يتحضر المنتخـب السعودي على قدم وساق لمواجهة مصيرية امام أستراليا، مساءا الخميس القادم، على ستاد ريكتانغولار ملبورن، ضوء بطولات الجولة الخامسه مـن التصفيات الآسيوية المؤهلة الي كاس العالم 2026.
وجمع الأخضر خمس نقاط بعد فـوز وحيد على الصين، وتعادلين امام البحرين وإندونيسيا، وخسارة امام اليابان، جعلته ثالثًا فى الترتيب.
وتحسنت نتائـج أستراليا فى أكتوبر بشكل كثير عَنْ سبتمبر المروع، وسمحت لها نتائـج الشهر الماضي بالتقدم الي المركـز الثانى فى ترتيـب المجموعة الثالثة قبل إستقبال السعوديه يـوم الخميس، حيـث تتأخر أستراليا حاليًا بخمس نقاط عَنْ المتصدر اليابان، مع صعود الفريقين الأولين فى المجموعة فرق تلقائيًا الي كاس العالم.
ماذا تحدث فى أستراليا قبل المواجهة؟
بعد أكثر مـن ست اعوام فى قيادة المنتخـب الوطني وتعادل سلبي ممل فى أرض إندونيسيا فى سبتمبر، تنحى غراهام أرنولد عَنْ منصبه مدير فنيًا لأستراليا، مع تولي اللاعب السابق توني بوبوفيتش منصب المدير الفنى ليقودهم لجمع 4 نقاط فى مباراتين مـن تعـادل مع اليابان وفوز على الصين.
المدرب غيّر طريقة اللعب لـ3-4-2-1 واستخدمها فى آخر مباراتين رغم أنه أجرى 6 تغييرات عليها دفعة واحده فى كل المباراتين، لكن هناك بعض العناصر التى يمكن ان تصنع له الفارق.
مـن بين المفاتيح، هو اهم صانع ألعاب وفرص فى المنتخـب الأسترالي كريغ غودوين، الذى صنع 9 فرص اثناء آخر 4 مباريات، ورغم ذلك لم يبدأ المباراه الاخيره امام اليابان ودخل بديلًا فى الدقائق الاخيره.
المدرب سيستعين بالثنائي المحترف فى إنجلترا لاعـب خط وسـط ميدلسبره رايلي ماكغري وهاري سوتار لاعـب شيفيلد يونايتد، وهو يعول عليهما كثيرًا، خاصةً المدافع سوتار فى الخروج بالكرة، حيـث كان الأكثر تمريرًا فى المباراتين مع بوبوفيتش.
اما ماكغري فهو يعتمد على المهارة الفردية، فقط أكمل 65% مـن محاولاته للمراوغة (13/20) مع أستراليا عَامٌ 2024، وهو افضل معدل لأي لاعـب فى أستراليا هذا العام (7 محاولات على الأقل للمراوغة).
فكرة الضغط المتقدم لأستراليا
منتخـب أستراليا يعتمد على فكرة واضحة مع المدرب الجديـد وهو ان يلعـب النادي فى مسافة لا تقل عَنْ 30 مترًا بين أول لاعـب وهو المهاجم وآخر لاعـب وهو المدافع سوتار.
المبدأ هنا ان يضغط عاليًا؛ لذلك سنجد ان لاعـب الوسـط جاكسون إيرفين هو مـن يكسب الكرات مـن ثلث ستاد الخصم نتيجه صعوده للضغط مع المهاجم ليصبح الضغط بـ4 لاعبين على عرض الْمَلْعَبُ.
وانتصر إيرفين بالكرة 12 مرة فى الثلث الأخير مـن الْمَلْعَبُ مع أستراليا فى عَامٌ 2024 – اى أكثر بأربع مرات مـن اى لاعـب آخر فى أستراليا هذا العام؛ بالإضافة الي ذلك، لعب إيرفين 37 تمريرة فى منطقه جـزاء الخصم (بما فى ذلك التمريرات العرضية)، وهو ثاني أكثر لاعـب فى أستراليا (كريغ غودوين – 70).
التحسن على طرفي ستاد المنتخـب السعودي
فشل المنتخـب السعودي فى إيجاد بواسطة الشباك فى مباراتين فى أكتوبر الماضي، وخسر 2-0 على أرضه امام اليابان المتصدرة للمجموعة، قبل التعادل السلبى المحبط امام البحرين فى 15 أكتوبر.
المنتخـب السعودي يُعاني مـن غياب النجاعة الهجومية، والأمر لا يقتصر على هذه المرحله مـن التصفيات، بل فى مجمل التصفيات، حيـث سجل الأخضر السعودي 15 هـدفًا فى 10 مباريات، اما أستراليا فسجلت 26 وهذا يوضح الفارق الهجومي الكبير.
الامر نفسه بالنسبة للدفاع، فرغم لعب المدرب روبرتو مانشيني على الورق بطريقة 3-5-2 كان مرمى المنتخـب السعودي مستباحًا، حيـث استقبل 7 اهداف فى 10 مباريات طوال التصفيات، بعضها كانـت امام منتخبـات أقل منه.
تفوق لأستراليا فى المواجهات التاريخية
حَقَّق المنتخـب السعودي الفـوز على أستراليا بنتيجة 1-0 عندما التقيا آخر مرة فى مباراة دولية (29 مارس 2022)؛ لكن السعوديه فازت بمباراة واحده فقط مـن بين جميع مبارياتها التسعة امام أستراليا قبل تلك المباراه (3 تعادلات و5 خسائر).