هذا المقال فعليًّا كان مـن المفترض ان أسلّمه قبل أيام، لكن كلما جمعت الكلمات وجدتها لا تفي بوصف هذه الأسطورة العربية، فقررت ان أجعل المشاعر والذكريات تتحدث لعلها تفي بالغرض.
سأبدأ مـن حيـث أنهى مشواره كلاعب، ليلة اعتزاله وهو يقف ويحاول إلقاء كلمة على جمهور كان يردد بصخب “لا يا بيبو لا.. لا مالكش حق”، وفعلًا كان وجوده فى اى مهرجان كروي أو اعتزال لاعـب أو بطوله رياضية، كفيلًا بتحويله الي مهرجان ناجح الأركان، وحفل كروي كثير تنفد فيه التذاكر، وتمتلئ به المدرجات مترقبة لحظة ظهوره.
الخطيب أسطورة مع النقد وفوق التجريح
عَنْ الكابتن محمود الخطيب أتحدث، نجم الكرة المصرية وأسطورة الاهلي ورئيسه الحالي، وهو الذى قدم للكرة العربية ليس فقط أداءً خلابًا وأهدافًا رائعة ومهارات ساحرة، لكنه دمج ذلك بأخلاق عاليه، وهدوء قلّ نَظِيرِه لمهاجم يتعرض لخشونة المدافعين، ثم كرئيس يصطدم بعراقيل ومشاكل اللعبة.
مع ذلك، قدّم الخطيب كاريزما تعكس قيمة الاهلي، بدأت مع صانع هذه الكاريزما الكابتن صالح سليم، جعلت مـن مشاهدتك لهذين الشخصيتين جوابًا لسؤال: لماذا يُعد النادي الاهلي المصرى ابرز نموذج نجاح فى الكرة العربية؟
الطبيعي ان يكون هناك اختلافات، لكنها يجب ان تبقى فى اطار اللعبة، فنحن نعرف ومتأكدون انّ الكابتن الخطيب قليل الكلام، وكان وما يزال مثالًا عربيًّا رائعًا، يُفتخر به لانه كيفما ذكرت: قليل الكلام، فعلى الآخرين التعبير عمّا يريده، والتذكير دائما بقيمته، وما قدّمه للعبة لاعـبًا وإداريًّا ورئيسًا.