صرح الاتحاد النيجيري لكرة القدم عَنْ تعازيه الحارة لأسر الضحايا الثلاثة مـن طاقم قناة تلفزيونية، والذين قتلوا فى هجـوم “رأس الحربة” مسلح شنه خاطفون على بواسطة إهيالا وأورلو فى ولاية أنامبرا، يـوم الثلاثاء 8 أكتوبر/ تشرين الاول 2024، عشية مباراة ليبيا ونيجيريا فى تصفيات كاس امم أفريقيا 2025.
وتشير البيانات الموثوقة التى تم جمعها الي ان 14 شخصًا كانوا على متن الحافلة اثناء الهجوم. وقد تم إنقاذ 8 أشخاص، بينما استطاع اثنان مـن الهروب بأنفسهم، وقتل 3، وما زال شخص واحد مفقودًا.
وبحسب بيـان صادر عَنْ الاتحاد النيجيري للعبة، فإن الهجوم استهدف حافلة كانـت تقل فريقًا مـن العاملين فى قناة “سوبر سبورت” مع أفراد مـن الأمن، وأسفر عَنْ مقتل مصور تلفزيوني وضابط شرطة وسائق الحافلة.
رئيس الاتحاد النيجيري يعلق على الحادثة المأساوية
وقال رئيس الاتحاد النيجيري الحاج ابراهيم موسى غوساو، فى بيـان رَسْمِيٌّ: “كانـت الأيام القليلة الماضية حزينة جدًّا بالنسبة لأعضاء اللجنة التنفيذية ولإدارة وموظفي الاتحاد. نعم، فزنا فى المباراه امام ليبيا وحصدنا ثلاث نقاط، ولكن خسارة 3 أرواح جعلنا غير قادرين على الاحتفال بشكل صحيح، ومن المؤلم حتـى التفكير فى هذا الحادث المأساوي”.
وأضاف غوساو: “لطالما كان للاتحاد النيجيري علاقة طويلة ومثمرة مع قناة “سوبر سبورت“. هذه المنظمة كانـت شريكًا قويًّا فى مساعدتنا على نشر الفرح بين النيجيريين مـن اثناء كرة القدم، وكانوا دائمًا محترفين ومخلصين فى خدمتهم. نحن نتشارك فى آلامهم وأحزانهم اثناء هذه الفتره الصعبة. دعاؤنا ان يمنح الله الراحة الأبدية للضحايا، وأن يعزي أسرهم وأسر عائلة “سوبر سبورت”.
وتابع البيان: “فى الوقت نفسه، نرفع دعاءنا مـن اجل العودة الآمنة للشخص الذى ما زال مفقودًا، على أمل ان يجتمع بأسرته ويعود لعمله بصحة جيدة. كَمَا نعرب عَنْ شكرنا العميق لقوات الأمن على جهودهم الكبيرة منذ وقوع الحادث”.
وكان طاقم “سوبر سبورت” فى طريقهم الي مدينة أيو لتغطية مباراة ليبيا ونيجيريا التصفيات المؤهلة لكأس امم أفريقيا 2025، التى جرت يـوم الجمعة فى ستاد “غودسويل أكبابيو”.
جدل متواصل بشأن مباراة ليبيا ونيجيريا
لا يقتصر الامر على الهجوم المسلح ومقتل 3 صحفيين فقط، بل إن جدل مباراة ليبيا ونيجيريا فى تصفيات “الكان” مستمر حاليًا بين المنتخبين؛ إذ وضح نجوم المنتخـب النيجيري عَنْ رفضهم خوض مباراة العودة المقررة يـوم غد الثلاثاء، بسـبب تعرضهم –حسبهم- لمعاملة “غير إنسانية”، إذ قالوا إنهم ظلوا حبيسي مطار الأبرق لمدة تفوق 15 ساعة مـن دون طعام، مع تقديم الاتحاد النيجيري لشكوى رسمية الي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”.
لكن بالعودة الي حيثيات القصة، فإن ما حدث فى ليبيا هو امتداد لوقائع مباراة الذهاب، حيـث زعمت بعثه منتخـب ليبيا أنها تعرضت لنفس الممارسات ولاستقبال غير لائق فى مطار لاغوس، إذ احتجز اللاعبون لأكثر مـن 3 ساعات، ما اضطرهم الي افتراش أرضية المطار، بعد رحلة شاقة انطلقت مـن العاصمة طرابلس.
ووفقًا لتقارير اعلامية ليبية، لم يتم توفير حافلة لنقل البعثة مـن المطار فى الوقت المناسب، ما أجبرهم على الانتظار فى ظروف صعبة. لاحقًا، تم توفير ثلاث حافلات صغيرة لنقل النادي عبر غابات كثيفة، فى رحلة استغرقت نحو 200 كيلومتر للوصول الي مدينة أويو، حيـث كان مـن المحدد إقامة المباراه.
ورغم هذه الظروف الصعبة، خَاض “فرسان المتوسط” اللقـاء فى ستاد جودسويل أكبابيو الدولى فى أويو يـوم الجمعة. وانتهت مباراة ليبيا ونيجيريا بفوز صعب لـ”النسور الممتازة” بهدف قاتل فى الدقيقه 86.
