اعلن الاتحاد ديربي جدة بإسقاطه الاهلي بنتيجة بهدف دون رد على ستاد الجوهرة المشعة ضوء الجولة التاسعه مـن الدورى السعودي للمحترفين، ليحقق الاتحاد فوزه الخامس على التوالي.
وعزز العميد، موقعه فى المركـز الثانى بجدول ترتيـب الدورى السعودي، حيـث رفـع رصيده الي 24 نقطه، ولا يفصله عَنْ المتصدر الهلال سوى فارق الأهداف، علمًا بأن الهلال سيواجه النصر غَدًا الجمعة، ضوء نفس الجولة.
فى المقابل، ارتفعت معاناة الاهلي بعدما تجمد رصيده عند 11 نقطه فى المركـز الثامن، إذ تلقى الخسارة الرابعة فى أول 9 جولات، مما يضع مستقبل المدرب الألماني ماتياس يايسله على المحك.
الشهري يعوض بنزيما فى ديربي جدة
تسبب غياب كريم بنزيما عَنْ ديربي جدة قبل انطلاقتها فى المزيد مـن الشك، كون الفرنسي يعد مـن الأوراق الحاسمة للاتحاد هذا العام، لكن صالح الشهري عوضه بشكل جيد ومميز ومن اثناء تسديداته الوحيدة على المرمى نجح فى افتكاك الفـوز.
تحركات الشهري فى ديربي جدة كانـت جيدة، واستطاع ان يفلت مـن الرقابة بشكل مميز فى لعبة الهدف والإنهاء المميز، خاصة أنه أكثر مـن يعرف بواسطة شبـاك الاهلي، حيـث سجل 7 اهداف امام بواقع هـدف مع الاتحاد و4 مع الرائد وهدفين مع الهلال.
الاتحاد عرف كيف يفسد طريقة الاهلي
أحد نجوم ديربي جدة هو مدافـع الاتحاد عبدالإله العمري، لانه كان سببًا كثيرًا فى إخراج مهاجـم الاهلي إيفان توني مـن المباراه تقريبًا، بالتدخلات ضده سواء على الأرض أو فى الكرات الهوائية، حيـث كان الاهلي يعتمد على توني كمحطة لعب، لكن الاتحاد أفسدها بفضل العامري.
مستوى توني فى ديربي جدة يمثل لغزًا كثيرًا، واستمراره فى الْمَلْعَبُ كان خطأ، وكان يجب ان يتم إعادة فراس البريكان الي مركزه كمهاجم صريح، والاعتماد على فيغا فى الجناح الأيسر مع إشراك فيرمينو خلف المهاجم؛ إذ إن وجود فراس البريكان على الجناح يجعله غير قادر على إظهار فاعليته.
القرار الأسوأ .. ماذا فعل الأسمري فى لقطة الهدف؟
الجميع لاحظ كيف تفوق موسى ديابي بسهولة على الظهير سعد بالعبيد فى لعبة الهدف التى بدأت بكرة طويلة ومباشرة مـن حارس الاتحاد. تعامل سعد بالعبيد مع ديابي بشكل خاطئ منذ بداية اللعبة وخسر المواجهة معه.
لكن السؤال الكبير يدور حول ما فعله لاعـب الوسـط علي الأسمري، الذى كان قريبًا تمامًا ويراقب صالح الشهري، وفجأة قرر الابتعاد عنه وتركه بمفرده واتجه لمعاونة بالعبيد وكأنه لا يثق فى قدرته على التفوق فى مواجهته امام ديابي كَمَا توضح الصور أعلاه فى لقطة الهدف.
وجد الشهري المساحة والفرصة واستغل التمريرة وسجل الهدف، وهنا قيمة لاعـب بحجم ديابي “افضل صانع للأهداف فى الدورى”، فى كونه يحرر المساحات لزملائه، وهو ما يفعله مع بنزيما ليمثلا معًا الشراكة الأفضل فى الدورى، واستطاع اليـوم القيام بالدور ذاته مع الشهري.
تكافؤ بين الفريقين لكن الحسم للاتحاد
كان هناك تكافؤ كثير بين الفريقين فى المباراه، فالاتحاد كان جيدًا وأخطر فى الشوط الاول، والأهلي تحسن كثيرًا فى الشوط الثانى، وانعكس هذا التقارب على الأرقام، إذ إن الأهداف المتوقعة كانـت (1.01 هـدفًا للأهلي، 1:06 للاتحاد)، التسديدات على المرمى (3 للأهلي و3 للاتحاد)، الكرات العرضية (11 للأهلي، 12 للاتحاد)، الاستحواذ (50-50)، لكن الفارق كان فى اللمسة الاخيره والحسم.
الشوط الاول كان سيئًا للأهلي على وجه الشأن، فقد اكتفى بتسديدتين فقط فيه، وهي أقل حصيلة له فى الشوط الاول فى مباراة بدوري المحترفين هذا العام بالتساوي مع حصيلته امام النصر فى الجولة الثالثة.
الاتحاد كان بمقدوره زيادة غلته مـن الأهداف فى الشوط الاول الذى ضيع فيه بعض الفرص، لكنه فى الأخير أجاد فى عملية الضغط المتقدم الذى حرم الاهلي مـن التدرج بالكرة خاصة مـن نغولو كانتي الذى كان أحد نجوم المباراه.