خيم التعادل السلبى على مواجهه العراق امام الأردن فى الجولة الخامسه مـن بطولات المجموعة الثانية بالمرحلة الثالثة مـن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كاس العالم 2026.
ترك التعادل الامور دون تغيير للأردن والعراق فى المجموعة الثانية حيـث بقيا فى المركزين الثانى والثالث على التوالي، ولكل منهما ثماني نقاط، بفارق 5 نقاط خلف منتخـب كوريا الجنوبية المتصدر، وما زالا فى صراع شديد على حجز كارت التأهل المباشرة.
ولم تنجح محاولات الفريقين فى الظفر بالنقاط الثلاث أو حتـى هز الشباك طوال 90 دقيقة، ليطلق الحكـم صافرة نهاية المباراه بالتعادل السلبى، وسيواجه العراق عُمان فى مسقط يـوم الثلاثاء بينما تترقب الأردن مباراة أخرى خارج أرضها امام الكويت.
العراق بلا إبداع مرة أخرى
فى أول 4 مباريات له قبل هذه المباراه، تفوق المنتخـب العراقي على خصم واحد فقط فى ما يتعلق بعدد التمريرات المفتاحية وصناعة الفرص وهو منتخـب الكويت، لكن منتخبـات فلسطين وكوريا الجنوبية وعمان كانوا افضل منه.
مرة أخرى وعلى ملعبه ووسط جماهيره، تفوق النشامى فى الفرص المصنوعة والتمريرات المفتاحية، حيـث صنعوا 8 مقارنة بـ6 فرص وتمريرات مفتاحية للعراق (كَمَا توضح الصُّورَةُ أدناه). ليكون العراق قد فشل فى التفوق على خصومه فى الفرص المصنوعة والتمريرات المفتاحية فى 4 مـن أصل 5 مباريات.
فكرة تحييد أيمن حسين
تتركز قوة المنتخـب العراقي على هدافه أيمن حسين، الذى سجل 7 اهداف فى تصفيات كاس العالم الحالية، وأقرب لاعـب له سجل هدفين فقط.
المنتخـب الأردني يُدرك ان قوة أيمن حسين فى ضربات الرأس والكرات الهوائية لذلك كان يعتمد على أمرين، أولاً إخراجه لخارج منطقه الجـزاء، لدرجة ان أيمن حسين لمس الكرة دَاخِلٌ صندوق منتخـب النشامى 3 مرات فقط.
الامر الآخر أنه كان يتم مراقبته بشكل فردي مع تقديم لمدافع آخر مـن دفاع الأردن الثلاثي، تحسبًا لأي هروب لأيمن حسين الذى لم يجد اى مساندة حقيقية مـن زملائه، وهنا تبرز حقيقة ان العراق عندما يتم تحييد حسين يفقد نصف قوته الهجومية على الأقل. حتـى على مستوى التسديدات على المرمى كان المنتخـب الأردني الأكثر تسديدًا بـ4 محاولات على المرمى مقابل محاولتين فقط للعراق.
الفكرة هنا ان العراق يعتمد كثيرًا على تَسْجِيلٌ هـدف واستغلال القوة الدفاعية للحفاظ عليه، حيـث سجل العراق الانتصار بهدف وحيد فى 4 مباريات فى التصفيات حتـى الان، لكن ماذا لو لم يتم تَسْجِيلٌ الهدف؟! بالطبع لن يفوز العراق.
حافظ العراق على نظافة شباكه فى 4 مـن أصل 5 مباريات خاضها، أكثر مـن اى منتخـب آخر فى تصفيات آسيا لكأس العالم، لكن للصعود سيكون على العراق محاولة إيجاد وسائل هجومية أخرى.
قوة العراق الدفاعية، كانـت أيضًا سببًا فى حقيقة ان الأردن سدد 9 تسديدات فى هذه المباراه، وهو أقل عَدَّدَ له فى مباراة واحده فى تصفيات كاس العالم فى آسيا هذا العام.
كَمَا ذكرنا ان العراق يعاني هجوميًا على مستوى الصناعة وعلى مستوى التسجيل وحتى المحاولات على المرمى، والاكتفاء يكون فقط بمحاولة تَسْجِيلٌ هـدف والحفاظ عليه.
لكن المدرب خيسوس كاساس تأخر كثيرًا فى بعض تغييراته وبدأ المباراه بلاعبين غير مناسبين خاصة فى ما يتعلق بالإبداع والتنشيط الهجومي. الحديث هنا عَنْ تأخر إشراك لاعـب الوسـط زيدان إقبال واللاعب الآخر يوسف أمين، الذى كانـت له المحاولة الثانية على مرمى الأردن بعد محاولة أخرى مـن أيمن حسين.
بسالة باسل امام هجـوم “رأس الحربة” الأردن النادري
يمتلك الأردن واحدا مـن افضل خطوط الهجوم فى آسيا، لذلك كانـت عملية الحارس العراقي احمد باسل صعبة للغاية، لكنه نجح فى التصدى لـ4 فرص منها فرصتان محققتان.
الفرصة الأولى عبر تسديدة مـن إحسان حداد مـن خارج منطقه الجـزاء، والأخرى مـن ضربة رأسية رائعة مـن علي علوان، كَمَا تصدى حارس العراق لتسديدة صاروخية مـن محمود مرضي.