كانـت مشكلة مانشستر يونايتد الأساسية مع المدرب إريك تين هاغ أنه لم يكن لديه هوية واضحة فى اللعب، لكن خليفته روبن أموريم سيأتي بهوية وأفكار واضحة، طبقها مع سبورتينغ لشبونة اثناء 4 اعوام حَقَّق فيها لقب الدورى البرتغالي مرتين وكأسين للرابطة.
سيتولى أموريم تـدريــب فريق اليونايتد رَسْمِيًٌّا يـوم الإثنين، وسيشهد وجوده ما يُمكن وصفه بتغيير تام فى طريقة لعب النادي وأفكاره، مع الحفاظ على فكرة يُحبها الجماهير ومتعلقة بهويته التاريخية مع السير أليكس فيرغسون فى اللعب المباشر والتحولات.
طريقة روبن أموريم .. كيف سيدافع مانشستر يونايتد؟
يبدو مـن غير المرجح ان يتخلى أموريم عَنْ الدفـاع الثلاثي نظرًا لانه استخدم هذا النظام فى جميع مباريات والدوري وأوروبا الـ188 التى خاضها مع سبورتينغ لشبونة.
تحت قيادة تين هاغ، بدأ مانشستر يونايتد ما يقرب مـن 90 فى المئة مـن مباريات الدورى والمباريات الأوروبية بطريقة 4-2-3-1. ولم يبدؤوا مباراة واحده فى تلك المسابقات باستخدام ثلاثة لاعبين فى الخلف.
وبالتالي سيحتاج لاعبوه الجدد الي بعض الوقت للتأقلم مع هذا الفكرة الجديدة كليًا عليهم، لكن الشيء الوحيد الذى يتمناه أموريم ان جاء هذا التأقلم فى اسرع وقت ممكن ولا يريد النادي لفترة أطول تكون فيها النتائج قد انهارت.
يتحول الدفـاع فى طريقة أموريم المكون مـن ثلاثة لاعبين الي خمسة فى الدفـاع بعودة الأجنحة الخلفية كَمَا توضح الصُّورَةُ أعلاه، مع وجود اثنين فى عمق الوسـط، وبالتالي غلق الدفـاع تمامًا، مع الاعتماد على تحول الأجنحة الخلفية بسرعة للهجوم فى حالة التحول.
سعى تين هاغ الي استخدام ظهيريه على نحو مماثل، وطلب منهم الاندفاع عاليًا فى اثناء الاستحواذ، لكن النهج كان معيبًا، إذ لم يتمكن قلبا الدفـاع مـن تقديم المساحة خلفهما، فاستغل خصوم مانشستر يونايتد مرارًا وتكرارًا هذه المساحات.
مع وجود غطاء افضل بمدافع ثالث، سيكون نفس اللاعبـين قادرين على الانتباه على مسؤولياتهم الهجومية دون خوف كثير مـن التعرض للانكشاف فى الخلف. حيـث يعتبر نصير مزراوي وديوغو دالوت الأفضل للاستخدام فى طرفي الْمَلْعَبُ.
حماية أيضًا مـن الوسـط
تألق مانويل أوغارتي تحت قيادة أموريم فى سبورتينغ لشبونة، قبل انتقاله مقابل 50 مليون جنيه إسترليني الي باريس سان جيرمان.
على الرغم مـن ان أوغارتي لا يزال بحاجة الي التأقلم مع متطلبات الدورى الانجليزي الممتاز، خاصةً بينما يتعلق بنسق اللعب وسرعة التمرير. لكن أموريم يعرف كيف يحصل على افضل ما لدى اللاعب، حيـث نجح فى ذلك مـن اثناء السماح له باللعب وفقًا لنقاط قوته.
سيكون دور أوغارتي مثل “البودي غارد” لوسط الْمَلْعَبُ وترك عملية الدعـم الهجومي بالتمريرات وصناعة الهجمة لكوبي ماينو بجانبه.
أوغارتي هو خير مـن يمثل مقولة “بودي غارد الوسـط” فقد كان حجم عمل اللاعب الأوروغواياني الدفاعي باهرًا بـ121 تدخلًا هو الأعلى فى البرتغال والرابع فى جميع الدوريات الكبرى فى أوروبا فى آخر موسـم له مع النادي.
الهجوم ودور برونو فيرنانديز؟
أموريم استخدم طريقة 3-4-2-1 فى 60% مـن مبارياته مع سبورتينغ لشبونة، واستخدم طريقة 3-4-3 باستخدام جناحين هجوميين على خط الْمَلْعَبُ فى 39% فقط، معنى ذلك أنه يفضل استخدام ثنائي فى عمق الْمَلْعَبُ خلف المهاجم الوحيد وهو ما يجعل لبرونو دورًا مهمًا.
سيتم استخدامه لدعم المهاجمين وأن يكون هو الرجل الثالث إن تطلب الامر كَمَا يُحب أموريم، وسيعفيه مع المهاجم الدفاعية لصالح الثنائي مـن خلفه، كَمَا حدث فى فكرة هدفه الثانى امام مانشستر سيتي.
الهدف الثانى فى الصُّورَةُ أعلاه، يوضح التعاون بين “الجناح الخلفي” ماكسيمليانو أراخو و”الجناح الهجومي” بيدرو غونسالفيس، فالمفترض ان يكون الأخير هو الذى يلعـب للداخل أكثر.
فى عملية الهدف، فإن الجناح الخلفي أراخو هو مـن دخل لعمق الْمَلْعَبُ مع لعب غونسالفيس على الخط، ومع مساندة مـن المهاجم المميز فيكتور غيوكيريس الذى خلق موقف 3 لاعبين على نفس الجبهة، واخترق أراخو وسجل ببراعة، الفارق ان برونو هو مـن سيكون الثالث وليس المهاجم.
الإشكالية فقط ستكون فى ماركوس راشفورد الذى يحب اللعب على طرف الْمَلْعَبُ (الجناح الأيسر الصريح) ومن خارج الْمَلْعَبُ وليس فى المساحات فى العمق كَمَا سيلعب بشكل متوقع مع أموريم.
ورغم سرعته، لم يُظهر المهاجم المتوقع راسموس هويلاند بنفس القوة والقدرة على حمل الكرة مثل غيوكيريس، الذى أعطى أسلوبه المباشر لسبورتينغ بُعدًا جديدًا، لكنه سيجد الدعـم مـن جميع جوانب الْمَلْعَبُ.