فجّر منتخـب النمسا بقيادة رالف رانغنيك كبرى مفاجآت بطوله يورو 2024 حتـى الان، وذلك بتصدره المجموعة الرابعة الكبيرة بعد فوزه على هولندا 3-2 فى برلين، بينما تعادلت فرنسا مع بولندا 1-1 فى دورتموند.
وبذلك قاد المدرب الألماني، جاره المنتخـب النمساوي الي التأهل الي مرحلة خروج المغلوب فى اليورو للمرة الثانية فقط فى تاريخهم، ليصبحوا الحصان الأسود فى البطولة حاليًا.
منتخـب النمسا يُنهي عقدة هولندا بفوز تاريخي
كل الترشيحات كانـت تصبّ فى صالح هولندا فى المباراه الانتصار وخطف قمة المجموعة، لكن خسارتها امام “أحفاد موزارت” جعلتها تحتل المركـز الثالث، وهو ما يعني وجودهم فى بواسطة صعب اثناء البطولة.
وأنهى منتخـب النمسا مجموعه مـن سبع هزائم متتالية امام هولندا فى جميع المسابقات، وهو أول فـوز له منذ ذلك الودي بنتيجة 3-2 فى عَامٌ 1990، بينما أنه أول فـوز رَسْمِيٌّ له على المنتخـب البرتقالي منذ عَامٌ 1984 (تصفيات كاس العالم).مباراة اليـوم كانـت مفعمة بالحيوية، وربما كانـت الأكثر إمتاعًا حتـى الان فى بطوله أوروبا، ولم تظهر النمسا اى خوف وحصلت فى النهايه على النقاط الثلاثة.
رجل اليـوم كان هو اللاعب الأكثر تمثيلاً للنمسا، مارسيل سابيتزر، الذى سجل هـدف الفـوز، وأصبح أول نمساوي يلعـب 10 مباريات فى بطوله أوروبا، وسجل هدفه الاول فى المنافسه مـن تسديدته الثانية والعشرين.
صنع اللاعب فرصتين بينما له أربع لمسات فى منطقه جـزاء الخصم. وظهر بشكل مختلف تمامًا عَنْ الفتره المخيبة للآمال التى قضاها فى مانشستر يونايتد.
قوة منتخـب النمسا تأتي فى إيمان المدرب بمجموعته وقتاليتهم، فقد سجل النادي هدفين فى آخر 15 دقيقة مـن الشوط الثانى، ولم يسجل اى فريق أكثر مـن ذلك فى اليورو الحالي.
تبقى نقطه ضعف المنتخـب النمساوي هو فى مستوى قلب الدفـاع ماكس فوبر، فرغم أنه قدم أداء أكثر هدوءًا مـن ذلك الذى قدمه امام فرنسا فى المباراه الافتتاحية، فلا يزال وكأنه الحلقة الضعيفة فى هذا الدفـاع.
مستوى الجناح الأيسر باتريك فيمر امام هولندا أحاط به أيضًا المزيد مـن علامات الاستفهام، حيـث خسر المواجهات الثنائية الأرضية (7 مرات) أكثر مـن اى لاعـب آخر عندما تم استبداله فى الدقيقه 65.
تأثير رانغنيك فى النادي
بعد تعرضه للسخرية فى مانشستر يونايتد، يحظى رالف رانغنيك باحترام كثير فى النمسا لرفضه بايرن ميونخ، وبناء فريق منظم ومنضبط يضغط على الخصوم بلا هوادة.
بطريقته المفضلة 4-2-2-2 كانـت ابرز سمة فى منتخـب النمسا هى الضغط القوي على هولندا اثناء حيازته للكرة، مما سمح لهم بالفوز بالحيازة فى ثلث المنتخـب الهولندي بشكل متكرر (4 مرات بالقرب مـن منطقه جـزاء هولندا) وهو الرقم الأعلى منذ مباريات الأمس.
الضغط المتقدم والقوي لم يكن وليد مباراة اليـوم أو بالصدفة، فمنتخب النمسا -رغم وجوده فى مجموعه صعبة تضم فرنسا وهولندا- يأتي المركـز الثالث على لائحة أكثر الفرق فى اليورو نجاحًا فى كسب الكرات فى ثلث ستاد الخصم (16 مرة).
فى غياب لاعـب مهم مثل دافيد ألابا، نجح رانغنيك فى تطوير المستوى الهجومي فى منتخـب النمسا أيضًا، والذي سجل هدفه السادس، وهو أكبر عَدَّدَ له فى اى نسخة مـن بطوله أوروبا والأكثر فى بطوله كبرى (كاس العالم/ يورو) منذ كاس العالم 1978 عندما سجل 7 اهداف.
