قلب فريق الصريح التوقعات جميع، وهزم الفيصلي “حامل البطولة” وأقصاه مـن بطوله درع الاتحاد الأردني لكرة القدم، فى المواجهة التى جمعتهما مساءا اليـوم السبت على ستاد الأمير محمد بالزرقاء، فى نهاية لقاءات المجموعة الثانية.
وحسم فريق الصريح قمة المجموعة الثانية حيـث رفـع رصيده الي 9 نقاط، وتأهل برفقته السلط الذى حل ثانياً برصيـد 7 نقاط متفوقاً بفارق المواجهات المباشرة على الفيصلي، حيـث كان فاز عليه بهدفين دون رد.
وعبرت جماهير النادي عَنْ غضبها الكبير، جراء خروج فريقها بهذه الصُّورَةُ وبعد الأداء الباهت الذى قدمه فى المباراه حيـث كان يكفيه الخروج متعادلاً ليتصدر المجموعة ويواصل مشواره فى رحلة الدفـاع عَنْ لقبه، لكن كان للصريح كلمة أخرى.
وما زاد مـن غضب الجماهير الزرقاء، ان حظوظ فريقها أصبحت قبل ذلك صعبة فى المنافسة على لقب بطوله الدورى الأردني بعد ان استنزف النادي 15 نقطه مع نهاية الجولة التاسعه وهي سابقة فى تاريخ مسيرته.
وشهدت المباراه اعتراضات متواصلة على حكـم المباراه محمد مفيد والذي اشهر البطاقة الحمراء فى وجه احمد العرسان نجم الفيصلي، إثر اعتراضه بشكل غير لائق على قراراته، ليكمل فريقه المباراه مـن الدقيقه 75 بعشرة لاعبين.
ويلتقي فريق الصريح فى الدور قبل النهائى المتأهل مـن فريقى الوحدات وشباب الأردن اللذين سيتواجهان غداً فى المجموعة الأولى، بينما سيواجه فريق السلط منافسه الحسين إربد الذى اعلن تأهله مبكراً.
كيف فاز الصريح على الفيصلي ؟
تعامل فريق الصريح بعقلانية مع منافسه الفيصلي، حيـث لعب بتوازن، وأغلق المساحات فى مناطقه الدفاعية دون ان يتردد فى شن بعض الهجمات التى جاءت خطيرة.
فى المقابل اعتمد حامل البطولة فى عملية البناء الهجومي على انطلاقات محمد كحلان وخالد زكريا ومنذر أبو عمارة وأحمد العرسان وعانى مـن غياب الفاعلية الهجومية وتكررت التمريرات الخاطئة فى وقت أتيحت لمهاجمه بكر كلبونة أكثر مـن فرصة لكنه لم يستثمرها بالشكل المناسب.
وتعرض فريق الصريح لضربة قوية فى الشوط الاول بعد خروج محترفه الفلسطيني سامح المراعبة مصاباً، لكن مدربه أسامة قاسم عرف كيف يحافظ على تماسك النادي مـن اثناء اللعب ككتلة واحده دفاعياً وهجومياً، وهو ما تطلب بذل مجهود بدني عالٍ.
وفي الشوط الثانى حاول الفيصلي البحث عَنْ التسجيل لحسم التأهل وتجنب اى مفاجأة لكن بقيت محاولاته لا ترتقي للخطورة المطلوبة، فأجرى جمال أبو عابد عدة تغييرات حيـث دفع بأمين الشناينة والسنغالي سيمون.
وبعد خروج نجم الفيصلي احمد العرسان بالبطاقة الحمراء، تجرأ فريق الصريح هجوميًا، خاصة ان الفـوز سبيله الوحيد للتأهل، فكثّف مـن طلعاته وتألق حارس مرمى الفيصلي عبيدة الزعبي فى التصدى لأكثر مـن كرة خطرة.
وفي الدقيقه 86 اقتنص الصريح هـدف الفـوز والتأهل الذى جاء مـن كرة عرضية وجدت مدافعه ياسر الرواشدة الذى انقض على الكرة برأسه وأودعها أقصى الزاوية اليسرى لعبيدة الزعبي.