اخبار الرياضة

سر معاناة سالم الدوسري مع ركلات الجـزاء وأغرب قرار لمانشيني

سقط المنتخـب السعودي فى فخ التعادل على أرضه ووسط جماهيره امام نَظِيرِه البحريني بدون اهداف فى الجولة الرابعة مـن تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، ليخسر الأخضر أرضية جديدة فى صراعه على التأهل، فى مباراة شهدت تضييع سالم الدوسري ركلة جـزاء مرة اخري.

التعادل رفـع رصيد المنتخـب السعودي الي النقطة 5 فى المركـز الثالث بجدول ترتيـب المجموعة بفارق الأهداف عَنْ أستراليا الوصيف الذى تعـادل فى وقت لاحق مـن اليـوم (1-1) مع نَظِيرِه الياباني، وهو نفس رصيد البحرين فى المركـز الرابع بفارق الأهداف.

لماذا يُعاني سالم الدوسري مع ركلات الجـزاء؟

القصة القديمة تطل برأسها مرة اخري على المنتخـب السعودي، حيـث واصل سالم الدوسري إهدار ركلات الجـزاء، بعد ان ضيع امام إندونيسيا، لتتأصل حقيقة معاناة نجم الهلال مع المواجهات المباشرة مـن نقطه الجـزاء.

الإحصائيات واضحة، ففي آخر 29 ركلة جـزاء إجمالاً سجل سالم الدوسري 18 وأهدر 11 وهي نسبه سيئة للغاية، وفي آخر 9 ركلات جـزاء له مع المنتخـب ضيع 5 وسجل 4 بما فيها مباراة اليـوم اى ان نسبه تسجيله مع السعوديه أقل مـن النصف.

إهدار ركلات الجـزاء طبيعي فى كرة القدم، لكن بالنسبة لأزمة سالم الدوسري مع ركلات الجـزاء فالأمر يتعلق بـسوء التنفيذ أكثر منه سوء حظ، إضافة لعدم دراية ودراسة تعامل الحراس مع ركلات الجـزاء.

لكل حارس طريقة فى التعامل مع ركلات الجـزاء، لكن أغلبهم يدرسون الخصم، وهو ما يعاني منه سالم الدوسري الذى بات محفوظًا فى طريقة التسديد وزاوية التسديد.

لم يختر سالم الدوسري الزاوية الصحيحة، وسدد فى نفس الزاوية التى ضيع فيها امام إندونيسيا على يسار الحارس، وإن نظرنا لآخر 6 ركلات جـزاء له فقد سدد 5 على اليسار، اى ان زاويته مكشوفة للغاية. كَمَا ان التسديدة عادةً ما تكون سهلة على الحارس، ليست مرتفعة أو فى أقصى الزاوية.

حتـى لو كان الدوسري المسدد رقم 1 على لائحة روبرتو مانشيني، كان عليه مـن نفسه ان يبتعد عَنْ الضغط بعد فشله الأخير فى تسديد ركلات الجـزاء، لكنه ظلم نفسه وظلمه مانشيني أيضًا. هناك مقولة مفادها” مـن العبث تكرار المخالفة مرتين بنفس الطريقة وانتظار نتيجه مختلفة.

بعيدًا عَنْ ركلات الجـزاء وبسبب عدم الاستقرار على مركز الدوسري أو مهامه ما بين اللعب فى العمق أو الجناح، فقد خسر الكرة 23 مرة أكثر مـن اى لاعـب آخر على أرض الْمَلْعَبُ.

مانشيني وأغرب القرارات غير المفهومة

بنظرة عميقة للمنتخب السعودي تحت قيادة مانشيني، فالأخير تقريبًا جرّب كل شيء، طرق اللعب والتوظيف والاختيارات، واختراع حتـى مراكز لبعض اللاعبـين لم يلعبوها قط.

اليـوم لعب حسان تمبكتي كظهير أيمن ولعب أيمن يحيى كظهير أيسر، وهما مركزان غريبان عليهما، علمًا ان مانشيني كان لديه ناصر الدوسري ظهير أيسر طبيعي، وهو مـن اختار علي مجراشي الظهير الأيمن لتعويض سعود عبد الحميد. فلماذا جئت بمجراشي إن كنت ستعتمد على تمبكتي ظهيرًا أيمن، وهو مركز لا يناسب إمكانياته، فهو مدافـع بطيء الحركة وغير فعال هجوميًا.

الغريب ان المنتخـب السعودي مع الظهيرين حسن كادش وريان حامد، افتقد لانطلاقاتهم الهجومية ودعمهم للأجنحة، فجاء مانشيني وزاد الطين بلة بأن لعب بأظهرة ليسوا بأظهرة مـن الأصل.

الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفنى للمنتخب السعودي (X/SaudiNT)

الأغرب ان مانشيني بدأ آخر مباراتين دون طريقته المفضلة 3-5-2، حيـث خَاض المباريات بطريقة 4-3-3، لكنه عندما يعود لطريقة 3-5-2 تكون الامور أسوأ، وكأن مانشيني يعتقد أنه فى حقل تجارب أو فى مباريات ودية.

البحرين خَاض ملحمة وليست مباراة

خَاض منتخـب البحرين ملحمة كبيرة اليـوم بينما يتعلق بالروح القتالية والرغبة والحماس، بل كان بمقدوره ان يخطف الفـوز لولا ان ضيع مهدي عبد الجبار فرصة ثمينة بانفراد واضح فى الدقيقه 59.

منتخـب البحرين خَاض آخر 15 دقيقة منقوص العدد، ومع ذلك النادي كانـت لديه رباطة جأش كبيرة، وكسب جُل المواجهات الثنائية، بينما المساحات بين الخطوط تكاد لا تُذكر.

صنعت البحرين فرصتين، والفرصتان مـن توقع علي حرم، بينما تغييرات المدرب على التشكيلة الأساسية جيدة حيـث وضع على مقاعد البدلاء فينسينت إيمانويل، الظهير الأيمن، وعباس العصفور، لاعـب الوسـط، بعد مشاركتهما أساسيين امام إندونيسيا، وعوَّضهما بحمد الشمسان، والسيد ضياء سعيد.

السابق
حنبعل الأفضل و3 لاعبين خيبوا آمال جماهير تونس امام جزر القمـر
التالي
مارسيليا يتجه لتغيير قراره بشأن مستقبل المغربى أمين حارث