اتّخذ منتخـب البحرين لكرة القدم والقائمون على شؤون الاتحاد المحلي للعبة قرارًا حاسمًا، يتعلق بمواجهة منافسه الإندونيسي ضوء التصفيات الآسيوية المؤهلة الي مونديال 2026.
وكان المنتخبان قد التقيا فى المنامة لحساب التوقف الدولى الحالي وضمن مباريات المرحله الثالثة مـن التصفيات بتاريخ 10 أكتوبر الحالي، وانتهت المواجهة المثيرة بينهما بالتعادل بهدفين فى كل مجموعه، قبل ان يعود “الأحمر” لخطف تعـادل ثمين مـن أرض السعوديه بلا اهداف، بينما سقط الإندونيسيون امام مضيفهم الصيني بنتيجة (2-1).
ويشير وضع المجموعة الحالي الي وجود البحرين فى المركـز الرابع برصيـد 5 نقاط وهو ذات رصيد السعوديه الثالثة وأستراليا الوصيفة لمنتخب اليابان المتصدر بـ10 نقاط، بينما تحتلّ إندونيسيا المركـز الخامس برصيـد 3 نقاط.
البحرين تقرر التصعيد بعد تلقي لاعبيها تهديدات بالقتل!
فى هذا السياق، اعلن اتحاد البحرين لكرة القدم إنه سيطلب نقل مباراة منتخـب بلاده امام مضيفه الإندونيسي المقررة فى 25 مارس/ آذار القادم لحساب الجولة الثامنة مـن بطولات المجموعة الثالثة ضوء التصفيات المونديالية، خارج إندونيسيا بعد ان تلقّى تهديدات بالقتل مـن مشجعين إندونيسيين.
وأضاف الاتحاد البحريني فى بيـانٍ نُشِر على منصه “إكس”: “سيتقدم الاتحاد بطلب نقل المباراه الي خارج إندونيسيا حفاظًا على سلامة المنتخـب الوطني”، مضيفًا: “يرفض الاتحاد تعريض حياة مجموعه النادي لأي خطر محتمل، خاصةً ان تصرفات المشجعين الإندونيسيين غير مقبولة وغير صحيحة على الإطلاق”.
وتأتي هذه الخطوة بعد انتهاء مباراة المنتخبين فى البحرين بالتعادل 2-2 لحساب الجولة الثالثة، حيـث سجل أصحاب الأرض هـدف التعادل فى الدقيقه التاسعه مـن الوقت بدل الضائع بعد سيناريو مثير، تقدّم فيه الضيوف لآخر لحظات اللقـاء، حيـث اشتكى المسؤولون والمشجعون الإندونيسيون بعد ذلك، مـن ان الوقت بدل الضائع طال أكثر مما ينبغي.
وأوضح الاتحاد فى بيانه الأربعاء انّ لاعبيه تعرضوا منذ ذلك الحين “لسيل مـن الإهانات والقذف والتهديدات وعمليات القرصنة” عبر الإنترنت، كَمَا أعرب عَنْ “دهشته الشديدة إزاء التهديدات المتعددة بالقتل التى تلقاها مجموعه النادي على حساباتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي الخطوة التى تعكس استخفاف الجمهور الإندونيسي بالأرواح البشرية”.
وفي تصريح للصحفيين مساءا الأربعاء، اعلن عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الإندونيسي آريا ماهيندرا سينولينغا إنه “لا داعي للقلق” بشأن سلامة اللاعبـين”، مضيفًا: “سنضمن السلامة والراحة لضيفنا، مثل البحرين لأن الأمة الإندونيسية هى أمة صديقة للضيوف”، مشددًا على ان المباراه يجب ان تبقى فى العاصمة جاكرتا.
وتابع فى ضوء تهدئة الأجواء المتوترة وتلقي البحرينيين تهديدات بالقتل، قائلًا: “بينما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي، فإن مستخدمي الإنترنت الإندونيسيين أحيانًا ما يكونون صاخبين، لكنهم فى الواقع ودودون وجيدون فى حياتهم اليومية. إندونيسيا ودودة. أمتنا مشهورة بأنها أمة صديقة”.
