أعلن جريس تادرس المهاجم السابق لمنتخب الأردن لكرة القدم، ان المواجهة المرتقبة امام العراق والمقررة فى مدينة البصرة الخميس القادم، لا تخلو مـن الصعوبة، وتحمل اهميه كبيرة فى تحديد مسارهما فى تصفيات كاس العالم 2026.
ويحل منتخـب الأردن ضيفًا على العراق فى لقاء يجمعهما ضوء الجولة الخامسه، ولحساب المجموعة الثانية مـن تصفيات آسيا الحاسمة والمؤهلة لكأس العالم 2026، حيـث يستقر المنتخبان فى المركـز الثانى برصيـد 7 نقاط لكل منهما، خلف المنتخـب الكوري الجنوبي المتصدر بـ 10 نقاط.
وكشف تادرس الملقب بـ”دبور كرة القدم الأردنية”، فى تصريحـات خاصة لموقع العمدة نيوز، ان ما يحدث مـن تراشقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين الجماهير، مـن شأنه التأثير على أداء اللاعبـين سلبًا دَاخِلٌ أرضية الْمَلْعَبُ.
الجميع متخوّف وأداء الأردن خارج الديار افضل
وقال جريس تادرس: “الجميع متخوف مـن هذه المباراه، والجماهير العراقية لا تزال تعيش على ذكريات الخسارة التى مني بها منتخـب بلادهم على يد النشامى، بداية العام الحالي فى دور الـ 16 مـن كاس آسيا، وهم يصفونها بمواجهة الثأر، بينما يطمح منتخـب الأردن لتأكيد التفوق”.
وتابع تادرس: “شخصيًّا أشعر بتفاؤل كثير فى هذه المباراه، فالضغط النفسي ربما يكون أكبر على منتخـب العراق ومدربه كاساس، الذى ما يزال يتعرض لانتقادات مـن الجماهير، والاهتمام الكبير والمبالغ به فى هذه المباراه بالنسبة لأسود الرافدين قد يشتت أذهانهم، تمامًا كَمَا حصل فى مواجهه كاس آسيا، لذلك أجد ان الظروف تميل الي صالح منتخـب الأردن”.
وأوضح تادرس: “عادة ما يقدم منتخـب الأردن أداءً ونتائج افضل عندما يلعـب خارج القواعد، ربما يكون الضغط النفسي أخف وطأة، ايضا فإن أرضية الملاعب تساعد لاعبينا على نثر إبداعاتهم بيسر وسهولة، على عكس ملاعبنا التى تعاني الأمرين، وتحد مـن قدرات اللاعبـين فى التصرف بالكرة”.
مواجهه العراق.. لا صعبة ولا مستحيلة
وأكد جريس تادرس ان المواجهة المرتقبة بالنسبة للنشامى لا تعد صعبة ولا مستحيلة، فهي مباراة ككل المباريات، وعلى اللاعبـين ان يتعاملوا مع معطياتها بكل أريحية، وبخاصة أنها خارج الديار، فالتعادل قد يكون مقبولاً وإن كنا نطمع بخطف الفـوز.
وأكمل: “المدرب جمال السلامي يتوجب عليه مطالبة اللاعبـين بأن يكون التوازن فى خطوط اللعب جميع، وبحيث لا نبالغ فى الهجوم ولا الدفـاع، ونسعى لحسم معركة الوسـط، وكذلك أتمنى منه ألا يعبث كثيرًا بالتشكيلة، بحيث نحافظ على الاستقرار والانسجام والتناغم”.
وأشار تادرس الي ان أوراق المنتخبين ونقاط القوة والضعف مكشوفة للمدربين، لكن يبقى البحث عَنْ عنصر المفاجأة مطلوبًا، وتفاصيل صغيرة قد تحسم مواجهه عملية مـن هذا النوع.
