حَقَّق الزمالـك فـوزًا صعبًا على مضيفه سموحة بهدفين نظيفين فى المباراه التى جمعت بين الفريقين ضوء الجولة الثانية مـن الدورى المصرى.
وتمكن النادي الأبيض مـن تحقيق فوزه الثانى على التوالي بفضل هدفي ناصر منسي فى الدقيقه الأولى ومصطفى شلبي فى الدقيقه 84 ليشارك الزمالـك غريمه الاهلي والاتحاد السكندري الصدارة بـ6 نقاط مع أفضلية للأهلي بفارق الأهداف.
هـدف مبكر يرسم مباراة مختلفة
لم تكد الدقيقه الأولى تكتمل حتـى كان الزمالـك يتقدم فى النتيجة بهدف ناصر منسي الذى استغل خطأ فادحًا مـن حارس المنافس الهاني سليمان بعد محاولته مراوغة مهاجـم الزمالـك الذى خطف الكرة وأودعها المرمى، وهي اللقطة التى شجعت منسي على ان يكون أكثر نشاطًا فى الضغط على الهاني سليمان وقلبي دفاع النادي الأزرق فى كثير مـن فترات المباراه.
الهدف المبكر رسم شكلًا مختلفًا للقاء، فقد بدا الزمالـك متحفظًا بشكل أكبر مـن المعتاد متراجعًا للخلف ومحاولًا الاعتماد على الهجمات المرتدة لكن كل شيء لم يسر بالشكل الذى يريده الضيوف.
سموحة يهيمن ويهدد
تراجُع الزمالـك للخلف وتكثيفه لوجود لاعبيه فى نصف ملعبه لم يمنع سموحة مـن صناعة خطورة كبيرة على مرمى محمد عواد الذى كان متألقًا ونجح فى التصدى لانفرادين محققين للفريق السكندري.
استطاع النادي السكندري مـن تهديد مرمى الزمالـك مـن العمق. واخترق عبد الكبير الوادي وسامويل أمادي عمق وسـط الزمالـك، فى نجاح كثير لأكثر مـن “لعبة واحد اثنين” أو “لعبة واحد ثلاثة”، مستغلين الحالة غير الجيدة التى يمر بها حمزة المثلوثي فى المباريات الاخيره.
واكتمل مشهد توفيق الزمالـك فى تسديدة رائعة مـن أمادي بعدما تلقى تمريرة فى العمق مـن عبد الكبير الوادي ليلتف ويسدد كرة يسارية رائعة اصطدمت بالعارضة لترتد فى جسد عواد ثم فى القائم لتمر واحده مـن أخطر فرص سموحة بسلام على الزمالـك.
الزمالـك دون أجنحة
فى الوقت الذى كان فيه ترحيل عبد الله السعيد مـن مركز لاعـب المحور الي صانع الألعاب أمرًا مؤثرًا جدًا فى عملية خروج الكرة بسلاسة مـن ثلث ستاد الزمالـك الاول، لم يعد يتوفر للفريق الأبيض سوى حل الهجمات المرتدة واستغلال المساحات فى دفاعات سموحة المندفع.
لكن هذا لم يحدث لانه ببساطة لم يكن الزمالـك يمتلك أجنحة، خاصة فى الشوط الاول بعدما ظهر محمود شيكابالا ومصطفى شلبي بمستوى متواضع جدًا.
فشل كلا اللاعبـين فى أغلب الكرات التى وصلتهما وفقداها بسرعة. شيكابالا تلقى أكثر مـن كرة لم ينجح فى ترويض بعضها والباقي مرره بشكل خاطئ أو أعاده الي الخلف، بينما مرر مصطفى شلبي المزيد مـن الكرات الخاطئة التى أجهضت عدة مشاريع لهجمات مرتدة للزمالك.
واكتملت متاعب الزمالـك فى اللقـاء بمركز عبد الله الجديـد القديم، فقد كانـت مباراة حاسمة لأي تساؤل عَنْ المركـز الذى أوجده غوميز للاعبه كلاعب محوري رقم 8، ومن لم يكن مقتنعًا بذلك لا يمكن أبدًا ان يخرج مـن تلك المباراه دون اقتناع بصحة قرار المدير الفنى البرتغالي، فعبد الله كان يعاني فى التحرك بمرونة والالتفاف سريعًا للتمرير بشكل اسرع، وهي أمور لا يريد لنفس السرعة فيها فى مركزه الجديـد الذى يريد فيه للرؤية أكثر مـن السرعة وهو ما يفعله ببراعة.
كل دقيقة لعبد الله إدانة لشيكابالا
والحقيقة أنه كل دقيقة يلعـب فيها عبد الله السعيد هى إدانة لشيكابالا، فكلاهما متقدم فى العمر لكن حتـى عندما كان عبد الله يعاني فنيًا فى الشوط الاول كان قادرًا على تقديم ما هو مطلوب بدنيًا وأكثر فقد طارد المزيد مـن حاملي الكرة دون كلل أو ملل، بل إنه فى الشوط الثانى كان يضعه غوميز على اليمين وينقل شيكابالا للقلب لعلم المدرب البرتغالي بقدرة عبد الله الدفاعية والبدنية على الأداء بشكل افضل مـن شيكابالا فى اثناء امتلاك سموحة للكرة.
جاء هذا فى الوقت الذى يعاني فيه شيكابالا بدنيًا منذ أكثر مـن موسـم لكن ما كان يساعده دائمًا هو قدراته الفنية الهائلة التى تمنح الزمالـك الإضافة فى كثير مـن المرات التى يكون فيها فى الْمَلْعَبُ. لكن فى الوقت الحالي وبينما لم يتغير الحال على المستوى البدني لشيكابالا فإن الإضافة الفنية ايضا لم تعد موجودة، بينما تقف كل دقيقة يسهم فيها عبد الله فنيًا أو بدنيًا شاهدة على تقصير شيكابالا فى حق نفسه بالمستوى البدني على أقل تقدير.
الزمالـك يتحسن فى الشوط الثانى
رغم استمرار أفضلية سموحة فى الشوط الثانى، يُحسب للفريق تحسنه على المستوى الدفاعي وقدرته على تقليل عَدَّدَ مرات الخطورة التى يصنعها أصحاب الأرض على مرماهم.
أتى ذلك مع تحسن مستوى حساـم عبد المجيد دفاعيًا، والأهم قدرة النادي على استغلال التراجع البدني المتوقع لبعض عناصر سموحة فى إطالة زمن هجمته والخروج بالكرة لنصف ستاد النادي الأزرق خاصة مع اشتراك أكثر مـن لاعـب وإسهامهم بدنيًا.
هـدف الزمالـك الثانى صحيح أنه جاء فى شبـاك النادي صاحب الأفضلية إلا أنه جاء فى وقت قد بدأ الزمالـك به فى صناعة الخطورة بدوره على مرمى سموحة بل وتحول للفريق الأفضل ولو نسبيًا فى الدقائق العشرين الاخيره بعد أكثر مـن لقطة كان النادي مُقبلًا فيها على مشروع فرص؛ لكن مصطفى شلبي تفنن فى عدم اتخاذ القرار الأفضل إلا أنه مـن سجل الهدف الثانى فى لقطة لم يُظهر فيها مخرج المباراه خطوط التسلل للتأكد ما إذا كان جناح الزمالـك فى وضعية سليمة أم لا.