ماركيز لوبيز لا يجيد قراءة المباريات

اعلن الاعلامي المخضرم ماجد الخليفي ان التبديل فى الإدارة الفنية للمنتخب القطري التى يقودها الإسباني ماركيز لوبيز قد آن أوانه، وذلك بعد الخسارة الثقيلة التى مني بها العنابي مـن نَظِيرِه الإيراني (1-4)، يـوم الامس الثلاثاء، فى الجولة الرابعة مـن بطولات المجموعة الأولى للدور الحاسم مـن التصفيات الآسيوية المؤهلة الي كاس العالم 2026.

وقال المحلل الفنى والمدير الأسبق لمنتخب قطر لكرة القدم، فى حديث حصري لموقع wiwwin: “اعتقد ان الوقت متاح مـن اجل إجراء التغيير على مستوى الجهـاز الفنى للمنتخب، ويمكن تبديل المدرب الحالي الإسباني لوبيز والتعاقد مع بديل، طالما ان الجولة القادمة فى التصفيات (الجولة الخامسه) ستقام يـوم 14 نوفمبر/ تشرين الثانى، بمواجهة المنتخـب الأوزبكي هنا فى الدوحة، اى ان النهائي الزمني يقارب الشهر”.

وأضاف أمين السر المساعد الأسبق فى الاتحاد القطري لكرة القدم: “صحيح ان ماركيز لوبيز قاد المنتخـب الي الفـوز بلقب كاس آسيا الاخيره، ونشكره على ذلك.. لكن هذا لا يعني بأنه لا يمكن الاستغناء عنه، فثمة مدربون حققوا كاس العالم وتم الاستغناء عَنْ خدماتهم، شخصيًّا طالبت بإقالة المدرب وتعيين بديل بعد المباراتين الأوليين فى المرحله الحالية الثالثة مـن التصفيات”.

القراءة الضعيفة للتفاصيل فى الشوط الثانى 

وشرح رئيس تحرير جريدة “ستاد الدوحة” بالنسختين العربية والإنجليزية، التفاصيل الفنية التى تؤكد عدم جدوى بقاء المدرب على رأس الإدارة الفنية للمنتخب، وقال فى هذا الصدد: “المدرب لوبيز يفتقد الي قراءة المباريات بين الشوطين. ففي مباراة إيران كان منتخبنا يريد الي إغلاق عمق وسـط الميدان فى الشوط الثانى، فى اثناء وجود احمد فتحي وجاسم جابر وعبد العزيز حاتم، كان على ماركيز لوبيز ان يضع فتحي وجابر امام المدافعين لإغلاق عمق منطقه العمليات، لقطع الكرات قبل وصولها الي مهدي تارمي وسيردار أزمون، وبالتالي تجنب الوقوع فى المزيد مـن المشكلات التى وقع بها المنتخـب، خصوصًا وأن جاسم جابر كان يميل الي الجهة اليمنى تاركًا احمد فتحي وحيدًا”.

وأردف: “ثمة أمر آخر يتعلق بالتبديلات التى عادة ما تأتي متأخرة، فعبد الكريم حسن قدم مستوى طيبًا حتـى الدقيقه 65، حيـث بدا عليه التعب ونقص واضح فى اللياقة، فكان الأولى تبديله، بدلًا مـن تبديل طارق سلمان الذى قام بدور الظهر الأمين كَمَا يجب، مقابل الزج بجناح وهو إسماعيل محمد، ما زاد الأعباء الدفاعية على الخط الخفي، بعد فتح اللعب امام المنتخـب الإيراني المتفوق أصلًا”.

التوازن وعدم التعامل مع التفاصيل 

ومضى الخليفي: “يبدو واضحًا ان ماركيز لوبيز شغله الشاغل هو الأظهرة على مستوى التبديلات، فى اثناء ان تأثير الأظهرة عادة ما يكون محدودًا، والتدخلات تكون عندما تظهر تأثرات واضحة يستثمرها المنافس. كَمَا ان الرجل لا يقرأ توقيت التبديل أيضًا”.

وأوضح: “المباراه كانـت صعبة حتـى فى شوطها الاول الذى شهد جملة جميلة تم مـن خلالها تَسْجِيلٌ الهدف، حيـث قدم المنتخـب شوطًا أول مثاليًّا، لكن الامر لا يتعلق بنصف المباراه بل بالدقائق التسعين، كان الأولى على المدرب ان يتعامل بطريقة افضل مع المنافس المتفوق.. لا يعيب المدرب ان يتحفظ عندما يرى ان الخصم افضل مستوى مـن فريقه، مـن اثناء التراجع الي الخلف وإغلاق المناطق الخلفية، وتسيير المباراه الي نتيجه التعادل بهدف لمثله، والتي ستكون إيجابية حتمًا، لكن المدرب فتح الْمَلْعَبُ وتسبب فى الخسارة التى كان مـن الممكن ان تكون أثقل فى اثناء اهداف إيرانية ملغاة”.

واستشهد الخليفي بكم الأهداف الكبير التى استقبلها المنتخـب فى المباريات الأربع السابقة (10 اهداف)، لافتًا الي ان جل هذه الأهداف فى الشوط الثانى (ثلاثة امام الإمارات فى الشوط الثانى وثلاثة امام إيران فى الشوط الثانى، وهدف مـن قرغيزستان فى الشوط الثانى، وهدف مـن كوريا الشمالية فى الشوط الثانى)، بمجموع 8 اهداف مـن أصل العشرة، معتبرًا ان ذلك يؤكد عدم قدرة المدرب على قراءة التحولات الفنية والتعامل مع بواطن الضعف التى تظهر.

ماركيز لوبيز ليس مدير فني المرحله 

شدد الخليفي على ان المدرب ماركيز لوبيز ليس مدير فني المرحله الحالية، مشيرًا الي ان المنتخـب دخل مباراة إيران بأربع نقاط، ولو حَقَّق الفـوز لوصل الي 7 نقاط وصار فى المركـز الثانى، وتلك فرصة كانـت مثالية، لكن الخسارة كانـت ثقيلة.

وأضاف: “ما زالت الامور ممكنه، فهناك ست مباريات مقبلة، وجب خلالها تصحيح الأخطاء، خصوصًا على مستوى القراءة، وأتساءل هنا: هل هناك مساعدون عند لوبيز يشيرون الي الامور التى تحتاج الي التدخل والعلاج؟ نحن كمحللين نضع أصبعنا على الجرح دائمًا، وكل ما نقوله يحصل بالضبط”.

وختم الخليفي بقوله: “شخصيًّا طالبت بإقالة المدرب ماركيز لوبيز بعد الجولتين الأوليين، بعد الخسارة امام الإمارات والتعادل مع كوريا الشمالية، ما زال أمامنا شهر ويمكن ان نتعاقد مع مدير فني بديل، سواء مـن الدورى القطري أو حتـى مـن الخارج”.