وضح اخبار صحفية حديثة ان الاتحاد الدولى لكرة القدم “فيفا” يدرس إجراء تعديلات على قوانين الفار مـن اجل التقليل أكثر مـن الأخطاء التحكيمية فى المباريات، وذلك فى اطار مساعي الهيئة لتطوير اللعبة.
وكشفت صحيفة “ليكيب” الفرنسية فى تقرير لها اليـوم الأربعاء، ان “فيفا” يعمل على تطوير نظام جديد يكون مساعدًا لتقنية الفيديو المساعد (VAR) التى باتت تُستعمل فى السنوات الاخيره للتقليل مـن الأخطاء التحكيمية.
وستمنح هذه التقنية الجديدة مدربي الفرق فرصة التدخل مـن اجل طلب مراجعة لقطة جدلية اثناء مباراة ما، على شاكلة ما يحدث فى مباريات كرة السلة، حيـث سيمتلك المدرب فرصة تحدي قرار الحكـم وطلب العدة للتقنية لمراجعة اللقطات، على ان يكون ذلك متاحًا فى مناسبتين اثناء مباراة واحده.
تعديلات قوانين الفار لا تزال قيد الدراسة
وكان مجلس الاتحاد الدولى لكرة القدم (IFAB) قد وافق على إجراء تعديلات على قوانين الفار فى مارس/ آذار الماضي، قبل ان يتم تجريب ذلك فى بطولتي كاس العالم للسيدات تحت 17 و20 عَامًٌا، إذ لا تزال نتائـج ذلك الاستعمال تحت الدراسة.
وأوضح الحكـم السابق بييرلويجي كولينا، الذى يشغل الان منصب رئيس لجنة الحكام بالفيفا إمكانية تطبيق التقنية الجديدة بقوله: “سيتم تحليل التجارب اثناء هاتين المسابقتين بعناية، لكن حتـى الان لم نلاحظ اى شيء غير متوقع”.
وكما هو معروف -ورغم التطور الكبير الذى شهده عالم التحكيم فى السنوات الاخيره- يبقى مـن الصعب التحكم فى الأخطاء التقديرية، لكن تقنية الفار قلّلت مـن فداحة الأخطاء، خاصةً فى تحديد وضعيات التسلل وصحة الأهداف.
تعديلات مرتقبة على قوانين الفار فى كرة القدم
تجدر الإشارة الي ان تقنية “الفار” استُعملت رَسْمِيًٌّا للمرة الأولى فى كاس القارات 2017، قبل ان يتم تعميم التقنية على الدوريات الأوروبية الكبرى كالألماني والإيطالي فى بداية موسـم 2017-18، ثم طبّقت فى الدورى الإسباني موسـم 2018-19، بينما طبقت فى الدورى الانجليزي فى موسـم 2019-20.
وعلى صعيد المنتخبات، وبعدما نجح تطبيق التقنية فى كاس القارات 2017، تم اعتماد التقنية رَسْمِيًٌّا فى بطوله كاس العالم 2018 بروسيا، قبل ان تعمم على مختلف الالقاب القارية الاخرى تدريجيًا.