اخبار الرياضة

5 أسباب دفعت عموتة للرحيل عَنْ منتخـب الأردن

شكّل رحيل المدرب المغربى الحسين عموتة عَنْ منتخـب الأردن لكرة القدم، مفاجأة مـن العيار الثقيل لكافة المتابعين، وبخاصة أنه جاء بعد أيام قليلة مـن إنجاز عملية التأهل الي الدور الحاسم مـن التصفيات الآسيوية المؤهلة الي كاس العالم 2026.

وكان عموتة قد أثار الجدل قبل مواجهتي طاجيكستان والسعودية، فى تصفيات كاس العالم، عندما كان يسرب لوسائل الإعلام المغربية أنه على وشك الرحيل عَنْ منتخـب النشامى لظروف خاصة ترتبط بالوضع الصحى لعائلته.

لكن الغريب ان عموتة عندما عاد مـن المغرب ليقود النشامى فى مواجهتي طاجيكستان والسعودية، نفى كل ما نشرته المواقع والصحف المغربية وعزا ذلك الي أسباب انتخابية تخص فريق الوداد.

وأكد عموتة يومها فى المؤتمر الصحفى لمواجهة طاجيكستان بأنه ملتزم بعقده مع منتخـب الأردن، وقبلها بأيام ظهر فى تَسْجِيلٌ صوتي لإحدى الإذاعات المغربية أعلن فيها استمراره فى منصبه، لكن يبدو ان المدرب كان يهدف مـن كل ذلك لاستقرار منتخـب النشامى وحمايته مـن اى تشويش قبل خوض المواجهتين المصيريتين.

ونجح عموتة فى قيادة النشامى الانتصار فى المباراتين على طاجيكستان 3-0 والسعودية 2-1، لتكفل له النقاط الستة تصدر المجموعة السابعه فى التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

وعلم “العمدة نيوز” مـن مصدر حصري ان عموتة أنهى مسيرته مع منتخـب النشامى قبل عطلة عيد الأضحى؛ لكن الاتحاد الأردني صرح الخبر بعد تأمين مدير فني بديل وهو مواطنه جمال سلامي.

ومع رحيل عموتة، تبقى هناك مجموعه مـن الأسئلة العالقة فى أذهان جماهير كرة القدم الأردنية، لماذا رحل عموتة رغم نجاحه الكبير مع النشامى؟ ولماذا تراجع عَنْ كلامه بعد ان أعلن أنه ملتزم بعقده، وهنا يلخص موقع العمدة نيوز الأسباب فى 5 نقاط رئيسة.

أسباب ترتبط بزوجته

أعلن الاتحاد الأردني لكرة القدم عبر تصريحـات صدرت مـن مسؤوليه، ان عموتة كان سيغادر النشامى لأمور ترتبط بالوضع الصحى لزوجته، حيـث تحتم الظروف عليه بقاءه الي جانب عائلته.

ولا نعرف إن كانـت زوجة عموتة قد مرضت قبل توقيع عقده مع النشامى أو بعده، رغم ان الرجل لم يتحدث بذلك صراحةً فى المؤتمرات الصحفية، وكان حريصًا دائمًا على تجنب الحديث امام وسائل الإعلام الأردنية عَنْ كل ما يخص إمكانية رحيله.

وفي حال ثبوت صحة الرواية، فإن مرض زوجته قد يكون سببًا رئيسًا فى رحيله عَنْ النشامى، خاصة ان عموتة كان يحرص على إمضاء معظم وقته بالمغرب وقلما كان يقوم بواجبه فى حضور ورصد مباريات الدورى المحلي عمليات بحثًا عَنْ مواهب جديدة لتدعيم صفـوف النشامى.

عروض مغرية

نجاح عموتة وبفترة زمنية قصيرة مع منتخـب الأردن، كان مـن الطبيعي ان يجعله يتلقى عروضًا احترافية مغرية، وقد يكون متفقًا مع أحد الانديه العربية منذ مدة، ولكن تم إرجاء الامر الي ان ينهي علاقته مع الاتحاد الأردني بشكل رَسْمِيٌّ.

وعلى الأرجح ستتضح وجهة عموتة القادمة فى الأيام القليلة القادمة، فهو بلا شك يمتلك عدة عروض مغرية ماليًا سواء على صعيد الانديه أو المنتخبات.

