استعاد ريال مدريد توازنه بعدما خسر فى آخر مباراتين بفوز ساحق على أوساسونا برباعية نظيفة لحساب الجولة 12 مـن الدورى الإسباني، الذى يأتي الريال وصافته بـ27 نقطه بفارق 6 نقاط عَنْ برشلونه المتصدر.
وحافظ الريال على سجله المثالي الأخير امام أوساسونا، إذ لم يخسر فى آخر 19 مباراة أمامه فى الدورى (فاز فى 14 وتعادل فى 5) وتعود آخر خسارة له ليناير 2011 بعد ان خسر 1-0. كَمَا لم يخسر مدير فني الملكي كارلو أنشيلوتي اىًا مـن مبارياته الـ9 فى الدورى الإسباني امام أوساسونا (فاز 6، تعـادل 3).
عودة بيلينغهام للتهديف مع ريال مدريد
ابرز المكاسب لريال مدريد فى مباراة اليـوم هو تألق جود بيلينغهام اللافت مع النادي، حيـث سجل أول هـدف له هذا العام كَمَا صنع هـدفًا، وفرصتين، مع دقة تمرير وصلت الي 94%.
ما عانى منه الدولى الانجليزي لم يكن لهبوط مستواه بقدر ما كان فى غياب التوازن والاستقرار فى تشكيله الريال أو عدم الاستقرار على مركزه، لكنه كان جيدًا فى كثير مـن المباريات دون ان يسجل، حيـث صنع ثلاثة اهداف قبل مواجهه أوساسونا.
بعد تسجيله 23 هـدفًا فى أول موسـم له مع العملاق الإسباني، حيـث كان يلعـب كمهاجم وهمي أو متأخر كثيرًا، كان مـن المرجح دائمًا ان ينخفض إنتاجه الهجومي فى التسجيل الي حد ما بقدوم كيليان مبابي فى مدة الصفقات الصيفية مـن باريس سان جيرمان.
مباراة مـن جانب واحد
المباراه كانـت مـن جانب واحد تقريبًا وهو ريال مدريد، فأوساسونا لم يسدد ولا مرة على مرمى منافسه، بل لمس الكرة 6 مرات فقط فى منطقه جـزاء النادي الملكي مقابل 46 مرة للميرينغي، وهو ما يوضح ان المباراه كانـت تقريبًا تُلعب فى ثلث ستاد أوساسونا.
فينيسيوس جونيور يعرقل مخطط بيريز
انتشرت اخبار صحفية عَنْ ان رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز ينوي التدخل لجعل كيليان مبابي يلعـب فى مركز الجناح الأيسر الذى يحبه، لكن اليـوم تأكد ان مركز الجناح الأيسر محجوز لفينيسيوس جونيور.
ما مـن داعٍ لإبعاد الدولى البرازيلي عَنْ هذا المركـز وهو يُقدم فيه الإضافة الهجومية، وسيكون على كيليان مبابي فقط ان يتأقلم على مركز المهاجم الصريح، حيـث اكتفى اليـوم بتسديدة واحده على المرمى لكنه صنع فرصتين بينما له لمسات جيدة.
قبل اصابه رودريغو، كان ريال مدريد متأقلمًا على طريقة 4-3-3 التى لجأ لها المدرب كارلو أنشيلوتي، وتبدو الطريقة التى تناسب أكثر رودريغو وبيلينغهام ومبابي وفينيسيوس معًا.
مستوى جيد للبدلاء
قدم إدواردو كامافينغا مباراة جيدة للغاية فى مركز لاعـب الوسـط المدافع فى غياب تشواميني؛ إذ فاز بالتدخلات والثنائيات بشكل جيد واستقر فى هذا المركـز، اما فيديريكو فالفيردي، فبدأ فى الوسـط الأيمن وانتقل الي الظهير الأيمن، وبدا جيدًا جدًا فى كليهما.
المدافع البديل راؤول أسينسيو الذى ســاهم على حساب إيدير ميليتاو المصاب، اتضح أنه يمتلك ميزة عملية جدًا وهي قدرته على اللعب بقدمه، فقد كان صاحب التمريرة الحاسمة لهدف بيلينغهام.
المميز فى التمريرة بخلاف جودتها هو توقيت التمريرة، وبلغت دقة تمريراته 93%، وربما اصابه ميليتاو “المؤثرة كَمَا تبدو” ستجعلنا نرى مدافـعًا مميزًا.
بالحديث عَنْ دفاع ريال مدريد، فقد واجه فريقًا قَوَيًا لديه مركز متقدم فى الليغا، لكن تفوق ريال مدريد الدفاعي جاء لانه استطاع ان يحرم أوساسونا مـن فكرة البناء بأريحية بالضغط القوي ما أجبر المهاجم أنتي بوديمير على الخروج مـن المنطقة كثيرًا.
بوديمير الذى يُعاني دائمًا امام ريال مدريد لمس الكرة 8 مرات فقط فى المباراه، وهو الرقم الأقل فى المباراه (منها مرتان فقط فى الشوط الثانى).