بات هناك سؤال كثير الان، مـن يجب عليه مساعدة مـن فينيسيوس جونيور لريال مدريد أم ريال مدريد لفيني؟ المفترض ان اللاعب يساعد فريقه لا العكس، لكن اللاعب البرازيلي تركيزه ينصب على هـدف واحد فى الْمَلْعَبُ وهو الهجوم فقط.
عندما كانـت تصل للاعب اثناء مباراة ميلان بالأمس، كان ستاد سانتياغو برنابيو يقوم بالتصفيق، دعـمًا له لعدم فوزه بالجائزة الذهبية، والتي سانده فيها ريال مدريد وقرر مقاطعة الحفل.
الجناح البرازيل توعد ميلان بأن فرصة الرد على عدم حصوله على افضل جَائِزَةٌ فردية فى كرة القدم ستكون أمامه، لكنه قدم أسوأ مستوياته فى الشوط الاول، وعوّض ذلك بخطأ تحصل به على ركلة جـزاء وسجل منها، وعمومًا تمخض الجمل فولد فأرًا بينما يتعلق بانتقام النجـم البرازيلي لخسارته لجائزة الكرة الذهبية.
فينيسيوس جونيور نسي الهامة الاخرى لمركزه
المعروف ان كيليان مبابي، النجـم القادم هذا الصيف، قوته تكمن فى اللعب على الجناح الأيسر، لكن المدرب كارلو أنشيلوتي أبقى على فينيسيوس جونيور فى هذا المركـز الذى يحبه ويفضله اللاعب البرازيلي، مما أجبر مبابي على اللعب فى مركز المهاجم الصريح الذى لا يحبه.
هذا التضارب فى المراكز يعني ان هناك صراعًا على الجانب الأيسر الذى يحبه مبابي وفينيسيوس، لكن أنشيلوتي منحه للأخير، الذى مـن المفترض ان يعي كامل واجبات مركزه، لكنه لا يفعل.
عندما تلعب على الجناح الأيسر فأنت مُلزم بالعودة الدفاعية ومساندة الظهير مـن خلفك، لكن هذا ما لم يفعله فينيسيوس امام ميلان، فخرج مـن المباراه دون ان يقوم بأي عمل دفاعي على الإطلاق، لا قطع تمريرات ولا كسب الكرة، بالتالي فمُجمل الأعمال الدفاعية للاعب البرازيلي امام ميلان هى (0)، وهو اللاعب الوحيد مـن التشكيلة الأساسية لريال مدريد الذى لم يقم بأي عمل دفاعي.
اللاعب البرازيلي يركز على الهجوم والتسجيل فقط حتـى لا يتفوق عليه مبابي فى الحصيلة الهجومية، وربما يخشى مـن مبابي فى المنافسة على الكرة الذهبية مستقبلًا، وبالتالي لا “يُهين” نفسه دفاعيًا بلغة الكرة.
فى الهدف الثانى ميلان كَمَا توضح الصُّورَةُ أعلاه، الجميع ذهب لانتقاد لاعـب الوسـط تشواميني على تمريراته المخالفة التى جاء منها الهدف، لكن لم يهتم أحد بتخاذل فينيسيوس جونيور فى الكرة.
فينيسيوس هو مـن جاء لطلب الكرة مـن تشواميني فى منطقه خطرة فى عمق الْمَلْعَبُ، وعندما مررها له اللاعب الفرنسي لم يتحرك فيني تجاه التمريرة لاستلامها وتوقف فجأة ولم يتحرك حتـى لمضايقة لاعـب ميلان، فلو تحرك ووضع جسده قبل لاعـب ميلان لحصل على خطأ أو حتـى هو مـن قام بعرقلة الخصم، لكن عندما كسب لاعـب ميلان الكرة لم يهتم اللاعب البرازيلي حتـى بالركض ولم يقترب حتـى مـن لاعـب ميلان.
بخلاف ان حصيلته الدفاعية فى المباراه كانـت 0، فالدولي البرازيلي كان يخسر الكرات والمواجهات الثنائية بطريقة ساذجة، لدرجة أنه كسب 3 لقاءات ثنائية فقط مـن أصل 12 فى مباراة ميلان “التى اعلن إنه سينتقم فيها لعدم فوزه بالكرة الذهبية”.
هل سئم فلورنتينو بيريز مـن فينيسيوس جونيور؟
نجم ريال مدريد كريم بنزيما نصح كيليان مبابي بمحاولة التأقلم والظهور بشكل جيد كمهاجم صريح، لأن مركزه الذى يفضله كجناح أيسر “محجوز” لفينيسيوس جونيور.
لكن على ما يبدو فإن فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد مستعد للتدخل لإعادة السعادة لكيليان مبابي على حساب فينيسيوس جونيور، إذا استمر فشل مبابي فى مركز المهاجم الصريح.
وفقًا لصحيفة سبورت، فإن محيط مبابي قلق بشأن استخدام الدولى الفرنسي فى المقام الاول كمهاجم صريح تحت ادارة كارلو أنشيلوتي، فمنذ وصوله مـن باريس سان جيرمان، سجل ثمانية اهداف فى 15 مباراة، ولم يسجل اى هـدف فى ثماني مباريات.
وأفادت اخبار سبورت ان بيريز سيكون على استعداد لإعطاء الأولوية لسعادة مبابي على حساب فينيسيوس، مما يشير الي تغيير محتمل فى المركـز الجناح الأيسر.
وكان لمبابي سجل مميز فى اللعب كجناح أيسر لباريس سان جيرمان، حيـث سجل 63 هـدفًا فى 71 مباراة وصنع 17 تمريرة حاسمة. ومن غير الواضح ما إذا كان بيريز سيتحدث مع أنشيلوتي حول تكتيكاته، نظرًا لأن ريال مدريد يتأخر بالفعل بفارق تسع نقاط عَنْ برشلونه متصدر الدورى الإسباني، على الرغم مـن ان لديه مباراة مؤجلة.