اخبار الرياضة

تحليل.. هل أعطى مبابي مع فرنسا فكرة ما لريال مدريد؟!

افتتحت فرنسا مشوارها فى بطوله امم أوروبا 2024 بالفوز على النمسا بهدف مـن دون رد، جاء بالنيران الصديقة فى افتتاح مبارياتها فى يورو 2024 لحساب المجموعة الرابعة.

الهدف الافتتاحي للمنتخب الفرنسي فى بطوله امم أوروبا النسخه الماضية كان هـدفًا ذاتيًا أيضًا، عندنا سجل ماتس هوملس فى مرمى فريقه الألماني.

لم يكن أداء المنتخـب الفرنسي مقنعًا، لكن المعروف عَنْ هذا المنتخـب ان وتيرة مستوياته ترتفع باستمرار البطولة، لذا فهو يتمتع بسياسة النفس الطويل، ويستمر عادة فى الالقاب حتـى مراحلها النهائيه.

فرنسا هى أول فريق أوروبي فى الالقاب الكبرى (كاس العالم/كاس الأمم الأوروبية) يستفيد مـن 10 اهداف بالخطأ مـن الخصوم، أربعة أكثر مـن اى فريق آخر (ألمانيا هى الأفضل بعد ذلك برصيـد 6 اهداف ذاتية).

كَمَا فازت فرنسا فى مباراتها الافتتاحية السادسة على التوالي فى بطوله كبرى (كاس العالم/كاس الأمم الأوروبية)، وهي أطول مجموعه حالية لأي فريق أوروبي.

استمتع ديدييه ديشان بانتصاره رقم 100 مع فرنسا (تعـادل 30، خسر 24)، أكثر بـ 59 فـوزًا مـن اى مدير فني آخر (41 فـوزًا تحت قيادة ميشيل هيدالغو وريمون دومينيك).

المكان المفضل لنجم فرنسا كيلبان مبابي

يظل قائد المنتخـب الفرنسي كيليان مبابي مـن دون هـدف مـن إجمالي 18 تسديدة فى بطوله أوروبا، بينما سجل 12 هـدفًا مـن 39 تسديدة فى نهائيات كاس العالم.

لكن مبابي اليـوم كان سببًا فى الهدف الوحيد فى المباراه، وأعطى فكرة عملية ان المكان الأفضل لمبابي هو الطرف وليس فى عمق الهجوم، كَمَا كان على الورق.

هدد مبابي مرمى النمسا بفرصة خطيرة مـن هجمة مرتدة مـن على الجانب الأيسر، ثم تسبب بالهدف بتحرك ومراوغة جيدة على الطرف الأيمن. ولأن مبابي كان يتحرك على الأطراف دائمًا، عانت فرنسا مـن غياب العمق الهجومي.

جمهور فرنسا اثناء المباراه كان يهتف لجيرو، وجود جيرو فى قلب الهجوم ووضع مبابي على الطرف الأيسر هو الخيار الأفضل لهجوم فرنسا، لكن تعرضه لإصابة بكسر فى الأنف وغيابه قد يعني افتقاد فرنسا لأكثر مـن 50% مـن تهديدها الهجومي، خاصة مع تواضع مستوى الأسماء التى شاركت بجانبه امام النمسا.

هنا تبرز معضلة بالنسبة لريال مدريد، فمبابي قوته على الطرف مرة أخرى، وبالتالي فى اى مركز سيلعب فى ريال مدريد؟

ديشان يكسب رهان كانتي

رجل المباراه هو نغولو كانتي، الذى انتقد البعض المدرب ديدييه ديشان لضمه بداعي ان مسيرته تراجعت باللعب فى السعوديه، لكن كانتي كان أكثر اللاعبـين ركضًا وغطى كل قطعة عشب مـن الْمَلْعَبُ.

فرنسا منتخـب لا يلعـب على الاستحواذ، بل على الهجمات الخاطفة والمرتدات واللعب المباشر، كَمَا حدث فى فرصة مبابي فى الشوط الاول، وهنا أيضًا تأتي قوة كانتي فى عملية إفساد الهجمات والتحول السريع.

إن نظرنا لأرقام المباراه، سنجد ان كانتي مـن بين أكثر لاعبى منتخـب فرنسا صناعة للفرص (صنع فرصتين) رفقة أدريان رابيو وثيو هيرنانديز وأنطوان غريزمان، وهذه قيمة مضافة لكانتي على المستوى الهجومي والمستوى الدفاعي.

عندما كانـت النمسا تبحث عَنْ بناء سليم للهجمة، يكون كانتي موجودًا للانقضاض وإفسادها ثم خدمة زملائه.

النمسا شجاعة ولكن..

المنتخـب النمساوي امتاز بعدة أمور فى مباراة اليـوم منها العامل البدني، حيـث ضغط كثيرًا طوال المباراه وصعب الامر على فرنسا، لكن النمسا تفتقر الي الْجَوْدَةُ الفردية فى عناصر اللاعبـين.

المشكلة التى واجهها المنتخـب النمساوي ان عَدَّدَ مـن مدافعين تحصلوا على بطاقات صفراء، وهذا جعلهم يخشون الدخول فى لقاءات فردية كثيرًا. على سبيل المثال الظهير فيليب مويني كان بإمكانه ان يتعامل بشكل أقوى مع مبابي فى لعبة الهدف، لكنه خشي مـن الطرد.

السابق
تقييم لاعبى فرنسا والنمسا فى يورو 2024
التالي
ترتيـب مجموعه فرنسا فى يورو 2024 وجدول المباريات وجميع القنوات الناقله