اخبار الرياضة

البحر امام برشلونه والدفاع خلفه

حَقَّق برشلونه انتصارًا بثلاثة اهداف مقابل هـدف على ضيفه إسبانيول فى ديربي كتالونيا الذى جمع بين الفريقين ضوء مباريات الجولة الثانية عشرة مـن الدورى الإسباني.

وقبض البارسا أكثر على قمة الليغا بعد ان رفـع الفارق الي تسع نقاط بينه وبين ريال مدريد الذى تاجلت مباراته مع مضيفه فالنسيا بسـبب إعصار دانا الذى ضرب المدينة التى تقع على الساحل الشرقي الإسباني.

برشلونه يتسلّى

الشوط الاول كان عبارة عَنْ تسلية للبلوغرانا بعد أسبوع مثير وحافل خرجوا منه بانتصارين مدويين على بايرن ميونخ وريال مدريد. شعور لاعبى البارسا بفارق المستوى بين منافسيهم السابقين ومنافسهم الحالي أضفى نوعًا مـن النشوة فى الأجواء سواء مع احتفالات الجماهير أو مع اللعب الهادئ الهجومي للاعبي النادي الكتالوني.

كان هناك شعورٌ واضح بأن برشلونه يَخُوض تقسيمة فى الشوط الاول بعدما سيطر النادي على جميع مناحي الْمَلْعَبُ ونجح بوضوح فى استكشاف ثغرات “الابن العاق”.

ابرز ما فى برشلونه هذا الشوط هو تعدد الحلول، فالبارسا كان خطيرًا مـن جميع الاتجاهات، أولها جبهة لامين يامال الذى أرسل عرضية بديعة بخارج القدم الي داني أولمو ليودعها فى المرمى مفتتحًا التسجيل، كَمَا كان هيكتور فورت نشيطًا فى تلك الفتره واستغل دخول يامال للعمق ليفتح جبهة كاد ان يسجل منها أولمو هـدفًا مـن عرضية أرسلها فورت لكن الدفـاع الأزرق أنقذ الموقف.

حلول البارسا لم تقتصر على يامال وجبهته، فداني أولمو كان يتلقى المزيد مـن الكرات مـن كاسادو وبيدري لكسر اى محاولة للضغط مـن لاعبى إسبانيول الذين ظهروا بلا حول ولا قوة، كَمَا لوحظ تراجع روبرت ليفاندوفسكي كثيرًا للخلف ليكون على خط واحد مع أولمو لتلقي المزيد مـن الكرات فى العمق.

بينما مارس رافينيا هوايته بالتحرك الرائع دون كرة كَمَا فعل فى لقطة الهدف أو حتـى عندما بدأ هجمة قطعها إسبانيول فردها البرازيلي مرة اخري لحوزة البارسا ليسدد أولمو كرة قوية مـن على حدود منطقه الجـزاء مسجلًا الهدف الثالث لبرشلونة والثاني له.

تسلل.. للخلف دُر!

بينما كنا نشاهد سيركًا كتالونيًا متكامل الأركان مـن جانب برشلونه، كان ملمح الخطورة الوحيد لإسبانيول فى منتصف الشوط عندما بدا ان لاعبيه قد كسروا التسلل مـن على الأطراف عبر كاريراس ليسجل المغربى عمر الهلالي الهدف الاول الذى تم إلغاؤه بداعي التسلل على كاريراس.

ربما كانـت تلك اللقطة تنذر بما شاهدناه فى الشوط الثانى عندما سجل إسبانيول هـدفًا آخر عبر بوادو لكن تم إلغاؤه بداعي تسلل ضيق جدًا آخر على كاريراس.

رباعي برشلونه يحقق رقما مميزا

لكن أجواء ذلك الهدف كانـت مختلفة عَنْ الهدف الاول المُلغى، إذ كان الضيوف قد تحولوا لفريق آخر فقد أصبحوا الطرف الأفضل، يهددون مرمى برشلونه قادرين على فتح المزيد مـن الثغرات فى الدفـاع الكتالوني عبر المغربى الآخر وليد شديرة الذى حوّل الهجوم الأزرق والأبيض تمامًا ليصير أخطر كثيرًا على الدفاعات الكتالونية، ليتمكن النادي أخيرًا مـن التسجيل عبر خافي بوادو بعد لقطة جديدة ضرب فيها إسبانيول التسلل بشكل سليم هذه المرة عبر الأطراف مجددًا لتُلعب العرضية الي بوادو الذى أودعها الشباك.

فقط بدأ برشلونه فى تجاوز هذا الامر فى النصف الثانى مـن الشوط ليبدأ فى مبادلة إسبانيول الهجمات الخطيرة خاصة مع اشتراك أكثر مـن لاعـب سعى لاستغلال الفرصة فى مقدمتهم أنسو فاتي.

البحر امام برشلونه والدفاع خلفه

فى الوقت الحالي يبدو الوضع امام برشلونه سوى ان عليه خوض بحر الهجوم بلا هوادة، فدفاعه ما زال مشكلةً فهو عاجز عَنْ منح النادي الاطمئنان حتـى وهو على أرضه امام فريق متواضع كإسبانيول.

لذلك يبدو خيار الهجوم ثم الهجوم هو الامر الأنسب لترسانة هجومية لا ترحم مـن الكتالونيين، فهو الحل الذى يداري مشاكل الدفـاع والتي تصير أحيانًا بلا مبرر، فلا ضرورة ملحة للدفاع بمصيدة التسلل المتطرفة امام إسبانيول لكن هانز فليك لا يزال يراها الاختيار المناسب، ويبدو ان التسلل نصف الآلي ما زال يوافقه فى ذلك.

السابق
موعد مباراة الهلال واستقلال الإيراني فى دورى أبطال آسيا 205
التالي
اللغة والحماس.. الألمان يحددون نقائص محمد الأمين عمورة