بطوله كاس الأردن شهدت العديد مـن القصص المثيرة

وكل مدير فني يبحث فى النهايه عَنْ مصلحته، وإن كان بعقده مع الاتحاد الأردني بند يتيح له الرحيل دون وجود اى شروط جزائية، فربما يكون اختار عرضًا مغريًا مـن الناحية المالية قد لا يتحصّل عليه بينما بعد.

وثمة منتخبـات آسيوية وخليجية تأهلت الي الدور الحاسم مـن كاس العالم، وقد يكون أحدها وجد ضالته فى عموتة بعد نجاحه الكبير مع منتخـب الأردن. 

الهروب مـن عملية صعبة مع منتخـب الأردن

يتمثل الإنجاز الفعلي الذى حققه عموتة لكرة القدم الأردنية، بقيادته منتخـب الأردن لنيل وصافة كاس آسيا التى جرت فى قطر وهو ما يتحقق لأول مرة بتاريخ الكرة الأردنية.

ولا تعد قيادة النشامى للدور الحاسم مـن تصفيات كاس العالم بالإنجاز المهم أو التاريخي، وبخاصة ان المنتخـب سبق له الوصول للملحق العالمي مـن تصفيات كاس العالم 2014.

وقد يكون مـن أسباب تفضيل عموتة الرحيل فى هذا الوقت عَنْ منتخـب النشامى، قناعته بأنه لن يكون بمقدوره تقديم المزيد مـن الإنجازات لكرة القدم الأردنية، خاصة ان تصفيات الدور الحاسم لكأس العالم تعد صعبة وتضم 18 منتخـبًا هم نخبة القارة، ولعله خشي مـن الفشل، فارتأى التخلص مـن عملية ثقيلة قادمة والرحيل بذكرى طيبة تتمثل بقيادة الأردن الي قمه الإنجاز الآسيوي.

ضعف الدورى الأردني ودكة البدلاء

شكا عموتة طيلة الفتره الماضية مـن ضعف الدورى الأردني، وعدم قدرة الانديه على النهوض باللاعبين للمستويات التى يريدها. وطالما كان عموتة يتعرض لانتقادات كونه يعتمد على 15 لاعـبًا فقط فى جميع المباريات التى خاضها منتخـب الأردن فى كاس آسيا وتصفيات المونديال، بل وكان قليل التبديل فى المواجهات الرسمية.

واتصف عموتة بالصراحة فى الرد على تلك الانتقادات، حيـث أشار فى تصريحـات سابقة الي ان دكة البدلاء فى المنتخـب ضعيفة، لضعف الدورى الأردني.

وربما فكّر عموتة أنه لن يستطيع ان يقود النشامى فى 10 مباريات حاسمة بتصفيات الدور الحاسم لكأس العالم بـ 15 لاعـبًا قد يتعرضون للاستنزاف والإجهاد والإصابات، وبالتالي الإخفاق فى إنجاز الهامة، مما دفعه لاختصار الطريق تجنبًا لأي فشل قد يطمس إنجازه الآسيوي مع النشامى.

وكان الاتحاد الأردني تعاقد مع عموتة لتحقيق هـدف رئيس يتمثل بقيادة النشامى لكأس العالم لأول مرة بالتاريخ، مع العمل على ان يكون المنتخـب ضوء الأربعة الكبار فى آسيا، فحقق مـن ذلك هـدفًا، واعتذر عَنْ عدم مواصلة الطريق لتحقيق الهدف الأهم.

ضعف البنية التحتية

فى كاس آسيا، أشاد عموتة بالبنية التحتية فى قطر، وفيما يتعلق بالملاعب والتي كان سببًا رئيسًا فى تسطير منتخـب النشامى للإنجاز فى هذا الحدث الآسيوي.

وطالما كان عموتة يؤكد فى تصريحاته، ان تحقيق اى تطور ونهوض على صعيد كرة القدم فى اى دَوْلَةٌ، يجب ان يكون ضوء مشروع حقيقي.

وقد يكون عموتة قد فضّل الرحيل فى خضم ذلك، وفي ضوء معاناة كرة القدم الأردنية مـن ضعف فى البنية التحتية وضعف فني فى المسابقات المحليه وقلة الدعـم، مما يعرقل مـن طموحاته فى الوصول بالنشامى الي كاس العالم.

السابق
ناتشو ينهي إجراءات انتقاله الي الدورى السعودي
التالي
هل يعوض بن طالب؟.. ليل الفرنسي يصر على ضـم عوار