اخبار الرياضة

برشلونه الواثق اختار العرضيات الذكية والمصيدة غير الضرورية!

اكتسح برشلونه مضيفه النجـم الأحمر الصربي بـخمسة اهداف مقابل هدفين، فى المباراه التى أجريت بين الفريقين بالعاصمة الصربية بلغراد ضوء مباريات الجولة الرابعة مـن مسابقه دورى أبطال أوروبا.

وواصل النادي الكتالوني مهرجانات أهدافه فى مختلف الملاعب بعدما حَقَّق فوزه الكبير الثالث فى المنافسه بعد رباعية امام بايرن ميونخ سبقتها خماسية امام يونغ بويز، بينما كانـت هزيمته الوحيدة فى المنافسه امام موناكو الفرنسي بهدفين لهدف.

برشلونه واثق

دخل ممثل الليغا المباراه بثقة كبيرة وقدرة على اختراق دفاعات الصرب. لم يتخلَ النادي عَنْ نهجه الهجومي الواضح رغم إقامة اللقـاء امام جماهير بلقانية متحمسة فاستخدم ظهيريه ورفع مـن تمركز بيدري ليقترب مـن روبرت ليفاندوفسكي لينضم إليهما رافينيا.

هانز فليك قرر ان المباراه قد لا تكون مناسبة لداني أولمو لاحتياجه الي لاعـب ذي ميول دفاعية أكثر ليشرك فرينكي دي يونغ الي جوار مارك كاسادو؛ لكن هذا لم يؤثر كثيرًا فى خطورة النادي.

نجم برشلونه لامين يامال فى مواجهه مدافـع النجـم الأحمر لبلغراد

جاء الهدف الاول مـن ركلة ثابتة وذلك بعدما رفـع رافينيا كرة أنيقة على رأس إينيغو مارتينيز الذى ضرب التسلل ليمنح البارسا حلًا جديدًا للتهديف، مـن الضروري اللجوء إليه أحيانًا عندما تتأزم الامور فى بعض المباريات.

مصيدة تسلل غير ضرورية

فى المقابل لم يكن النجـم الأحمر بالطرف الذى يهاب الموقف، بل كان عازمًا على مهاجمة البارسا عندما تسنح الفرصة، فإما بالهجمات المنظمة ومحاولة ضرب مصيدة تسلل البلوغرانا، أو بالمرتدات التى يقودها القويان سيلاس وندياي ليتخلصا فى أكثر مـن مرة مـن لاعبى برشلونه الأقل قوة على المستوى الجسدي.

برشلونه واصل ما يفعله منذ بداية العام بفرض مصيدة تسلل نجح فى واحده منها فى إلغاء هـدف سجله أصحاب الأرض، لكنها فشلت فى مرة أخرى تسلل فيها سيلاس وسجل هـدف التعادل.

السؤال الذى ما زال يفرض نفسه، هل مصيدة التسلل ضرورية حقًا؟ فإن كانـت ضرورية امام بعض الفرق الكبرى التى يعجز النادي عَنْ الدفـاع أمامها، فهل حقًا لا يملك النادي الكتالوني حلًا آخر سوى كل تلك المبالغة؟

الحقيقة تقول إن برشلونه فعلًا فريق غير قادر على الدفـاع بشكل جيد، لكن هناك بعض اللقطات التى لا يمكن تخيل أبدًا ان اختيار فرض مصيدة التسلل كان الحل المناسب، فعلى سبيل المثال كان كوبارسي قريبًا جدًا مـن سيلاس ما يمكنه مـن مراقبته بشكل جيد ومنعه مـن الانفراد بالمرمى، لكن مدافـع البارسا بالاعتياد اختار حل فرض التسلل على لاعـب النجـم الأحمر دون داعٍ لينسل الأخير ويضرب مصيدة التسلل مستغلًا خطوة خاطئة للخلف مـن جيرارد مارتين ليضرب دفاع البلوغرانا.

عرضيات ذكية

كالعادة كان هجـوم “رأس الحربة” برشلونه قادرًا على حل أغلب مشاكل النادي الدفاعية ليسجل اهدافًا متتالية عبر ليفاندوفسكي ورافينيا وفيرمين لوبيز.

المُلاحظ فى تلك الأهداف ان أغلبها جاء مـن عرضيات ذكية إما مـن لامين يامال أو جول كوندي، إذ تفادى اللاعبان تكتل مدافعي النجـم الأحمر حول ليفاندوفسكي ليمررا الي الخارج دائمًا الي مـن هو قادم مـن الخلف. حدث ذلك مـن جانب يامال الي بيدري الذى هيأ الكرة الي رافينيا فى تسديدته التى ارتطمت بالقائم وتابعها ليفاندوفسكي.

وكذلك فى هـدف رافينيا التى تحرك فيها ببراعة كعادته ليكشف لنفسه مساحة رآها كوندي ليمررها إليه فيسددها البرازيلي بشكل رائع ليواصل افضل لاعبى برشلونه فى العام الحالي تقديم مستوى ممتاز بأتم معاني الكلمة.

كلها كانـت حلولًا جيدةً لبرشلونة لينعم نصف ساعة أخيرة هادئة تلقى فيها هـدفًا لكن النتيجة الكبيرة منحت فليك فرصة لإراحة بعض لاعبيه مبكرًا مـن اجل قادم المواعيد بعدما اطمئن المدرب الألماني على تعويض تام لهزيمته الأولى امام موناكو.

السابق
الإنتر يهزم أرسنال بصعوبة ويواصل صحوته فى دورى أبطال أوروبا
التالي
أرسنال.. لا يمكن الفـوز بالكرات الثابتة فقط