تتصاعد أجواء “حرب النجوم” فى ريال مدريد، فبعد اخبار سابقة حول خلافات خفية بين فينيسيوس جونيور والوافد الجديـد كيليان مبابي، وضح تقرير إعلامي، اليـوم الجمعة، عَنْ أزمة جديدة ترتبط باستياء الانجليزي جود بيلينغهام مـن ادارة “الميرنغي”، بسـبب تجاهلها له وتركيز دعمها على البرازيلي فى حملة الكرة الذهبية 2024.
وكان النادي الملكي، قد قرر مقاطعة حفل الكرة الذهبية لفرانس فوتبول، الإثنين الماضي، ساعات قبل انطلاقته، وذلك بعد بلوغ مسامعه تتويج رودري نجم مانشستر سيتي الانجليزي، بدلًا مـن النجـم البرازيلي.
وأصدر النادي بيـانًا رَسْمِيًٌّّا مـن دون الإشارة الي جود بيلينغهام. جاء فيه: “إذا كانـت معايير منح الجائزة لم تقم باختيار فينيسيوس كفائز، فإن المعايير ذاتها يجب ان تختار كارفاخال كفائز. بما ان الامر لم يكن ايضا، مـن الواضح بأن الكرة الذهبية لم تحترم ريال مدريد، والريال لن يكون موجودًا حيـث لا يتم احترامه”.
وبينما حظي فينيسيوس بنجاحات لافتة ساعدته فى الترشح للجائزة، وجد بيلينغهام نفسه بعيدًا عَنْ دائرة الضوء، حيـث تم تجاهله جاء الى ادارة النادي، ما ولّد لديه شعورًا بالخذلان، خاصةً بعد ان كان يُعتبر نجمًا صاعدًا وأحد افضل اللاعبـين فى النادي، اثناء العام الماضي 2023-24.
“آس” تفجر أزمة جديدة بطلها جود بيلينغهام
عندما أُعلن عَنْ نتائـج تصويـت الكرة الذهبية، احتل بيلينغهام المركـز الثالث، بعد ان كان فى المركـز الثامن عشر فى السنة السابقة، اثناء كان لاعـبًا مع فريق بوروسيا دورتموند الألماني.
ومع ذلك، أوضحت صحيفة “آس” المدريدية، ان غياب جود بيلينغهام عَنْ الحملة التى دعـم فيها النادي فينيسيوس جونيور زاد مـن شعور الاستياء لديه، حيـث شعر بأنه تم تهميشه بدلاً مـن الاحتفال بهذا الإنجاز مع زملائه.
وأكدت ان الامور تغيرت على الصعيد الميداني بالنسبة للاعب الانجليزي، إذ انخفض مستواه بشكل ملحوظ عَنْ العام الماضي. فى العام السابق، سجل بيلينغهام 13 هـدفًا بحلول نفس التوقيت، بينما يعاني حاليًّا مـن شح تهديفي.
وأرجع ذات المصدر سبب هذا الانخفاض الي التغيير فى مركزه فى الْمَلْعَبُ، حيـث أصبح دور جود بيلينغهام أقرب الي لاعـب وسـط بمهام دفاعية أكثر، بدلاً مـن لاعـب رقم 10 يميل الي الهجوم، ما أثر فى قدرته على تَسْجِيلٌ الأهداف، وذلك بناءً على تعليمات المدرب كارلو أنشيلوتي الذى وضح عَنْ “التضحية” فى أداء اللاعب.
وفي اثناء عودة فينيسيوس جونيور فى النصف الثانى مـن العام الماضي وبداية هذا العام، بالإضافة الي التعاقـد مع كيليان مبابي فى صفقة مجانية، بدا ان النجـم الانجليزي جود بيلينغهام تراجع الي الظل.
فعلى سبيل المثال، فى الكلاسيكو الأخير امام برشلونه الذى خسره “الميرنغي” بعقر داره (4-0)، حاول تمرير 17 كرة فقط، وهي اقل نسبه له منذ انضمامه الي ريال مدريد. بينما كانـت محاولاته فى المباريات السابقة تتجاوز 90.
ورغم كل هذه الظروف، لا يزال جود بيلينغهام يحمل آمالاً فى استعادة مستواه السابق، إلا ان الانتباه المتزايد على فينيسيوس ودعم النادي له قد يجعله يقابل صعوبة أكبر فى تحقيق ذلك.
ويعاني ريال مدريد فى بداية العام، إذ يأتي المركـز الثانى فى الدورى الإسباني برصيـد 24 نقطه، متأخرًا بـ6 نقاط عَنْ برشلونه المتصدر. ويرى البعض ان تراجع الأداء مقارنة بالموسم الماضي قد يكون بسـبب “حرب النجوم” الذى أشعله انضمام مبابي، ما قد يهدد مسيرة “الملكي” نحو الالقاب هذا العام.
