توقفت مجموعه مانشستر سيتي الخالية مـن الخسارة فى 32 مباراة فى مسابقه الدورى الانجليزي الممتاز، بالسقوط على يد بورنموث بهدفين مقابل هـدف، فى مرحلة استفاد منها ليفربول الذى انفرد بالصدارة بفارق نقطتين عَنْ السيتي الوصيف.
ويعد ذلك أول فـوز لبورنموث على الإطلاق على حساب مانشستر سيتي فى جميع المسابقات (تعـادل مرتين وخسر فى 19 مباراة قبل اليـوم)، بينما أنه أول فـوز لهم فى الدورى على حامل لقب الدورى الانجليزي الممتاز منذ فوزهم 3-0 على تشيلسي فى يناير 2018.
فـوز مستحق لبورنموث وليس مفاجأة
كانـت رحلة مانشستر سيتي الي بورنموث تبدو دائمًا وكأنها عملية صعبة، وقد ثبت ذلك اليـوم حيـث فاز فريق أندوني إيراولا لإنهاء مسيرة سيتي الطويلة الخالية مـن الهزائم فى الدورى الانجليزي الممتاز.
لم يُهزم بورنموث فى آخر ثلاث مباريات له فى الدورى الانجليزي الممتاز، وذلك امام ثلاثة مـن افضل أربعة فرق فى العام الماضي (فاز 2 وتعادل 1)، بينما ان هذه هى المرة الرابعة فقط التى يفوز فيها بثلاث مباريات متتالية على أرضه فى الدورى الانجليزي الممتاز بعد أكتوبر 2016 وفبراير 2018 وأبريل 2024.
لذلك الفـوز لم يأتِ مـن قبيل الصدفة، فإن بورنموث كان الأكثر تسديدًا على المرمى (6 لبورنموث، مقابل 4 للسيتي) وكان الأكثر خلقًا للفرص الكبيرة (6 لبورنموث مقابل 4 للسيتي)، وكان هدفهم الثانى مـن إيفانيلسون، حتميًا لمن يشاهدون كَمَا كان مفاجئًا لمن لم يشاهدوه.
جاءت أول تسديدة لمانشستر سيتي على المرمى فى المباراه مـن إيرلينغ هالاند فى الدقيقه 80 وبعد دقيقتين أسفرت الثانية عَنْ هـدف جوسكو غفارديول.
نجحت خطة لعب بورنموث، بالضغط بقوة فى الوسـط وإجبار مانشستر سيتي على العودة الي إيدرسون، ثم الهجوم المباشر بعد استعادة الكرة، بشكل جيد لدرجة أنه بحلول الدقيقه 75، مع تقـدم بورنموث 2-0، استمروا فى الهجوم بدلاً مـن الاكتفاء بإغلاق مناطقهم.
بيب غوارديولا يدفع ثمن المجازفة بلاعبي مانشستر سيتي
أشرك بيب غوارديولا العديد مـن اللاعبـين الذين لم يكونوا فى كامل لياقتهم البدنية، وخاصة كايل ووكر بعدما كان مـن المتوقع ان يتغيب حتـى بعد مدة التوقف الدولى.
يعني الدفـاع المعاد ترتيبه ان كايل ووكر حل محل ريكو لويس فى الظهير الأيمن، وهو خيار مثالي نظريًا امام فريق يتمتع بالسرعة على الأطراف حيـث يتفوق ووكر جسديًا، لكن الأخير ظهر بشكل سيئ للغاية وتفوق عليه ظهير بورنموث ميلوس كيركز.
وقد حث غوارديولا لاعبيه على اللعب رغم آلام الإصابة قبل يـوم مـن المباراه، ووضع فى تشكيلته سافينيو وكيفن دي بروين وجيريمي دوكو – وجوسكو غفارديول ومانويل أكانجي إضافة الي ووكر كَمَا ذكرنا، بينما مشاركتهم جميعًا محل شك لاحقًا بسـبب الإصابة.
لم يجرِ غوارديولا بأي تغييرات حتـى الدقيقه 73، لذلك كان الامر مجازفة كبيرة باللعب كل هذه الفتره مع لاعبين ليسوا فى افضل حالاتهم البدنية.
غوارديولا جازف قبل معمعة تنتظره فى شهر ديسمبر الذى يتضمن ثماني مباريات – بدءًا برحلة الي ليفربول، ومباريات امام أستون فيلا ويوفنتوس ومانشستر يونايتد.
أكثر مـن مجرد خسارة
لم يكن الامر يتعلق فقط بالخسارة، بل بكيفية الخسارة، فقد استقبل مرمى السيتي 12 تسديدة (6 منها على مرماه)، وهي المباراه التى شهدت أكبر عَدَّدَ مـن الفرص يتعرض لها السيتي منذ خسارته على يد برينتفورد 2-1 على ستاد الاتحاد فى نوفمبر 2022 (وقد شهدت تلك المباراه 6 محاولات أيضًا على مرماه).
الأداء الدفاعي توضحه حقيقة ان مانشستر سيتي استقبل الهدف الافتتاحي فى خمس مـن أول 10 مباريات له فى الدورى الانجليزي الممتاز هذا العام، وهو أكبر عَدَّدَ له فى أول 10 مباريات له فى موسـم الدورى الممتاز منذ 2006-2007 (أيضًا 5).
السيتي لم يكن حتـى قادرًا على العودة فى النتيجة، فهذه هى المرة الأولى لمانشستر سيتي التى يفشل فيها بتفادي الخسارة عندما يتأخر بهدفين على الأقل فى مباراة بالدوري الانجليزي الممتاز منذ أكتوبر 2021 امام كريستال بالاس، بعد ان تجنب الخسارة فى آخر خمس مناسبات سابقة قبل اليـوم (فاز 3 وتعادل 2).