامٌ 2003، ثم أشرف على تـدريــب العديد مـن الفرق الإيطالية، أبرزها لاتسيو، إنتر ميلان، وفيورنتينا، قبل ان يكتب تاريخه الكبير مع ميلان بتحقيق لقب الدورى الإيطالي موسـم 2021-22، إضافة الي الوصول مع “الروسونيري” الي نصف نهائى دورى أبطال أوروبا 2022.
يُفضل بيولي الاعتماد على الرسم التكتيكي “4-2-3-1″، لكن لدى المدرب مرونة تكتيكية، وأحيانًا يقوم بتغيير طريقة اللعب الي طريقة “4-3-3″، أو “3-4-2-1″، وذلك طبقًا لمتغيرات بعض المباريات.
المدرب المولود فى مدينة بارما يطلب دائمًا مـن لاعبيه الضغط على حامل الكرة فى الحالة الدفاعية، لكنه امام المُنافسين الذين يملكون جودة عاليه فى الخروج بالكرة، لا يجد مشكلة فى العودة الي الخلف، وانتهاج طريقة دفاع المنطقة، وهي الفلسفة التى أُشتهرت بها المدرسة الإيطالية الكروية.
يُحب بيولي الاعتماد على اللاعبـين القادرين على كسر خطوط المنافس بالتمريرات الطولية المتقنة، ويعتمد على الظهيرين فى فتح أطراف الْمَلْعَبُ لإرسال الكرات العرضية، مع دخول الجناحين الي العمق؛ لعمل كثافة عددية دَاخِلٌ منطقه جـزاء المنافسين.
مـن الضروي لمدرب ميلان السابق تمركز مدافعي فريقه بشكل قريب للغاية مـن لاعبى الخصم؛ حتـى يكون للمدافع الأفضلية النسبية فى حال حاول اللاعب المُراقب الهروب خلفه.
اثناء الضغط العالي، لا يُحب بيولي ان يشغل لاعبى فريقه اى مساحة لا يوجد فيها اى خصم، فعلى سبيل المثال، يمكن لظهير النادي الانتقال الي وسـط الْمَلْعَبُ فى حال لم يأتي على الأطراف اى لاعـب يمكنه مراقبته.
وبالنسبة للمدرب، يجب ان يكون خط دفاع فريقه انسيابيًا قدر الإمكان وليس ثابتًا، ويجب ان يملئ المدافعون المساحات أو يفرغونها اعتمادًا على تمركز لاعبى الخصم.
يُذكر ان المدرب الإيطالي قاد أنديته طوال مسيرته التدريبية فى 871 مباراة عبر كل المسابقات، مُحَقَّقًا الفـوز فى 366 لقاء، بينما تعـادل اثناء 248 مواجهه، وتجرع مرارة الخسارة فى 257 مناسبة سابقة، استنادًا لبيانات موقع “ترانسفير ماركت”.
