سلّطت الصحافة الإسبانية الضوء على أرقام مبابي مع ريال مدريد فى العام الجديـد، حيـث وصفتها بـ”المهينة” بالنسبة لمهاجم مـن طراز عالمي كان يُنتظر منه قيادة هجـوم “رأس الحربة” “الملكي”.
كَمَا جرت مقارنة أداء الوافد الجديـد مع زميله البرازيلي فينيسيوس جونيور الذى يتفوق حتـى الان فى جميع الجوانب، ما وضع النجـم الفرنسي فى دائرة الانتقادات الشديدة مـن الجماهير ووسائل الإعلام المدريدية.
أرقام مبابي المهينة.. تمريرة حاسمة واحده فقط مثل الحارس لونين
مع مرور عدة جولات مـن الدورى الإسباني، تبيّن ان مبابي لم يحقق سوى تمريرة حاسمة واحده فقط، وهو نفس العدد الذى حققه الحارس البديل الأوكراني أندريه لونين، الذى صنع هـدفًا لزميله فينيسيوس جونيور فى المباراه الاخيره امام أوساسونا.
لونين، الذى يبلغ مـن العمر 25 عَامًٌا، نجح لأول مرة فى مسيرته فى تقديم تمريرة حاسمة، ليصبح أول حارس مرمى فى ريال مدريد يتمكن مـن صناعة هـدف فى الدورى الإسباني فى القرن الواحد والعشرين.
هذا الرقم قد يبدو مجرد إحصاء، ولكنه يعكس حقيقة غريبة تتمثل بأن أرقام مبابي المسجلة توحي بأنه لم يحقق الإضافة الهجومية التى كانـت متوقعة، ليجد نفسه فى موقف صعب امام المشجعين ووسائل الإعلام، خاصة مع ان زميله رودريغو، رغم قلة ظهوره، يملك نفس عَدَّدَ التمريرات الحاسمة.
الضغوط تتزايد على النجـم الفرنسي فى ريال مدريد
تزامن تراجع أداء مبابي مع تحقيق ريال مدريد فـوزًا كثيرًا بنتيجة 4-0 على أوساسونا، فى مباراة شهدت عودة النادي الي الانتصارات، إلا ان أداء المهاجم المدريدي كان متوسطًا، ولعب مباراته الرابعة على التوالي دون تَسْجِيلٌ اى هـدف، ما جعله عرضة للانتقادات اللاذعة.
كارلو أنشيلوتي، مدير فني النادي، حاول الدفـاع عَنْ مهاجمه قائلاً: “لقد قام بعدة تحركات جيدة. الامر مجرد مسألة وقت قبل ان يعود للتسجيل”، إلا ان الثقة التى يمنحها المدرب لا تبدد قلق الجماهير أو الإعلام، الذين باتوا يرون صاحب القميص رقم “9” كأحد أسباب الهزائم السابقة امام برشلونه وميلان.
كَمَا تشعر الجماهير بالخيبة مـن عدم استفادة اللاعب مـن مباراة أوساسونا لإظهار قدراته، خصوصًا فى اثناء تألق فينيسيوس جونيور الذى سجل ثلاثية، وتوهج أداء الانجليزي جود بيلينغهام.
أرقام مبابي والمقارنة المؤلمة مع فينيسيوس جونيور
جاءت المقارنات لتزيد الضغط على مبابي، حيـث نشرت صحيفة “آس” الإسبانية اليـوم الأحد، مقالًا بعنوان “ثلاثة اهداف لفينيسيوس، لا شيء لمبابي”.
وذكرت الصحيفه ان “فينيسيوس لا يملك فقط أربعة اهداف أكثر مـن مبابي، بل هو أكثر فعالية امام المرمى، ويراوغ أكثر ويستعيد الكرات بشكل أكبر”. وتابعت الصحيفه موضحة ان “أرقام فينيسيوس رقم 7 تتفوق على أرقام مبابي رقم 9 فى جميع جوانب اللعبة”.
اما صحيفة “ماركا“، فلم تقلل مـن حجم الأزمة التى يمر بها مبابي، حيـث عنونت مقالتها بـ”مبابي يمر بأزمة غير مسبوقة”، وأشارت الي ان “النجـم الفرنسي يغرق فى مركزه الجديـد كرقم 9، بينما يستمتع فينيسيوس فى الجانب الأيسر، ولا شك ان الأخير هو القائد الحقيقي للفريق الان”.
كَمَا رصدت “ماركا” ردة فعل المهاجم الفرنسي عند انتهاء مباراة ريال مدريد وأوساسونا حيـث توجه مباشرة الي غرف الملابس، وهو ما يعكس إحباطه الشديد مـن مستواه الحالي وعدم رضاه عَنْ أدائه المتواضع.