أثارت أزمة التحكيم فى الدورى المصرى جدلًا واسعًا بعد العديد مـن الأخطاء التحكيمية فى الجولتين الأوليين مـن البطولة، بالإضافة الي أزمة تسريب محادثة لغرفة الفار، اثناء مباراة الزمالـك والبنك الاهلي.
وتواصل “العمدة نيوز” مع اثنين مـن نجوم الدورى المصرى السابقين، لمعرفة آرائهم بشأن ما أثير مـن ضجة كبيرة بعد أزمة التحكيم التى شهدتها الساحة الكروية فى الأيام القليلة الماضية.
هشام حنفي: الأزمة كبيرة
وقال هشام حنفي، نجم الاهلي السابق: “أزمة كبيرة جدًا تشهدها الساحة الرياضية بسـبب موضوع التحكيم، وخاصة بعد أزمة تسريب التسجيل الصوتي، وصلنا لمرحلة غير جيدة للغاية، اى شخص على مواقع التواصل الاجتماعي أو رئيس نادٍ أو مدير كرة أو مشرف على الكرة، أصبح يعترض على اى شيء أو اى لمسة ويرى أنها تستحق كارت حمراء أو ضربة جـزاء”، لافتًا: “فى لقطة هـدف الزمالـك الثانى فى مباراة سموحة، لم يتم رسم الخط فى اثناء العودة الي الفار”.
وأضاف حنفي: “مـن وجهة نظري الشخصية، اعتقد ان هذا الامر مقصود، خاصة بعد أزمة تسريب التسجيل الصوتي، لأن الامر أصبح صعبًا للغاية، هناك جانب خفي يريد فى تخريب المنظومة أو الكرة فى مصر”.
وواصل: “هناك اعتراضات كبيرة جدًا خاصة مـن جماهير النادي الاهلي ونادي الزمالـك، على ما حدث فى مباراتي الفريقين امام زد إف سي وسموحة (فى الدورى المصرى). الحكام وضعوا أنفسهم فى بؤرة صعبة للغاية ونفق مظلم، والموضوع أصبح صعبًا جدًا والساحة الرياضية ستشهد كارثة الفتره القادمة بسـبب الاحداث الاخيره”.
وبسؤاله عَنْ رأيه فى إقالة لجنة الحكام، وهل هذا كافٍ أم كان لا بد مـن معرفة مـن تسبب فى تسريب التسجيل الصوتي، اعلن هشام حنفي: “اعتقد هناك تحقيقات جارية جاء الى اتحاد كرة القدم المصرى، لكن يتبقى أيام قليلة على فتح باب الترشح للانتخابات، فهل المجلس الجديـد سيستطيع موازنة الامور؟”.
وأشار: “مـن الجيد ان الفتره القادمة ستشهد مدة التوقف الدولى، بسـبب خوض منتخـب مصر مباراتين فى تصفيات كاس امم أفريقيا”. وعن حل أزمة الحكام، اعلن حنفي: “مـن وجهة نظري، يجب ان يتم إلغاء الفار.. فى بعض الأوقات يكون الفار متوقفًا ولا يعمل. مـن الواضح ان الحكام غير مدرَّبين بشكل كافٍ على الفار، والخطوط يتم رسمها بشكل عشوائي، فلا بد مـن إلغائها وأن يكون الحكـم هو المسؤول الوحيد عَنْ القرار فى الْمَلْعَبُ”.
أمير عزمي يعلق على أزمة تسريبات “الفار” فى الدورى المصرى
بينما اعلن أمير عزمي مجاهد، مدافـع الزمالـك السابق: “لا بد ان يكون هناك رد فعل قوي تجاه التسريبات التى صدرت فى الأيام الماضية، لأن الرياضة بها مشكلة أنه لا يوجد حساب لأي شخص مخطئ، اما بالنسبة للحكام لا توجد اى معطيات تجعل الحكام على افضل مستوى”.
وأوضح: “الحكـم مثل اللاعب، لا بد له مـن مدير فني وتغذية خاصة وأدوات تطوير، حتـى يتقدم ويتطور الحكـم، ولكن ماذا قدمت لجنة الحكام بالاتحاد المصرى لكرة القدم لتطوير المنظومة وللحكام؟ ما يحدث هو معسكر فقط بدون اى إسهامات تساعد الحكام”.
وواصل: “الامر ليس فى الحكام المصريين أو الأجانب، ولكن رئيس اللجنة المصرى يكون محاطًا دائمًا بعدد مـن الأشخاص حوله، اما الأجنبي، فدائمًا يتلقى الهجوم بسـبب عدم الدعـم”.
وأشار مجاهد: “لا بد ان يقف اتحاد الكرة بجانب الحكام فى هذا الموقف، ولكن معظم الحكام يتعرضون لضغط كثير بسـبب الانديه الكبيرة، فبالتالي وضح مخالفات بسـبب الخوف مـن هذه الانديه”.
ونوه: “الحكـم معرض بشكل كثير للأخطاء، لا يوجد اى حكـم فى العالم بدون مخالفات، والأندية فى مصر فور ارتكاب خطأ ضدها، تقوم بإصدار بيانات امام الحكـم”.
وتابع: “مـن وجهة نظري، أمر الحكام (فى الدورى المصرى) ليس أهلي وزمالك فقط، جزء به يعود الي القرارات، ومن الممكن ان يكون بها مخالفات غير مقصودة وهناك قرارات يسيطر عليها عدم التفريق أو الخوف، فهناك فرق، لا يوجد حكـم يتعمد المخالفة”.
وأتم: “لا بد ان يكون الحساب للحكم الذى يخطئ بالفعل فى أمر تحكيمي لا يوجد جدال به، ولكن هناك أحداث جدالية لا تحتم معاقبة الحكام، اما بينما يخص الفار، فمن المفترض ان يساعد حكـم الساحة، لكن حكام الفار غير مؤهلين لهذا الامر”.