أعلن عيسى ماندي مدافـع فريق ليل الفرنسي أنه يملك تجارب جميلة وأخرى مؤلمة مع منتخـب الجزائر الذى يحمل قميصه لأكثر مـن 10 أعوام، وتحديدًا منذ شهر مارس/ آذار 2014 فى عهد المدرب الأسبق لـمنتخب “الخضر” البوسني وحيد حاليلوزيتش.
ويملك ماندي (33 عَامًٌا) حاليًا 101 مباراة دولية مع منتخـب “محاربي الصحراء”، واستطاع ان يحقق اثناء هذه المسيرة إنجازات جيدة، أبرزها التأهل الي ثمن نهائى كاس العالم لأول مرة فى تاريخ منتخـب بلاده اثناء نسخة البرازيل 2014، بالإضافة الي تتويجه بلقب بطوله كاس امم أفريقيا مصر 2019.
ماندي: لديّ تجارب جميلة وأخرى مؤلمة مع منتخـب الجزائر
أجرى مدافـع فريق ليل مقابلة صحفية مع القناة الرسمية للاتحاد الجزائري لكرة القدم، وضح فيها عَنْ تجاوزه حاجز 100 مباراة مع منتخـب الجزائر، ووصف هذا الامر بالفريد مـن نوعه، مشيرًا الي أنه يملك ذكريات جميلة وأخرى مؤلمة مع “محاربي الصحراء”.
وقال: “إن تمثيل القميص الجزائري فى مباراة دولية واحده أو 100 مباراة هو تجربة مفيدة، لم أكن أتخيل ان أحقق هذا الإنجاز المتمثل فى الوصول الي 100 لقاء دولي، الحمد لله ان ذلك تحقق، أنا فخور بنفسي، وبالأخص مـن اجل عائلتي”.
وتحدث المدافع السابق لنادي فياريال الإسباني عَنْ أول مباراة دولية لعبها مع منتخـب “الخضر”، بقوله: “لعبت أول مباراة شهر مارس 2014 امام سلوفينيا، إنه تاريخ لا ينسى ولحظة جيدة فى مسيرتي وحياتي”.
وعن العشر اعوام التى قضاها مع منتخـب “محاربي الصحراء”، اعلن بالقول: “عشر اعوام هى مدة طويلة، عشت فيها أوقاتًا رائعة وتجارب إيجابية وجميلة مثل المشاركة فى كاس العالم بالبرازيل، عندما وصلنا الي ثمن النهائى، وأربكنا ألمانيا، ثم جاء تتويجنا بكأس امم أفريقيا 2019، عندما أضفنا النجمة الثانية فى القميص فى لحظة استثنائية بمصر”.
وبخصوص التجارب المؤلمة، ضرب الدولى الجزائري مثالًا بالفشل فى التأهل الي كاس العالم قطر 2022، حيـث اعلن: “لقد عشت مع المنتخـب تجارب مؤلمة، مثل الخسارة امام الكاميرون على أرضنا فى تصفيات كاس العالم، ورغم أنني لا أريد التحدث عَنْ الفشل، اعتقد ان هذه التجارب أسهمت فى نضجنا، وستساعدنا فى قادم المواعيد”.
ماندي: هذا دورى مع محرز فى منتخـب الجزائر
وأوضح ماندي ان دوره حاليًا فى منتخـب الجزائر برفقة زمليه رياض محرز نجم الاهلي السعودي يتمثل فى تأطير اللاعبـين الشباب، وغرس معنى اللعب مع “الخضر” فيهم، وقال: “أريد ان أغرس فى الجيل الجديـد معنى تمثيل منتخـب الجزائر، إنها مسؤولية، وأعتبرها ايضا واجبًا لي وللاعبين القدامى الآخرين مثل محرز”.
وزاد مدافـع فريق ليل قائلًا: “عندما انضممت الي المنتخـب، وجدت بعض الكوادر الذين ساعدونا فى التأقلم، وعلمونا ماذا يعني اللعب مع المنتخـب الجزائري، وبعد مرور 10 اعوام على وجودي هنا، أريد لعب هذا الدور مـن اثناء تأطير الوافدين الجدد”.
وتابع: “أود ان أنقل خبرتي الي اللاعبـين الشباب فى المنتخـب سواء دَاخِلٌ الْمَلْعَبُ أو خارجه، صحيح ان ما يحدث على أرضية الميدان هو الامر الأهم، لكن سأحاول تقديم يد المساعدة والعون دَاخِلٌ المنتخـب أو خارجه”.
ماندي: علاقتي مع المدرب بيتكوفيتش ممتازة
ووصف ماندي علاقته مع السويسري فلاديمير بيتكوفيتش المدرب الحالي للمنتخب الجزائري بالممتازة، بقوله: “الامور تسير بشكل ممتاز مع المدرب بيتكوفيتش، والأمر كان ايضا مع المدرب السابق جمال (بلماضي)، أنا أتفاهم بشكل جيد مع جميع المدربين الذين مروا على المنتخـب”.
وأردف: “الاختلاف الان، هو أنني مـن أقدم اللاعبـين فى المنتخـب وكوادره، لذا مـن الطبيعي ان أتولى دورًا قياديًا بالتعاون مع المدرب، لأكون حلقة جاء على أرضية الميدان بينه وبين زملائي، كَمَا ذكرت، هذه مسؤولية وليست عبئًا، وأنا أستمتع بالقيام بها، ولكن فى المقام الاول هو واجب، يجب ان أقوم به فى المنتخـب”.
وأكد مدافـع فريق ليل فى المقابلة ان الأهم إليه ليس اللعب كمدافع محوري أو مدافـع أيمن مع منتخـب “الخضر”، بل ان الامر الأكثر اهميه -حسبه- هو تمثيل المنتخـب الجزائري دون غرور أو أنانية، والاستماع الي تعليمات المدرب وتطبيقها.
وفي الأخير، وجه المدافع الأسبق لنادي فياريال رسالة شكر الي الجمهور الجزائري، وفسر إقبال مشجعي “الخضر” الكبير على مباريات المنتخـب بحبهم الكبير له، موضحًا بأن قياس مدى تعلق الجماهير بمنتخب بلادهم يكون فى الأوقات الصعبة، وهذا ما حدث مؤخرا مع مشجعي “محاربي الصحراء” -على حد تعبيره.
للتذكير، فإن المباراه الـ 100 لماندي مع منتخـب الجزائر كانـت فى المواجهة امام توغو، والتي جرت شهر أكتوبر/ تشرين الاول الماضي، فى ستاد 19 مايو/ أيار 1956 بمحافظة عنابة شرقي العاصمة الجزائرية فى الجولة الثالثة مـن تصفيات كاس امم أفريقيا 2025، ليخوض بعدها المباراه رقم 101 امام نفس المنافس فى الجولة الرابعة لذات التصفيات.
