اخبار الرياضة

تحليل العمدة نيوز.. المجر لم تستوعب ما فعلته ألمانيا بإسكتلندا!

أدركت ألمانيا بقيادة يوليان ناغلسمان ان الفـوز على المجر سيرسلها الي الأدوار الإقصائية فى بطوله امم أوروبا 2024 التى تأتي على أراضيها، فأنجزوا الهامة رغم المستوى الشجاع الذى قدمته المجر.

وأصبحت ألمانيا الدولة المستضيفة الخامسه التى تفوز بالمباراتين الأوليين لها فى بطوله أوروبا بعد إسبانيا فى عَامٌ 1964 وفرنسا فى عَامٌ 1984 وهولندا فى عَامٌ 2000 وفرنسا فى عَامٌ 2016؛ ثلاثة مـن تلك الفرق الأربعة السابقة وصلت على الأقل الي نهائى المنافسه (باستثناء يورو 2020 مع 11 دَوْلَةٌ مضيفة).

وبعد الفـوز 2-0 على المجر والفوز 5-1 على إسكتلندا فى الجولة الأولى، أصبحت ألمانيا ثاني فريق فى التَّارِيخُ يسجل ما يصل الي سبعة اهداف فى أول مباراتين له فى بطوله كاس الأمم الأوروبية الي جانب هولندا فى كاس الأمم الأوروبية 2008.

كروس يحطم خطوط المجر

كروس حَقَّق رقمًا خارقًا وغير طبيعي قط فى هذه المباراه، إذ قدّم 47 تمريرة كسرت خطوط ضغط المنتخـب المجري، ولوضع هذا الرقم فى سياقه ولمعرفة مدى ضخامته، فهو على الأقل أكثر بـ30 تمريرة مـن اى لاعـب آخر فى هذه المباراه.

كروس فى موسمه المنصرم مؤخرًا مع ريال مدريد فى دورى أبطال أوروبا تفوق على نفسه وعلى جميع لاعبى أوروبا فى التمريرات الكاسرة لخطوط ضغط الفرق، وكان يخدم ريال مدريد فى عملية جذب الضغط وضرب مـن يقوم بعملية الضغط.

فى الأخير أكمل كروس 124 تمريرة فى فـوز ألمانيا على المجر، وهو ثاني أكبر عَدَّدَ مـن التمريرات التى يقوم بها لاعـب خط وسـط فى إحدى مباريات بطوله امم أوروبا، خلف تشافي فقط 127 تمريرة ناجحة لإسبانيا امام جمهورية أيرلندا فى يورو 2012.

وجود روبرت أندريش الي جانب كروس ساعد نجم ريال مدريد كثيرًا فى عملية إزالة العديد مـن الأعباء الدفاعية مـن عليه، بقراءة التمريرات وقطعها والتمركز بشكل جيد.

المجر لم تتعلم مـن فـوز ألمانيا على إسكتلندا

فى مباراة ألمانيا امام إسكتلندا الافتتاحية والتي انتهت بنتيجة ساحقة للألمان (5-1)، كانـت فكرة ألمانيا واضحة وهي جعل الجناحين جمال موسيالا وفلوريان فيرتز يلعبان لداخل الْمَلْعَبُ أكثر (كَمَا توضح الصُّورَةُ أدناه متوسط تمركز لاعبى ألمانيا وهي نفسها تقريبًا امام إسكتلندا).

متوسط تمركز لاعبى منتخـب ألمانيا امام المجرد يُظهر دخول الجناحين للعب فى العمق

موسيالا وفيرتز وغوندوغان الذى تميز بلعبه بين الخطوط، لعبوا امام الدفـاع لكنهم احتاجوا لمساحات وفرها لهم كاي هافيرتز بتحركاته.

طلب هافيرتز، المهاجم الوهمي، الكرة دائمًا فى ظهر المدافعين، وفر المساحات للثلاثي خلفه، والفضل يعود لتحركاته المستمرة كَمَا فعل أكثر مـن مرة.

استفادت ألمانيا مـن خوض هافيرتز موسمه الأخير مع أرسنال كمهاجم، كونه مهاجـمًا متحركًا وتعدد استخداماته يخدم فكرة ألمانيا مع دخول الأجنحة للعمق، وهذه الديناميكية والحركية فى هجـوم “رأس الحربة” “المانشافت” تصعّب الهامة على اى فريق يريد اللعب خلف الكرة أو بتحفظ دفاعي امام ألمانيا؛ لأن الفجوات سيتم اختلاقها حتمًا بسـبب هذه التحركات.

المجر واللعب بندية امام ألمانيا

قدّم دومينيك سوبوسلاي مباراة جيدة، وكل شيء هجومي مـن المجر يمر عبره. دفاعيًا يعترض الكرات، ثم يلتقط التمريرات، وينفذ انطلاقات هجومية، بينما له ركلة حرة رائعة كاد يدرك بها التعادل لولا براعة مانويل نوير.

احتفال جمال موسيالا بهدف منتخـب ألمانيا الاول فى مرمى المجر

المجر شنت عدة هجمات واعدة (11 هجمة) فى هذه المباراه وهو أكبر عَدَّدَ واجهته ألمانيا فى إحدى مباريات دور المجموعات فى بطوله أوروبا منذ تقدمها لـ14 هجمة امام هولندا فى يورو 2012. ورغم ذلك، فشلت المجر فى التسجيل لأول مرة فى 13 مباراة بجميع المسابقات.

فى الأخير لم تحقق المجر اى فـوز فى ثماني مباريات متتالية فى بطوله أوروبا (تعادلت 4، وخسرت 4) منذ فوزها 2-0 على النمسا فى مباراتها الافتتاحية فى يورو 2016.

السابق
أنا وكيل نفسي والمسؤول الوحيد عَنْ مستقبلي
التالي
الجزائري نبيل بن طالب فى المستشفى بسـبب وعكة صحية