وضح مصدر حصري لموقع العمدة نيوز ان مدير فني الجزائر بيتكوفيتش يعيش صدمةً حقيقيةً، ودخل فى حرب ضروس مع الانديه الأوروبية بسـبب تفطنه الي استخدامها لحجة الإصابات مـن اجل عدم تسريح اللاعبـين الي معسكر “الخضر”، وذلك فى مسلسل استمر طويلًا، وآخر حلقاته كانـت مع فريق يونغ بويز السويسري الذى وضح عَنْ معاناة ظهيره الأيسر الجزائري جوان حجام مـن اصابه.
ونشر يونغ بويز، يـوم 2 نوفمبر/تشرين الثانى الحالي، بيـانًا رَسْمِيًٌّا وضح فيه معاناة حجام مـن اصابه فى ربلة الساق ستبعده لمدة 3 أسابيع عَنْ الملاعب، ولكن فلاديمير بيتكوفيتش تعامل مع هذا البيان بحذر شديد، وقرر استدعاء اللاعب لمعسكر منتخـب الجزائر للشهر الحالي.
وعقد مدير فني الجزائر بيتكوفيتش مؤتمرًا صحفيًا، يـوم الخميس الماضي 7 نوفمبر مؤتمرًا صحفيًا، صرح فيه عَنْ قائمة الجزائر التى ضـمّت اسم حجام، وكشف عَنْ سبب استدعائه لاعـب يونغ بويز، بقوله: “بالنسبة لجوان حجام، فضّلت ان أدرجه فى القائمة لأنني لست متأكدًا بنسبة 100% مـن حالته، جهازنا الطبي على اتصال بأطباء ناديه، مـن الصعب معرفة حالة إصابته بدقة”.
وبعد إدلاء مدير فني منتخـب الجزائر بهذا التصريح، جاءت المفاجأة الكبيرة بمشاركة حجام، اليـوم الأحد 10 نوفمبر، أساسيا مع ناديه يونغ بويز فى المباراه امام لوغانو فى الجولة الـ 14 مـن الدورى السويسري، والمفاجأة الكبرى كانـت مغادرته أرضية الْمَلْعَبُ فى الدقيقه (73) بسـبب الإصابة -كيفما صرح عنه ناديه فى موقعه الرسمى.
مدير فني الجزائر بيتكوفيتش يَخُوض حربًا مع الفرق الأوروبية ويتعامل معها بحذر
وعلم موقع العمدة نيوز مـن مصدره الخاص ان حرب مدير فني الجزائر بيتكوفيتش مع الفرق الأوروبية مستمرة ومتواصلة، وبأنه أصبح يتعامل بحذر شديد مع بياناتها بخصوص إصابات الدوليين الجزائريين، وآخر فصول هذا الحذر كانـت طريقة تعامله بيقظة كبيرة مع اصابه حجام.
ووفقًًا لذات المصدر، فإن المدرب السويسري لمنتخب “الخضر” لا يثق فى البيانات التى تنشرها الانديه الأوروبية بخصوص إصابات اللاعبـين الجزائريين وبأنه تفطن بعد توليه عملية تـدريــب “محاربي الصحراء” بصدمة كبيرة لمسألة استخدام فرق أوروبا لحجة الإصابة لعدم السماح للاعبين للالتحاق بالمعسكرات.
وأضاف المصدر ذاته ان بيتكوفيتش أصبح يرفض التعامل مع بيانات الانديه الإعلامية بشأن إصابات اللاعبـين، وصار يشترط قدوم اللاعب الي المعسكر للخضوع الي الفحوص الطبية تحت إشراف الجهـاز الطبي لمنتخب الجزائر أو الحصول على تقرير طبي مفصل مـن ناديه، للفصل فى مسألة جاهزية اللاعب للوجود فى المعسكر، والمشاركة فى مباريات “الخضر” أو تسريحه لفريقه.
مدير فني الجزائر بيتكوفيتش تعامل مع حالات بوداوي وعمورة بنفس الطريقة
ولا تعد حالة الظهير الأيسر لنادي يونغ بويز حجام هى الأولى التى يتعامل معها مدير فني الجزائر بيتكوفيتش بهذه الطريقة، بل إن المدرب السويسري استدعى لاعبين سابقين، كانـت قد أعلنت أنديتهم الأوروبية عَنْ إصابتهم، ولكنه وضع أسماءهم فى قائمة “الخضر”.
وحدث هذا الامر مع اللاعب هشام بوداوي الذى صرح ناديه نيس الفرنسي أنه مصاب قبل معسكر شهر سبتمبر/أيلول الماضي، ولكن بيتكوفيتش استدعاه، ليسرحها بعدها قبل خوض “الخضر” لمباراتهم امام غينيا الاستوائية فى الجولة الأولى مـن تصفيات كاس امم أفريقيا 2025.
والأزمة الكبرى كانـت فى قضية محمد الأمين عمورة الذى صرح فريقه فولفسبورغ الألماني عَنْ إصابته قبل بداية العام الحالي وسـط تعتيم كثير حول طبيعة إصابته، ليستدعيه مدير فني الجزائر بيتكوفيتش رغم إصرار النادي الألماني على عدم تسريحه الي معسكر سبتمبر، وبعد شد وجذب امتد لفترة طويلة، اهتدى الاتحاد الجزائري الي قوانين “الفيفا” التى تسمح للمنتخبات مـن الاستفادة مـن اللاعبـين فى فترات التوقف الدولى.
وجاء عمورة الي معسكر منتخـب الجزائر، وفحصه الطاقم الطبي، ليتم تسريحه بعدها بتوجيه المدرب قبل المواجهة امام ليبيريا فى الجولة الثانية مـن تصفيات “الكان”، وفي نفس المعسكر لشهر سبتمبر، كشفت وسائل إعلام ألمانية ان مدير فني “الخضر” استدعى فارس شايبي لاعـب آينتراخت فرانكفورت لتعويض بوداوي، ولكن النادي الألماني أبلغ الاتحاد الجزائري ان لاعبه يعاني مـن اصابه خفيفة، بينما تحدثت وسائل إعلام جزائرية عَنْ إغلاق اللاعب لهاتفه، وعدم رده على اتصالات المنتخـب الجزائري.
وكشف نفس المصدر لموقع العمدة نيوز ان استخدام الانديه الأوروبية لحجة الإصابة لمنع اللاعبـين مـن الالتحاق بمنتخباتهم لم تبدأ فى عهد المدرب الحالي لمنتخب الجزائر، بل حدث ذلك فى حقبة المدرب السابق بلماضي.
ووقع ذلك تحديدًا مع المهاجم أمين غويري الذى صرح ناديه رين الفرنسي عدم قدرته على المشاركة فى كاس امم أفريقيا السابقة 2024 بسـبب الإصابة، بينما ان اللاعب غادر منتخـب “الخضر” بعد إبلاغه مـن أحد مجموعه الجهـاز الفنى السابق بأنه لن يكون أساسيًا، وبأنه سيكون المهاجم الثالث فى “الكان” الماضي، وهو الامر الذى دفعه لحزم حقائبه، ومغادرة منتخـب “الخضر” قبل بداية “الكان” -حسب ذات المصدر.