اخبار الرياضة

هل يتغيب المنطق عَنْ مسابقه كاس الأردن ؟

تستأنف كاس الأردن لكرة القدم، غَدًا الثلاثاء، منافساتها بإقامة لقاءين منتظرين ومؤجلين مـن دور الثمانية، يجمعان الرمثا وضيفه الوحدات، بينما يستقبل السلط منافسه سحاب.

ويسعى الوحدات لإنقاذ موسمه، بعد خروجه مبكرًا مـن المنافسة فى بطوله الدورى الذى توج به مؤخرًا فريق الحسين إربد لأول مرة بتاريخه، وذلك مـن اثناء المحافظة على لقب ثاني المسابقات المحليه اهميه وبالتالي مصالحة الجماهير.

ويتسلح الرمثا بالطموح لمواصلة الطريق فى كاس الأردن بعد ان تفوق على نفسه فى بطوله الدورى وحل رابعًا رغم الظروف المالية الصعبة التى يمر بها.

وتوج الوحدات فى بداية العام الحالي بكأس السوبر على حساب منافسه التقليدي، لكن هذه البطولة لا تكتسي بالأهمية الكبيرة؛ حيـث لا تمنح بطلها فرصة المشاركة فى الالقاب الخارجية.

حامل لقب كاس الأردن يتمسك بالفرصة الاخيره 

لم يكن الوحدات مقنعًا مـن حيـث الأداء والنتائج فى بطوله الدورى، فدفع ثمنًا باهظًا بخروجه مبكرًا مـن حسابات المنافسة على البطولة. ويأمل النادي استثمار الفرصة والمحافظة على لقب كاس الأردن حيـث تبدو طريقه سالكة فى حال استنهض همته ونجح مدربه رأفت علي فى زرع الروح والتعامل مع مباراة الرمثا كَمَا يجب.

ولن يكون الرمثا صيدًا سهلًا، فقوته تكمن بمديره الفنى وسيم البزور، الذى أثبت أنه واحد مـن افضل مدربي العام، ويتطلع لتأكيد ذلك مجددًا عبر بطوله الكأس، معتمدًا على عناصر شابة تسعى لإثبات نفسها.

وتقام المواجهة المرتقبة بين الرمثا والوحدات على ستاد الحسن، حيـث ينتظر ان يتوجه وفد الوحدات اليـوم الي إربد لإقامة معسكر يسبق موعد المواجهة.

ويطمع الناديان بالفوز على اعتبار ان المواجهة التى تترقب المتأهل فى الدور القادم تبدو أقل صعوبة امام شباب الأردن الذى نجح اثناء اللحظات الاخيره بالتمسك بطوق النجاة فى بطوله الدورى، ما يعني ان الطريق للوصول الي نهائى كاس الأردن ستكون ممهدة ما لم يفجر شباب الأردن مفاجأة مدوية.

واستعاد الوحدات بعضًا مـن نجومه الذين افتقدهم فى المواجهات الماضية مثل أنس العوضات ومحمد أبو زريق “شرارة”، وبهاء فيصل وطارق خطاب، بينما تبدو صفـوف الرمثا مكتملة.

السلط وسحاب.. مـن يواصل المسيرة؟

رغم أنه كان مهددًا بالهبوط، إلا ان قفزة مؤثرة على صعيد الأداء والنتائج حدثت مـن السلط فى بطوله الدورى، جعلته ينجح فى الابتعاد عَنْ شبح الهبوط مبكرًا ثم توج جهوده باحتلال المركـز الخامس.

وارتفعت معنويات السلط بعد ان أنجز الهامة فى الدورى ويأمل ان يستثمرها فى بطوله الكأس، مـن اثناء تحقيق الفـوز على ضيفه سحاب، والانتقال لمواجهة الحسين إربد “بطل الدورى”.

مـن مواجهه سابقة بين الوحدات والرمثا فى المسابقات الأردنية

وتميل الكفة لصالح السلط، وخاصة ان الحالة المعنوية لسحاب ليست بأفضل أحوالها بعد هبوط النادي رَسْمِيًٌّا لمصاف أندية الدرجة الأولى، لكن ذلك لا يعني يسر الهامة، حيـث يمني سحاب النفس بمواصلة مفاجآته فى بطوله كاس الأردن بعدما أقصى الفيصلي بركلات الجزاء.

هل يتغيب المنطق؟

منطقيًا، واستنادًا للأدوات المتوفرة لدى الفرق الستة المتبقية للمنافسة على لقب الكأس ومع خروج الفيصلي مبكرًا؛ فإن حظوظ الوحدات والحسين إربد تبدو الأقوى لبلوغ المشهد النهائى.

ويعد فريق الحسين إربد المرشح الأقوى للمنافسة على البطولة باعتباره فاز مؤخرًا بكأس الدورى ويتمتع بمعنويات مرتفعة ويمتلك فريقين بالجاهزية ذاتها، ولديه طموح يداعب مخيلته يتمثل بمساعي الإمساك بالمجد مـن طرفيه؛ حيـث لم يسبق له ان توج فى تاريخه بمسابقة الكأس ولو فعلها فإنه سيتوج بأهم لقبين هذا العام ولأول مرة بتاريخه، وهما الدورى والكأس.

وعلى الطرف الآخر، فإن الوحدات يبحث عَنْ إنقاذ موسمه ومصالحة جماهيره، والتمسك بتمثيل الأردن خارجيًا، وقبل ذلك المحافظة على لقب كاس الأردن للمرة الثانية على التوالي.

السابق
كواسي أبياه يجهز الهلال للمشاركة فى دورى السوبر السوداني
التالي
المنتخـب الفرنسي يراهن على 3 عوامل لتفادي مفاجآت النمسا