فى ستاد عالمي ووسط حضور جماهيري كثير باستاد “حسين آيت احمد” فى مدينة تيزي وزو شرقي العاصمة الجزائرية، طبق السويسري فلاديمير بيتكوفيتش قاعدة كروية شهيرة مع منتخـب الجزائر، مهدت له الطريق لتحقيق فـوز عريض امام ليبيريا فى الجولة السادسة والأخيرة مـن تصفيات كاس امم أفريقيا 2025، وأكدت بأنه يريد الوصول الي هـدف معين فى عمله الحالي مع “الخضر”.
واكتسح منتخـب “محاربي الصحراء”، الأحد 17 نوفمبر/ تشرين الثانى ضيفه الليبيري بنتيجة 5-1، وتداول على تَسْجِيلٌ خماسية الخضر كل مـن عيسى ماندي ورياض محرز وبغداد بونجاح وأمين غويري ومحمد الأمين عمورة على التوالي.
وفي أمسية الترحم والوقوف دقيقة صمت على فقيدي كرة القدم الجزائرية الأسطورة رشيد مخلوفي والدولي السابق عبد الحميد مراكشي بعد مفارقتهما للحياة، عاد محرز نجم الاهلي السعودي الي الحياة مع منتخـب الجزائر، وفك صيامًا تهديفيًا استمر لفترة طويلة.
بيتكوفيتش يطبّق قاعدة كروية شهيرة مع الخضر امام ليبيريا
أعلن بيتكوفيتش مدير فني منتخـب الجزائر فى المباراه امام ليبيريا أنه يريد بناء فريق قوي، والقاعدة الكروية تقول إن بناء اى فريق يستدعي تشييد خط دفاع قوي، والانتقال بعدها الي بناء باقي الخطوط مرورًا بخط الوسـط ووصولًا الي الهجوم.
والدليل الواضح على رغبة المدرب السويسري فى بناء خط دفاع قوي لمنتخب “محاربي الصحراء” هو إجراؤه 7 تغييرات فى القائمه الاساسى الذى واجه ليبيريا مقارنةً بذلك الذى لعب امام غينيا الاستوائية فى المباراه الماضية، مع إبقائه لثلاثي المحور عيسى ماندي ومحمد الأمين توغاي ورامي بن سبعيني فى خطة 3-4-3، بالإضافة الي رياض محرز فى خط الهجوم.
وتعد هذه هى المرة الثانية على التوالي التى يشرك فيها مدير فني “الخضر” الثلاثي ماندي وتوغاي وبن سبعيني فى محور الدفـاع ضوء خطة 3-4-3، والثالثة باحتساب مباراة الذهاب امام ليبيريا أيضًا، شهر سبتمبر/ أيلول الماضي فى الجولة الثانية مـن تصفيات “كان” 2025.
ويبدو مـن تكرار بيتكوفيتش لهذه الخيارات أنه يريد إيجاد المزيد مـن الانسجام والتناغم والتفاهم بين الثلاثي الدفاعي المذكور أعلاه لبناء منتخـب جزائري قوي مـن الناحية الدفاعية، كَمَا يظهر بأنه يعمل للاعتماد أكثر على خطة 3-4-3 مع منتخـب “الخضر”، علمًا بأنه وظفها حتـى الان 3 مرات فى 10 مباريات على رأس الجهـاز الفنى لـ “محاربي الصحراء”، بينما اعتمد على الرسم التكتيكي 4-2-3-1 فى 3 لقاءات، و4-3-3 فى مباراتين اثنتين و4-4-2 مرة واحده.
ويحتاج منتخـب الجزائر الي قوة دفاعية كبرى فى خط 3-4-3، حيـث تلقى هـدفًا فى مواجهه ليبيريا، بينما أنه يملك كل الإمكانات لتطبيقها هجوميًا، بامتلاكه أظهرة مـن المستوى العالي بوجود يوسف عطال ومحمد فارسي فى الرواق الأيمن وجوان حجام وريان آيت نوري يسارًا، بالإضافة الي كوكبة كبيرة مـن المهاجم المميزين.
بيتكوفيتش يمنح محرز فرصة جديدة للعودة الي الحياة
كيفما ذكرنا أعلاه، فإن محرز نجم منتخـب الجزائر، كان مـن بين اللاعبـين القلائل الذين أبقاهم بيتكوفيتش فى القائمه الاساسى للمباراة امام ليبيريا، مقارنة بالتشكيل الذى واجه غينيا الاستوائية فى المواجهة الماضية، وكأن المدرب السويسري يقول لنجم الاهلي السعودي، هذه هى فرصته للعودة الي الحياة مع “الخضر”، والعودة ايضا لتسجيل الأهداف.
وقبل اللعب امام منتخـب “النجوم المضيئة” فى ستاد “حسين آيت احمد”، لم يسجل محرز فى 12 مباراة رسمية على التوالي برفقة منتخـب “محاربي الصحراء”، وكان بيتكوفيتش يريد مـن نجمه ان يحافظ على ديناميكية تَسْجِيلٌ الأهداف وتقديم التمريرات الحاسمة التى انطلقت مؤخرًا مع ناديه الاهلي فى بطولتي دورى روشن السعودي ودوري أبطال آسيا للنخبة.
وبالفعل كان محرز عند حسن ظن مدربه، وسجل هـدفًا فى المواجهة امام ليبيريا، ليفك بذلك صيامًا تهديفيًا استمر لفترة طويلة فى المباريات الرسمية مع “الخضر”، والغريب ان الهدف جاء بالرأس، وهي أول مرة يسجل فيها مع منتخـب بلاده بهذه الطريقة، ليصل بذلك الي الهدف الـ 32 فى 99 مباراة دولية، 27 منها بالقدم اليسرى، و4 باليمنى، وهدف واحد فقط بالرأس.
للإشارة فإن منتخـب الجزائر بقيادة نجمه محرز ومدربه بيتكوفيتش، وبعد إنهائه تصفيات كاس امم أفريقيا 2025 فى المركـز الاول لمجموعته الخامسه برصيـد 16 نقطه مـن 5 انتصارات وتعادل واحد، فإنه سينتظر الي غاية شهر مارس/آذار مـن العام القادم 2025 لخوض مباراتيه امام بوتسوانا وموزمبيق على التوالي فى الجولتين الخامسه والسادسة مـن تصفيات كاس العالم 2026.