تكريم رونالدو وجيسوس.. هل تخلى “الدون” عَنْ حلم الألف هـدف؟

نال كريستيانو رونالدو نجم النصر السعودي، اثناء حفل جوائز “كويّنا دي أورو”، جَائِزَةٌ استثنائية هى “بلاتينيوم كويناس” بمناسبة تجاوزه الـ200 مباراة دولية مع المنتخـب البرتغالي، كَمَا توج المدرب جورجي جيسوس بجائزة جيدة بعد تحقيقه رقمًا قياسيًا عالميًا مـن اثناء مجموعه مـن 34 انتصارًا مع فريق الهلال السعودي.

وبعد ان صعدا الي المسرح لتسلم الْجَوَائِزُ، أبدى البرتغاليان فخرهما الكبير بتمثيل البرتغال أحسن تمثيل فى المحافل الدولية، كَمَا أشار “الدون” الي المشاعر المختلطة التى يمر بها فى مسيرته الدولية، فضلًا عَنْ أهدافه مع النصر السعودي.

تصريحـات مثيرة مـن كريستيانو رونالدو عَنْ منتخـب البرتغال

اعلن نجم النصر فى بداية حديثه: “أشكركم على هذا التكريم مـن الاتحاد البرتغالي، على هذه المسيرة الطويلة التى قطعتها مع المنتخـب. أشعر بفخر كثير وسعادة بما حققته، وهذا كله كان نتيجه لعمل دؤوب”.

ثم اضاف موضحًا كيف بدأت رحلته مع المنتخـب: “عندما انضممت للمنتخب فى سن الـ18، كان لدي حلم واحد هو ان أخوض أول مباراة دولية. ثم انتقلت الي 25 مباراة، ثم 50، وهو رقم يعتبره جميع اللاعبـين علامة فارقة. بعدها فكرت لماذا لا أصل الي 100؟ رقم مميز بثلاثة أعداد. ثم قلت فى نفسي، لماذا لا أواصل وأصل الي 150، 200؟ وهذا كان شعورًا عظيمًا بالنسبة لي”.

كريستيانو رونالدو لم يخفِ فرحته بتمثيل بلاده، قائلاً: “لا يوجد شيء أسعد لي مـن اللعب مع المنتخـب. بعد ان لعبت فى العديد مـن الانديه، وفزت بالعديد مـن الالقاب مثل دورى الأبطال وجوائز الكرة الذهبية، أقول بصدق أنه لا شيء يضاهي تمثيل المنتخـب الوطني”.

وأضاف: “عندما ألعب مع المنتخـب، أنا أمثل بلدي، ثقافتي، أولادي، والديّ، وأصدقائي المقربين. لهذا السبب، أحيانًا أشعر بخيبة أمل عندما يرفض بعض اللاعبـين تمثيل المنتخـب. الوقت يمضي بسرعة، ولا يوجد شيء افضل مـن اللعب مع المنتخـب”.

لا أحد سجل أكثر مني.. هل تخلى كريستيانو رونالدو عَنْ حلم الألف هـدف؟

وفيما يخص الهدف رقم 1000 فى مسيرته، أعلن أنه لم يعد يشكل أولوية بالنسبة له. وقال: “سأكون صريحًا – وأعتبر أنني المسؤول عَنْ ذلك: فى حياتي، وفي كرة القدم، أصبحت أنظر الان الي اللحظة الحالية. هذا هو الأهم”.

وتابع: “لا يجب ان نفكر فى المستقبل البعيد، لأنني لم أعد أستطيع التفكير طويل الأمد. لذا، سأعيش اللحظة، سأستمتع بها. كنت قد أعلنت فى السابق أنني أرغب فى الوصول الي الهدف الألف، الان يبدو أنني أصبحت على مقربة مـن الوصول الي هذا الرقم”.

وأردف: “المبدأ هو ان أعيش اللحظة، وأراقب كيف ستكون استجابتي فى السنوات القادمة. إذا وصلنا الي الهدف الألف، فهذا رائع، وإن لم يحدث، فلا بأس؛ لأن لا أحد سجل اهدافًا أكثر مني”.

اما بالنسبة لمشاركته فى كاس العالم 2026، لم يكشف اللاعب السابق لريال مدريد عَنْ اى تفاصيل واضحة، مكتفيًا بالصمت حول هذا الموضوع.

جورجي جيسوس: فخور بكوني برتغاليًا

فى كلمته اثناء تسلمه الجائزة، عبر جيسوس عَنْ فرحته الكبيرة قائلاً: “اليـوم هو يـوم حصري بالنسبة لي، ليس فقط بسـبب الجائزة، ولكن أيضًا لانه يمنحني الفرصة للقاء الأشخاص الذين أسهموا فى تطوري مدير فنيًا ولاعبًا. العديد مـن اللاعبـين، الرؤساء الذين عملت معهم، وكل هؤلاء الذين كان لهم دور فى مسيرتي”.

وأضاف جيسوس، مشيرًا الي فخره بما أنجزه البرتغاليون فى عالم كرة القدم: “هذه الصناعة، التى خرجت مـن البرتغال، بلد صغير لا يتجاوز عَدَّدَ سكانه 10 ملايين نسمة، لكننا أصبحنا فى العالم نُعرف بقدرتنا على تصدير اللاعبـين والمدربين ذوي المهارات الكبيرة. لقد حققنا نجاحًا باهرًا، وأصبحنا علامة جيدة فى عالم كرة القدم”.

وتم عرض إنجازات جيسوس مع الهلال تحت أعين كريستيانو رونالدو اثناء الحفل، وأوضح: “لقد زرت السعوديه قبل 5 اعوام وعدت الان، أريد ان أكون بطلًا فى السعوديه والفوز بجميع الالقاب الموجودة وهي ثلاثة. للأسف فعلت ذلك”، على حساب مواطنه قائد النصر.

وختم المدرب بالقول: “اللاعبون هم مـن يصنعون الفارق، أحب القدوم الي التدريبـات والعمل مع اللاعبـين كل يـوم، لأن لدي شغفًا كثيرًا بما أفعله وليس الجميع محظوظين بما يكفي لفعل ما يحلو لهم، لقد حظيت بهذه السعادة منذ ان كنت فى الـ14 مـن عمري.. منذ صغري وأنا مغرم بكرة القدم”.