يعيش الدورى الجزائري للمحترفين منذ بداية العام الحالي على العديد مـن المفارقات والأرقام والإحصائيات الغريبة، وسـط تقارب كثير بين عديد الانديه، مـن دون بسط اى فريق لسيطرته الكاملة على احداث المنافسة الأهم محليًّا، فى وقت اختفى فيه النجوم الكبار أصحاب الأنتقالات الفلكية، فى صورة إسلام سليماني وآندي ديلور، مع بروز أسماء واعدة جديدة.
علّقت الجماهير الجزائرية آمالًا عريضة على الأنتقالات المدّوية التى عقدتها بعض الانديه، اثناء مدة التحويلات الصيفية الماضية، مـن اثناء التعاقـد مع نجوم سابقين فى منتخـب الجزائر، على غرار سليماني وديلور ورياض بودبوز، مع أندية شباب بلوزداد ومولودية الجزائر وشبيبة القبائل على التوالي.
بالإضافة الي عديد اللاعبـين الأجانب الذين استفادوا مـن القانون الجديـد فى الدورى الجزائري للمحترفين، حيـث قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم رفـع عَدَّدَ اللاعبـين الأجانب مـن ثلاثة الي خمسة، ما أشعل حربًا اثناء سوق الصفقات الانتصار بأفضل الأنتقالات.
لكن بداية الدورى الجزائري (بعد 8 جولات) لم تحمل اى بصمة لحد الان للأسماء الكبيرة، مثل سليماني وديلور وبودبوز، حيـث يعاني هؤلاء اللاعبون مـن انتقادات قوية بسـبب عدم ارتقائهم الي مستوى الآمال المعقودة عليهم، رغم الرواتب الفلكية التى يتحصلون عليها مع أنديتهم.
بولبينة يتسيّد هدّافي الدورى الجزائري وكوحيلي اكتشاف جديد
وفي الوقت الذى كانـت تترقب فيه الجماهير توّهج أسماء معروفة فى الدورى، خاصة تلك التى صالت وجالت فى أوروبا، وعلى وجه التحديد سليماني (36 عَامًٌا) وديلور (33 عَامًٌا)، اللذان رُشّحا للتنافس على قمة هدافي الدورى بحكم تجربتهما الكبيرة، جاءت المفاجأة مـن لاعبين يافعين.
ويتصدر نجم فريق بارادو الواعد عادل بولبينة (21 عَامًٌا) قمة الهدّافين فى الدورى الجزائري للمحترفين، برصيـد ستة اهداف سجلها اثناء ثماني مباريات، بالإضافة الي تقديمه تمريرة حاسمة واحده، ليخطف الأضواء مـن سليماني وديلور معًا، وحتى مـن لاعبين أكبر شأنًا منه مـن ناحيتي السمعة والراتب الشهري.
ويصنف بولبينة فى خانة النجـم الذهبي لأكاديمية لاماسيا الجزائر حاليًّا، ويرشح نجم بارادو للبصم على مسيرة احترافية بارزة، استمرارًا لتجارب الأكاديمية الشهيرة مع رامي بن سبعيني وهشام بوداوي ويوسف عطال، كَمَا انّه يتمتع بمهارات فنية عاليه، مـن دون ان يتحصل على التقدير الاعلامي والجماهيري اللازم، لأنّه يلعـب مع ناد لا يمتلك قاعدة جماهيرية.
وكان تفوق بولبينة واضحًا على الثنائي إسلام سليماني الذى اكتفى بتسجيل هدفين فقط فى ست مباريات خاضها مع شباب بلوزداد فى دورى المحترفين، والمحترف ديلور الذى سجل هـدفًا واحدًا فقط فى نفس العدد مـن المباريات، ويتفوق سليماني وديلور على بولبينة حاليًّا فقط فى قيمة الراتب الشهري، حيـث يتقاضى نجما “الخضر” السابقان راتبًا فلكيًّا مقارنة ببولبينة.
ورغم صغر سنّه (21 عَامًٌا)، فإن بولبينة يَخُوض موسمه الخامس فى الدورى الجزائري، بعد ان خَاض أولى مبارياته بسن الـ17 عَامًٌا، حيـث ســاهم لحد الان فى 85 مباراة فى الدورى، سجل خلالها 21 هـدفًا وقدم 12 تمريرة حاسمة، مع ترشيحه للاحتراف فى أوروبا مع نهاية العام الحالي.
بدوره، برز لاعـب الجناح فى فريق بارادو بن احمد كوحيلي (19 عَامًٌا)، كواحد مـن ابرز نجوم الدورى الجزائري هذا العام، حيـث فى 7 مباريات سجل هدفين، ما جعله يتفوق على آندي ديلور المتعثر مع مولودية الجزائر، ويعادل رقم إسلام سليماني مع شباب بلوزداد.
ويلعب كوحيلي موسمه الثالث فى الدورى المحلي، حيـث ســاهم فى 34 مباراة سجل خلالها 9 اهداف، ويعد مـن افضل لاعبى فريق بارادو الواعدين والمرشحين للانتقال للعب فى القارة العجوز.