اخبار الرياضة

رأفت علي.. “بيكاسو” يعود لرسم الالقاب مع الوحدات!

عاد رأفت علي النجـم الأسطوري السابق لفريق الوحدات الأردني، ليمارس موهبته المفضلة فى رسم ونحت الالقاب مع النادي الذى ترعرع فيه وعرف مـن خلاله.

وسطر المدرب المحنك السبت الماضي، أول إنجازاته على صعيد التدريب مع فريق الوحدات، عندما قاده لإحراز لقب كاس الأردن بعد الفـوز على الحسين إربد فى المباراه النهائيه بنتيجة 2-1.

ولم يكن تحقيق البطولة سهلًا مع فريق الوحدات الذى كان يعاني مـن ظروف صعبة يتقدمها غياب الاستقرار الفنى، حيـث كان رأفت المدرب الرابع الذى يتسلم الهامة فى العام الحالي، بعد البوسني داركو نيستروفيتش والعماني رشيد جابر وأمجد أبو طعيمة.

بيكاسو .. معشوق الجماهير 

يعتبر رأفت علي نجمًا أسطوريًا لدى جماهير فريق الوحدات، حيـث كان لاعـبًا مميزًا على امتداد مسيرته مع فريق كرة القدم وأسهم معه فى تحقيق أكثر مـن 30 لقبًا محليًا؛ وعاشت جماهير فريق الوحدات أصعب الأوقات يـوم صرح اعتزاله رَسْمِيًٌّا كرة القدم وتحديدًا قبل 10 اعوام مـن الان.

وعرف عَنْ عشقه وانتمائه للقلعة الخضراء واستطاع ان يكسب قلوب جماهير النادي بفضل تألقه الدائم وصناعته وتسجيل الأهداف الحاسمة، إذ كان لاعـبًا مهاريًا وفنانًا فى مداعبة الكرة، ليطلق عليه الخبراء لقب “بيكاسو”.

واعتبر رأفت علي مـن أكثر لاعبى الوحدات عطاء على امتداد تاريخ نجوم النادي عندما اعتزل فى عمر الـ 39، وقد مثّل منتخـب النشامى فى عديد مـن المرات وأسهم معه فى إحراز المزيد مـن النجاحات.

عملية بظروف صعبة 

لم يتردد رأفت فى قبول عملية تـدريــب الوحدات رغم الظروف الصعبة التى كان يعيشها النادي، حيـث خرج مبكرًا مـن بطوله كاس الاتحاد الآسيوي وأصبحت حظوظه فى المنافسة على لقب الدورى الأردني بحاجة لمعجزة.

وواجه المدرب الطموح تحديات عديدة منها محدودية اللاعبـين القادرين على تحقيق الإضافة للفريق؛ خاصة فى خطي الوسـط والهجوم، ومع ذلك حاول التأقلم مع ما هو متاح.

ايضا لم يستفد كثيرًا مـن خدمات نصف النادي الذى عانى مـن إصابات متعددة وهم طارق خطاب وبهاء فيصل وأحمد سمير ومحمود زعترة، وكذلك غاب أنس العوضات ومحمد أبو زريق “شرارة” عَنْ بعض المباريات بسـبب الإصابة أيضًا.

وفي خضم هذه الظروف، لم يسلم رأفت علي الراية، بل اثناء مستمرًا فى الهامة ووجد فى بطوله كاس الأردن فرصة لمصالحة الجماهير. ولم يكن مشوار النادي فى بطوله كاس الأردن سهلًا؛ لمحدودية قدرات بعض اللاعبـين وتعرض آخرين لإصابات منذ بداية العام ولم يستفد منهم النادي.

أول لقب.. مثابرة واجتهاد

ظهر رأفت علي واثقًا بتصريحاته التى كان يطلقها بين الفينة والأخرى، حيـث وعد صراحة جماهير النادي بالسعي لإحراز لقب كاس الأردن، وعاش المدرب تحديًا مع نفسه، واجتهد فى سبيل إسعاد جماهير النادي وتحقيق أول لقب رَسْمِيٌّ بمسيرته التدريبية بعد ان قاده قبل ذلك للتتويج ببطولة القدس والكرامة التى جرت فى فلسطين.

الوحدات يتوج بلقب كاس الأردن

وقاد رأفت علي بالإمكانات المتوفرة فى فريق الوحدات الانتصار على الرمثا بنتيجة 3-1 والفريق بعشرة لاعبين منذ الدقيقه (15)، وبعدها اجتاز شباب الأردن بهدفن ثم جاء الي الوحدات المباراه النهائيه لتتضاعف المسؤولية على المدرب، إذ إن إحراز لقب كاس الأردن سيعني المزيد لفريقه، وذلك يتمثل فى إنقاذ العام ومصالحة الجماهير، وحسم المشاركة فى دورى أبطال آسيا (2) وهي المشاركة التى تضمن للوحدات الحصول على 300 ألف دولار.

وواجه الوحدات فى المباراه النهائيه، الحسين إربد “بطل الدورى المحلي”، بينما الأفضلية فى اعلن البطولة تميل للأخير، حيـث يعيش بأفضل أحواله المعنوية والفنية والمالية، لكن رأفت خالف التوقعات ونجح فى قيادة فريقه الانتصار على بطل الدورى (2-1)، والاحتفاظ بلقب كاس الأردن للموسم الثانى على التوالي.

تجديد عـقد رأفت علي

يستحق رأفت علي صاحب الـ49 عَامًٌا، وبعد إنجازه لهذه الهامة الصعبة، تجديد عقده لقيادة النادي فى العام القادم، حيـث أعلن فى تصريح صحفي الامس الأحد، أنه لا يملك اى جواب بخصوص المرحله القادمة، علمًا ان عقده انتهى بعد نهاية بطوله كاس الأردن.

وقد تتوجه ادارة فريق الوحدات نحو تقدير رأفت علي سواء مـن اثناء تجديد عقده أو ضمان عمله مع الجهـاز الفنى القادم للفريق سواء أكان أجنبيًا أو عربيًا.

السابق
المغربى أشرف بن شرقي يرحل عَنْ الريان القطري
التالي
تكتيك وانضباط زائد.. مستوى مباريات اليورو يثير التساؤلات!