حَقَّق ليفربول فـوزًا مهمًا على أستون فيلا بهدفين نظيفين، فى المباراه التى جرت بين الفريقين على ستاد “أنفيلد” ضوء الجولة الحادية عشر مـن الدورى الانجليزي الممتاز، وسـط تألق معتاد للنجم المصرى صلاح.
وتمكن الريدز مـن تحقيق هذا الفـوز بفضل هدفي داروين نونيز ومحمد صلاح ليبتعد بصدارة البريميرليغ بفارق 5 نقاط عَنْ مانشستر سيتي الذى سقط فى برايتون.
ميزة صلاح عَنْ زميليه
كل مهاجمي ليفربول يتمتعون بسرعة خارقة، لكن ميزة صلاح فى قدرته على اتخاذ القرار السليم فى أغلب اللقطات وهو يركض بسرعة عاليه، الامر الذى يمنحه أفضلية كبيرة عَنْ بقية عناصر الهجوم الآخرين.
فى مواجهه أستون فيلا، مرر النجـم المصرى بيمناه الي نونييز وهو يركض بأعلى سرعة، وكاد ان يوصل تمريرته الي دياز ليذهب الي انفراد آخر، لكن كونسا أنقذ الكرة فى آخر لحظة.
وصف ما يقوم به صلاح فى التسديد أو التمرير اثناء الركض يمكن تلخيصه فى كلمة التماسك أو “composure”، وفي هذا الصدد فإن صلاح يتفوق على جميع أقرانه خاصة نونيز الذى أطاح بكرة الهدف الثانى فوق العارضة برعونة كبيرة.
لافت جدًا للنظر، ما يقدمه نجم مصر مـن أداء يتسم بنضوج لا تخطئه العين فى آخر موسمين، فقد صار ممولًا للزملاء أكثر، بينما تمنحه سرعته الكبيرة ورؤيته وهدوءه فى الْمَلْعَبُ فرصة الحفاظ على معدله التهديفي الكبير الذى يصعد به على سلم الهدافين التاريخيين للبريميرليغ متفوقًا على الواحد تلو الآخر.
كان أمرًا مدهشًا ألا يكون صلاح فى قائمة افضل 30 لاعـبًا مـن فرانس فوتبول، لكن لو استمر على ما يقدمه هذا العام ومع عدم وجود بطولات دولية للمنتخبات هذا الصيف فإن فرصة صلاح فى العودة للواجهة فى جوائز العام تكاد تكون محتومة.
أستون فيلا حاول لكن وقف كل شيء فى وجهه
أستون فيلا كفريق حاول ان يعود بالنتيجة فى الشوط الثانى، بعد شوط أول غير موفق الاعلانًا، لكن عدة أمور وقفت فى وجهه أولها ليفربول نفسه الذى تمتع بصلابة كبيرة كفريق وحتى عندما كان الفيلانز يخترقون فى مرات نادرة، فإن خط دفاع الريدز كان مستفيقًا بشدة وأخرج فان دايك وكوناتي عدة عرضيات خطيرة فعلًا.
الامر الثانى الذى وقف فى وجه النادي القادم مـن برمنغهام هو أوناي إيمري نفسه الذى ربما كان يجدر به الحفاظ على واتكينز لفترة أطول رفقة دوران الذى اشترك فى الشوط الثانى لعل وعسى ان يتغلب النادي على ثنائية فان دايك وكوناتيه خاصة مع وضوح ان أستون فيلا لن يتمكن مـن محاصرة ليفربول بشكل قوي وأن غالبية خطورة النادي ستكون إما مـن عرضيات أو مـن كرات ثابتة.
اما الامر الثالث فربما يزعج محبي ليفربول وهو ان أستون فيلا رغم تفوق منافسه بوضوح، إلا أنه ربما استحق ركلة جـزاء لباو توريس الذى تقـدم لشد واضح مـن كانساه فى إحدى الكرات الثابتة لكن الحكـم لم يعبأ بتلك اللقطة التى غابت فيها خبرة كانساه باستمراره فى الشد لفترة. الشيء الوحيد المبرر الذى ربما أشعر حكـم الفار بعدم ضرورة احتسابها هو طريقة سقوط توريس المفتعلة نوعًا ما لكن الشد كان واضحًا.
أسبوعان مـن السعادة
سيعيش جمهور ليفربول اسبوعين مـن السعادة فى اثناء تربع فريقهم على عرش الصدارة بفارق جيد عَنْ مانشستر سيتي وفارق مستمر فى الاتساع منذ مدة عَنْ أرسنال.
فى المجمل العام هى قمة مستحقة فالريدز هم أكثر الفرق استقرارًا فى المستوى حتـى الان وسيكون بإمكانهم مواصلة النتائج الجيدة عندما يلتقون مع ساوثهامبتون لكن سيكون عليهم الاستعداد لصدام قوي بعدها امام مانشستر سيتي، فى قمه لن يفكر فيها محبو فريق الشمال الغربي الانجليزي اثناء الوقت الحالي، فاليوم وقت الاحتفال بالصدارة المنفردة!