بعد نجاحها الاستثنائي فى تنظيم مونديال 2006، اثناء عالم كرة القدم ينتظر أول بطوله كبيرة تجري على الأراضي الألمانية، حتـى بدأت نهائيات كاس امم أوروبا “يورو 2024″، وسـط توقعات باستضافة جيدة للمنافسات.
وجاءت المنافسات قوية بالفعل منذ اليـوم الاول، لكن الصدمة الحقيقية تمثلت فى ان التنظيم لم يكن بالشكل المأمول؛ حيـث تعددت المشكلات، واللافت ان ذلك حدث فى جوانب وأصعدة مختلفة.
فى هذا المقال، يُسلط “العمدة نيوز” الضوء على مشكلات تنظيمية شاهدناها فى كاس امم أوروبا 2024، منذ افتتاح البطولة يـوم الجمعة الماضي (14 يونيو/ حزيران)، وحتى الان.
تراشق وعنصرية المشجعين فى كاس امم أوروبا
بدا مـن الواضح ان هناك أزمة جماهيرية كبيرة، فى مباريات صربيا وألبانيا وكرواتيا؛ حيـث يعمد مشجعو الفرق الثلاثة الي توجيه إساءات لفظية.
وعاقب الاتحاد الأوروبي اتحادَي صربيا وألبانيا بسـبب استفزازات المشجعين، قبل ان يطالب الاتحاد الصربي بعقوبات إضافية على ألبانيا وكرواتيا، بسـبب ادعائه وجود إساءات لفظية مـن جمهور الفريقين.
وهدد الاتحاد الصربي بالانسحاب مـن كاس امم أوروبا 2024، بينما مـن المُنتظر ان يتخذ اليويفا إجراءات رادعة إضافية على تجاوزات المشجعين، التى وصلت أيضًا الي حد العنصرية؛ حيـث سُمعت أصوات مقلدة للقرود مـن مدرجات صربية، اثناء مباراة النادي امام إنجلترا.
اقتحام الملاعب
لم يتمكن أمن الاستادات المُضيفة لنهائيات كاس امم أوروبا “يورو 2024” مـن تأمين اللاعبـين بالشكل الأمثل؛ حيـث ظهرت بعض اللقطات لاقتحام مشجعين أرضية الْمَلْعَبُ.
ورغم ان الاقتحام لم يتطور لحوادث مقلقة، لكن وقوع مثل هذه الامور -مـن الأساس- لا يدل إلّا على عوار تنظيمي كثير فى ثاني كبرى بطولات كرة القدم الدولية، بعد كاس العالم.
شغف فى ستاد غارق
تواجه ألمانيا فى بعض مناطقها سيولًا وأمطارًا رعدية، وقد أثر ذلك بصورة واضحة فى مباراة تركيا وجورجيا، برسم الجولة الأولى مـن بطولات المجموعة السادسة.
ولم تنجح آلية صرف المياه المُطبقة فى ستاد “سيغنال إيدونا بارك” مـن امتصاص المياه، لتهطل بغزارة فوق رؤوس الجماهير، وفيما حاول المشجعون الخروج مـن المنطقة المتضررة، حدثت أعمال شغف واشتباكات فى مشاهد تؤكد معاناة ألمانيا التنظيمية فى كاس امم أوروبا 2024.
الاعلان نار
كانـت مدينة هامبورغ الألمانية تستعد لاستضافة مباراة هولندا وبولندا، ضوء بطولات المجموعة الرابعة. وفيما بدا الجميع على أهبة الاستعداد لانطلاق المباراه فى ستاد “فولكسبارك”، سُمع صوت الاعلان نار.
وبالعودة الي مصدر الصوت، تبين ان الشرطة الألمانية اطلقت 7 طلقات صعبة، إحداها تحذيرية، بسـبب حمل أحد الأشخاص زجاجة مولوتوف، وسلاحًا حادًا (فأسًا).
وحسب اخبار ألمانية، فإن الرجل حامل المولوتوف والفأس أخذ فى الصراخ، دون ان يتوقف، ولذلك تم الاعلان 6 رصاصات تجاهه، بعد تحذيره أولًا بطلقة تحذيرية.
وأعلنت الشرطة الألمانية ان الرجل خضـع للعلاج الطبي، بعدما اعلنت مصادر صحفية بإصابته على صعيد الساق.
