اخبار الرياضة

الشلماني.. تاريخ مميز فى التحكيم وإخفاقات مؤلمة فى الرئاسة!

قدم الليبي عبد الحكيم الشلماني استقالته اليـوم الأحد مـن رئاسة الاتحاد الليبي لكرة القدم، فى أعقاب الضجة التى انفجرت بسـبب قراره بزيادة عَدَّدَ الانديه المشاركة فى النسخه الـ 50 مـن بطولات الدورى المحلي الي 36 فريقًا، بدلًا مـن 24 بدءًا مـن العام 2024-25.

وعقب هذا القرار، طالب عَدَّدَ كثير مـن الانديه غربًا وشرقًا وجنوبًا، مرارًا وتكرارًا باستقالة عبد الحكيم الشلماني. مؤكدين فى بيانات رسمية عديدة ان استمراره فى منصبه يمثل عائقًا كثيرًا امام تطوير كرة القدم الليبية، وأن بقاءه سيفاقم الأزمة الحالية ويزيد مـن الانقسامات دَاخِلٌ الوسـط الرياضي.

عبد الحكيم الشلماني: لا  نريد ان نكون جزءًا مـن فشل الكرة الليبية

وأعلن رئيس اتحاد الكرة الليبي عبد الحكيم الشلماني قرار استقالته مـن منصبه، فى الاجتماع العادي للأندية اليـوم الأحد، حيـث بدا متأثرًا وهو يقول: “لا أريد ان أكون جزءًا مـن الفشل فى الرياضة الليبية، وأود تقديم إعفائي مـن منصب رئيس اتحاد كرة القدم الليبي، سامحونا إن أخطأنا”.

وتابع: “لقد واجهنا صعوبات كبيرة اثناء الفتره السابقة، أشكر جميع مجموعه الجمعية العمومية جميع، الحاضرين والغائبين، كَمَا أتمنى كل التوفيق للمنتخب الوطني وللأجيال القادمة”.

وختم حديثه قائلاً: “لدي تاريخ فى الاتحاد الدولى والعربي والأفريقي، ولا يستطيع أحد نكران ذلك، وأنا لا أريد ان أكون جزءًا مـن خلق الانقسام فى الشارع الرياضي الليبي”.

الليبي عبد الحكيم الشلماني بين التألق والإخفاق

الحكـم الدولى السابق الليبي عبد الحكيم الشلماني بدأت مسيرته التحكيمية مع بداية التسعينات، وعرفته الجماهير الليبية والعربية والأفريقية كحكم مميز ترك بصمة لا تنسى مع الصافرة، حيـث نجح اثناء مسيرته المميزة التى دامت 15 عَامًٌا فى ادارة أكثر مـن 90 مباراة دولية. 

كَمَا سجل اسمه كأول حكـم عربي يدير قمه الافريقى والترجي فى تونس، والأهلي والزمالك فى مصر، والنصر والهلال فى السعوديه، كَمَا برز فى ادارة عديد المباريات فى نهائيات بطوله امم أفريقيا 2000 و2002 و2004.

رئيس اتحاد الكرة الليبي عبد الحكيم الشلماني (العمدة نيوز) وين وين العمدة نيوز

الليبي عبد الحكيم الشلمانى اعتزل مجال التحكيم فى 2006، بعد مسيرة مـن التألق فى ادارة المباريات، ولكنه عندما تولى فى ديسمبر/ كانون الاول 2018 رئاسة اتحاد الكرة، كان امام تحدٍّ صعب، فالكرة الليبية على مر تاريخها الطويل لم تحقق إنجازات كثيرة تذكر، ولم تصل الي المستوى الذى يجعلها الي جانب كبار اللعبة، باستثناء الفـوز بكأس أفريقيا للاعبين المحليين 2014، وهي البطولة غير المصنفة لدى الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا). 

وخلال مسيرة رئيس اتحاد الكرة الليبي عبد الحكيم الشلماني لم تحقق المنتخبات الوطنيه مـن النادي الاول الي الناشئين اى إنجازات تذكر، ايضا غابت كالعادة الإنجازات والبطولات عَنْ الانديه طوال 6 اعوام، وهي مدة ولايته فى الاتحاد التى انتهت اليـوم الأحد.

وشهدت مدة الشلماني ظاهرة غريبة عصفت باستقرار المنتخـب الليبي، حيـث تولى 12 مدير فنيًا فى 5 اعوام عملية تـدريــب فرسان المتوسط، وفشلوا فى تحقيق النتائج المرجوة مع المنتخـب الوطني الذى لم يتأهل معهم الي نهائيات كاس العالم ولا امم أفريقيا ولا كاس العرب، بينما المحصلة الكروية فى البلاد صفرًا!

ومع هذه الإخفاقات الكثيرة، سجل رئيس اتحاد الكرة الليبي عبد الحكيم الشلماني اثناء فترته إنجازات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، منها رفـع الحظر عَنْ الملاعب الليبية الذى دام لمدة تزيد عَنْ 10 أعوام، وكذلك توفير مقر عصري لاتحاد الكرة فى طرابلس، كَمَا ان الدورى المحلي لم يتوقف فى آخر 3 مواسم.

ومن المنتظر ان تكون المنافسة فى الانتخابات القادمة قوية للغاية، لتحديد هوية الرئيس الثالث والثلاثين فى تاريخ سجلات الاتحاد الليبي، الذى يعد أعرق الاتحادات الرياضية العربية والأفريقية، إذ تأسس عَامٌ 1962.
 

السابق
المنتخـب السوداني يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهه غانا
التالي
الجزائر فى بواسطة مفتوح للعودة الي المكتب التنفيذي للكاف