اعلن التعادل الإيجابي 1-1 ديربي الرياض بين النصر والهلال، التى جمعت الفريقين على ستاد الاول بارك بالعاصمة الرياض، ضوء بطولات الجولة التاسعه مـن دورى روشن السعودي للمحترفين، حيـث شهد اللقـاء أداء أقل مـن التوقعات مـن كريستيانو رونالدو.
وفشل النصر بقيادة رونالدو فى إيقاف السلسلة التاريخية لغريمه الهلال مـن دون خسارة، ليصل الزعيم الي 56 مباراة، ويتفرد بهذا الإنجاز متجاوزًا الاهلي، الذى سبق ان جاء الي 55 مباراة بلا خسارة.
بهذه النتيجة، واصل الهلال تصدره لجدول الدورى، بعد ان رفـع رصيده الي 25 نقطه، بينما استمر النصر فى مركزه الثالث برصيـد 19 نقطه.
العرضيات سلاح الهلال الأخطر
هنا حل واضح وصريح للهلال عندما تتعقد الامور، ان يتحول سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش لمهاجم ثانٍ لاستغلال لطول قامته رفقة مواطنه ألكسندر متروفيتش، وإرسال العرضيات بكثافة.
أرسل الهلال 20 كرة عرضية، ومرة أخرى يسجل سافيتش بضربة رأس، ويسجل بالتخصص فى مرمى النصر حيـث أَحِرْزٌ 3 اهداف كأكثر الانديه تسجيلاً فى شباكها كيفما سجل فى الأخدود وأبها.
تأثير روبن نيفيز
مرة أخرى يظهر تأثير غياب روبن نيفيز عَنْ الهلال فى وسـط الْمَلْعَبُ، هو العقل المفكر الذى يبدأ فى الخروج السلس بالكرة، وكان وجوده ليساعد الهلال كثيرًا فى عملية التحول بفضل تمريراته المتقنة.
غياب نيفيز أثبت ان الهلال بدونه يعاني مـن خلل كثير وغياب كثير للتوازن كونه يُقدم أدوارًا جيدة، لدرجة أنه اليـوم أخرج الكرة ببناء سليم مـن الخلف 5 مرات فقط، علمًا ان متوسط خروج الهجمة بالتدرج مع نيفيز ترتفع الي 8 هجمات.
النصر تفوق بوسط الْمَلْعَبُ فى غياب نيفيز، فكان لمارسيلو بروزفيتش التأثير الأكبر على السيطرة والتحكم، إذ كان أكثر لاعـب تقديمًا للتمريرات المفتاحية.
غياب الجبهة اليمنى للهلال
لم يظهر الجناح الأيمن محمد القحطاني بالمستوى المطلوب فى هذه المباراه، سواء على المستوى الدفاعي أو الهجومي، حيـث تركزت هجمات النصر مـن اثناء الجانب الأيسر، لكن وجود القحطاني كان فقط لصد تلك الموجات الهجومية للنصر.
اللاعب لم يكن له اى محاولات على المرمى فى ديربي الرياض أو حتـى صناعة فرص، ولم تكن له حتـى عرضيات صحيحة، وخسر 14 كرة اثناء 58 دقيقة فقط. وجود مالكوم امام كانسيلو افضل بكثير بسـبب التفاهم بينهما أكثر مـن وجود القحطاني.
ما بين رونالدو وأوتافيو
أوتافيو كان الأكثر نشاطًا فى المباراه وكان الشرارة فى هجـوم “رأس الحربة” النصر، ومهما كان مركزه فى الثلث الهجومي فإنه يكون حاضرًا دائمًا بتأثيره الهجومي الكبير مـن محاولات أو صناعة لعب أو تمريرات مفتاحية ويكون مفيدًا لزملائه.
لكن كريستيانو رونالدو فى المقابل يُهدر مجهود زملائه برعونة وبطء وسوء تصرف كيفما فعل فى كرة كاد يسجل منها تاليسكا الهدف الثانى له، وحتى عندما وصلت له كرتان على الأطراف لعبها بمنتهى الرعونة.
وعندما يقوم النصر بالضغط المتقدم فإن رونالدو لا وجود له، ويجعل النادي الخصم يحظى بالزيادة اثناء صعوده، وقد فشل فى إحداث تأثير فى اى شيء، ليستمر فشله فى لقاءات الهلال فى الدورى السعودي.
مخالفات الهلال الدفاعية
مباراة العين التى استقبل فيها الهلال 4 اهداف، كانـت جرس انذار فى ان الهلال لا يمتلك الصلابة الدفاعية، بسـبب مخالفات فردية وليس فى المنظومة، واليوم تلقى هـدفًا بخطأ دفاعي بسـبب تمركز غير سليم لكاليدو كوليبالي.
هذه الأخطاء متكررة، ولا يوجد بوادر تحسن، وبخلاف الهدف، هناك تكرار للأخطاء التى حدثت فى مباراة العين مثل خسارة الكرة الثانية والفجوات بين رباعي الدفـاع، خاصة ان طريقة اللعب تتطلب عودة الجناحين للدفاع.