نجح المدافع الأردني يزن العرب فى إيقاف خطورة المهاجم العراقي أيمن حسين، اثناء التعادل السلبى الذى نتج عَنْ موقعة العراق والأردن، الخميس، على ستاد جذع النخلة ضوء الجولة الخامسه مـن تصفيات كاس آسيا الحاسمة والمؤهلة لكأس العالم 2026.
ولم يكن التعادل ملبيا لطموحات المنتخبين، وإن كان مرضيا بدرجة أعلى لمنتخب النشامى الذى خَاض اللقـاء خارج القواعد وأمام 65 ألف متفرج، لكن فى العموم فإن هذه النتيجة أبقت حظوظهما متساوية فى المنافسة على بطاقتي التأهل لكأس العالم.
ومع انتهاء الجولة الخامسه، حافظ المنتخـب الكوري الجنوبي على قمة المجموعة الثانية برصيـد 13 نقطه، يليه الأردن والعراق ولكل منهما 8 نقاط، ثم عُمان بـ6، والكويت بـ 3، وأخيرا منتخـب فلسطين بنقطتين.
وشهدت مواجهه العراق وضيفه الأردني الامس الخميس، المزيد مـن الجزيئات التى تستحق الوقوف عندها وتسليط الضوء عليها جاء الى موقع العمدة نيوز.
ومن بين هذه الجزيئات، يبرز التحدي الخاص بين مدافـع منتخـب النشامى يزن العرب ومهاجم منتخـب العراق أيمن حسين، حيـث كان لكل منهما واجبات ومحاولات فى هذه المباراه الهامة.
كيف أوقف يزن العرب خطورة أيمن حسين؟
قبل مباراة الامس، لا بد مـن العودة الي الوراء قليلاً، حيـث كاس آسيا التى جمعت الأردن مع العراق وانتهت بفوزه النشامى 3-2 فى لقاء مثير لا يزال راسخا بكل تفاصيله فى عقول جماهير المنتخبين الشقيقين.
فى تلك المباراه، استطاع أيمن حسين مـن تَسْجِيلٌ هـدف التقدم للعراق 2-1 بعد كرة عرضية حاول يزن العرب إبعادها برأسه، لكنها تهادت على طبق مـن ذهب امام حسين الذى هيأها لنفسه وسدد بثقة على يمين يزيد أبو ليلى.
وأظهرت لقطة الهدف يومها، معاتبة العرب لنفسه أولاً ثم لزملائه لضعف المساندة فى مباراة شهدت تقـدم الأردن بهدف السبق قبل ان يرد أسود الرافدين الصاع صاعين، وبعدها شهدت أحداثا دراماتيكة استطاع خلالها النشامى مـن الخروج بالفوز وبلوغ دور الثمانية.
وعاد التحدي الخاص بين أيمن حسين ويزن العرب ليظهر مرة اخري فى مباراة الخميس التى جمعتهما هذه المرة فى تصفيات كاس العالم، فالأول يبحث عَنْ التسجيل والثاني يجتهد فى منعه عبر رقابة لصيقة وصارمة.
وبدا واضحا ان عملية العرب فى المباراه انحصرت بإلغاء خطورة مهاجـم العراق أيمن حسين، وقد نجح فى إنجاز المطلوب بفضل تركيزه العالي ورصده لطبيعة تحركات المهاجم العملاق ومهاراته، حيـث راقبه كظله يمنية ويسرة، ولم يترك له اى مساحة للتحرك بحرية، مما فرض عليه الهروب عبر الأطراف.
وتفوق العرب على أيمن حسين، فالأخير اضطر للخروج مـن منطقه الجـزاء لاستلام الكرات أو المساهمة فى عملية البناء، وتفريغ الطريق لأي لاعـب يأتي مـن الخلف ليحدث الخطورة على مرمى أبو ليلى، لكن الدفـاع الأردني كان متيقظا لكل ذلك.
كَمَا كشفت أحداث المباراه عَنْ تفوق العرب (186 سم) فى قطع الكرات العرضية والعالية، والالتحامات رغم الطول الفارع الذى يصب فى صالح أيمن حسين (190 سم) الذى ظهرت عليه فى أكثر مـن مرة العصبية، حيـث كان يريد بتقديم شيء مـن اثناء تَسْجِيلٌ ولو هـدف، لكنه لم ينجح فى النهايه بوجود العرب.
وبالعودة الي مجموعه “سوفا سكور” فإن يزن العرب محترف سيؤول الكوري الجنوبي تحصل فى هذه المباراه على تقييم 7.3 مـن 10، وهو صاحب التقييم الأعلى مـن بين مدافعي الأردن، بينما حصل أيمن حسين محترف الخور القطري، على تقييم 7.0 مـن 10.
ولعب بذلك يزن العرب، بفضل تركيزه الذهني العالي وروحه القتالية ويقظته والرقابة الحقيقية الصارمة، دورا مهما فى فرض نتيجه التعادل عبر تحييد خطورة أحد اهم مهاجمي المنافس أيمن حسين الذى كانـت تعول عليه الجماهير العراقية كثيرا فى اعلن هذه المواجهة.
وبعد بعد نهاية المباراه قام يزن العرب بإدراج صورة على حسابه فى Facebook ، يظهر فيها هو وأيمن حسين كإشارة الي أنه نجح فى إنجاز مهمته اثناء المباراه على أكمل وجه.