كانـت الامور فى طريقها نحو الخروج مـن المونديال، والحسرة تغزو كل أجزاء جسمي المنهك، لقد تعادلت أوزبكستان وضاع حلم المونديال وتحولت فرحة الفـوز الي كابوس لأن “المستر” لوبيز مجددًا لم يعد يقوى على قراءة الشوط الثانى.
هذه المرة قررت كاس العالم التمسك بنا ولو مؤقتًا بعد 12 دقيقة فى الوقت الضائع. كرة ثابتة قُطرية تحرك لها بوعلام بالعرض ضاربًا إياها بالرأس للطرف الآخر مـن منطقه الجـزاء حيـث زميله فى الخط الخلفي لوكاس مينديز الذى استلمها فى وضعية صعبة للتسديد ومع ذلك سدد.
سدد، ودعا أهل قطر جميعًا لتذهب الكرة نحو الزاوية تسعين وتأخذ طريقها للشباك، فى هذه اللحظة تستطيع سماع صرخات كل أهل قطر دَاخِلٌ الْمَلْعَبُ وخارجه. إنها صرخة كاس العالم وفرحة شعب ورغبة الناس وإصرارهم على تحقيق الإنجاز.
أبقى هذا الهدف بصيص أمل للعنابي، وقد أصابنا لوبيز بالحيرة، فهو نجح بالدفع وإشراك أكبر قدر ممكن مـن الأسماء المميزة وأعطى الفرصة للكثير مـن الوجوه الجديدة على العكس مـن سانشيز الذى كان يختصر أسماءه بالتغييرات الي 14 لاعـبًا فقط.
بالمقابل أتعبنا فى عدم معرفته لإدارة اهم جزء مـن المباراه وهو الشوط الثانى، فى المباريات الخمسة تقـدم العنابي وفي مباراتين خسر وانتصر بواحدة وتعادل فى أخرى، وانتصر فى لقاء مجددًا بصعوبة، وفي كل الحالات كان العنابي يقدم شوطًا أول مـن الخيال والمتعة رغم التغييرات فى الأسماء، ويتراجع بشكل مهول ومتعب ومخيف فى الثانى.
ضاعت نقاط مـن المفترض ألا تضيع فى التصفيات، وأصبحنا فى زاوية المطلوب ان نكون فيها بكامل تركيزنا، وأن نقاتل فى باقي المباريات الخمسة مع قرارات سليمة مـن الجانب الفنى. ورغم ذلك ستبقى الدقيقه (102)، لحظة لا تنسى، ونتمنى ان نتذكرها ومعها التأهل والوصول الي السواحل الأمريكية.