تأثير السوشيال ميديا.. وهذه نصيحتي للاعبي النشامى
وقال تادرس: “العقلية الاحترافية هى التى يجب ان تسود فى التعاطي مع مع كل الأجواء التى تسبق المباراه، وأطلب مـن مدير فني الأردن جمال السلامي بسحب أجهزة الهاتف مـن اللاعبـين قبل موعد المواجهة بثلاثة أيام، حتـى لا يتأثروا بكل ما يقال هنا وهناك على السوشيل ميديا، وبحيث يكون الانتباه والعقلانية، وتجنب التسرع أسلحة النشامى فى التعامل مع المباراه”.
وعن البديل المحتمل لنور الروابدة الذى يتغيب عَنْ المباراه بسـبب الإصابة، أجاب تادرس: “لدينا خيارات بديلة ممتازة، سواء رجائي عايد أو ابراهيم سعادة، وشخصيًّا افضل رجائي باعتباره الأجهز، حيـث ســاهم مع فريق الحسين إربد محليًّا وآسيويًّا، وأبدى حضورًا قويًّا وجاهزية جيدة”.
وتابع: “مهاجمنا يزن النعيمات قادر ان يربك دفاعات العراق، وأنا اعتقد أنه سيكون له دور مهم فى هذه المواجهة، مـن دون الانتقاص مـن دور موسى التعمري ورفاقه فى خط المقدمة، وباعتقادي وجود النعيمات والتعمري وحدهما كاف ليصل معنويات اللاعبـين والجماهير وحتى الجهـاز الفنى”.
وعن توقعاته لنتيجة المباراه، اعلن جريس تادرس: “اعتقد ان الفـوز سيكون حليف منتخـب الأردن بمشيئة الله، إما بنتجية 2-0 أو 2-1”.
التَّارِيخُ مجرد أرقام وهو لا يمت بصلة للحاضر
وعن تفوق العراق على الأردن تاريخيًّا بالمواجهات التى جمعتهما فى تصفيات كاس العالم، اعلن تادرس: “نحترم التَّارِيخُ، لكن نحن ابناء اليـوم، منتخـب الأردن يَخُوض المباراه وهو وصيف آسيا، وانتصر على العراق، هناك تغييرات وتطور على صعيد الأداء والنتائج”.
وزاد: “لا اعتقد ان التَّارِيخُ وحده كاف ليمنح انتصارًا، فكرة القدم لا تعترف إلا بالعطاء، ونحن نراهن كالعادة على عزيمة النشامى وإصرارهم وروحهم القتالية التى تميزهم عَنْ اى لاعبين آخرين، لكن أعود وأكرر ان الانتباه والجدية، وعدم الالتفات الي ما يتردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمر مهم للغاية”.
هذه حكاية هدفي فى مرمى العراق
يعود تادرس الي الخلف، ويتذكر هدفه الذى أحرزه فى مرمى العراق بتصفيات كاس العالم 1994، والتي انتهت يومها بالتعادل “1-1″، حيـث يقول: “يومها جرت المباراه على ستاد الحسن بإربد، وسجلت الهدف فى الشوط الاول، بعد ان تبادلت الكرة بأسلوب ملعوب مع زميلي هشام عبد المنعم، لتعود إلي الكرة فسددتها مـن خارج منطقه الجـزاء مستقرة فى الشباك، وهو مـن الأهداف التى أعتز بها فى مسيرتي، حيـث كان فيها منتخـب العراق بأوج ألقه، ويضم لاعبين كبارًا مـن طينة المرحوم احمد راضي وليث حسين وحبيب جعفر ومنذر خلف”.
وختم حديثه: “الشوط الثانى شهد نشاطًا هجوميًّا مكثفًا مـن منتخـب العراق الذى وجد نفسه متأخرًا، حيـث كانـت الفوارق آنذاك كبيرة، ليتمكن منذر خلف مـن إدراك هـدف التعادل فى الدقائق الاخيره، لكنها كانـت مباراة مـن أجمل وأقوى المباريات بين المنتخبين”.