اخبار الرياضة

جمال السلامي مهدد بالرحيل عَنْ منتخـب الأردن!

تحيط بالمدرب المغربى جمال السلامي ظروفًا صعبة قد تحول دون استمراره مع منتخـب الأردن لكرة القدم، والذي يجهز لاستضافة نَظِيرِه العُماني على ستاد عمان الدولى الثلاثاء القادم، فى الجولة الرابعة مـن تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

وقد تكون مواجهه عُمان بمثابة الفرصة الاخيره لجمال السلامي، بعد الانتكاسات التى عاشها منتخـب النشامى تحت قيادته فى تصفيات الدور الحاسم، حيـث خسر النشامى 5 نقاط مـن أصل 9 ممكنة.

ويتصدر منتخـب كوريا الجنوبية ترتيـب المجموعة الثانية برصيـد 7 نقاط، وبالمشاركة مع العراق بينما تراجع الأردن ثالثًا بـ 4 نقاط، يليه عُمان بـ 3 نقاط، والكويت بنقطتين، وأخيرًا فلسطين بنقطة واحده.

ضيق الوقت يبقي على جمال السلامي

قد تكون المسافة الزمنية الفاصلة بين لقاء كوريا الجنوبية الذى خسره النشامى، الخميس الماضي 0-2، ولقاء سلطنة عُمان يـوم الثلاثاء القادم والتي لا تتعدى الـ 5 أيام، هى ما أبقى جمال السلامي مستمرًّا فى منصبه حتـى الان.

وبعد مباراة عُمان، فإن هناك شهرًا كاملًا يسبق لقاء العراق، وهنا قد يتخذ الاتحاد الأردني قرارًا مصيريًّا بحق سلامي، فى حال لم ينجح فى إنجاز عملية سلطنة عُمان بالنتيجة والأداء على حد سواء.

وخسر الأردن 5 نقاط على أرضه وبين جماهيره، حيـث تعـادل مع الكويت 1-1، ثم خسر امام كوريا الجنوبية 0-2، بينما تحصل على النقاط الثلاث مـن فوزه على فلسطين 3-1 فى لقاء أقيم بماليزيا.

وقد تكون خسارة النشامى فى أرضه وبين جماهيره امام منتخـب له صولاته وجولاته وبحجم كوريا الجنوبية، شيئًا واردًا ومبررًا، لكن المشكلة لا تكمن بالخسارة فحسب، بل بطبيعة الأداء المترهل الذى ظهر عليه الأردن، والتراجع الواضح فى قدرات لاعبيه، والاختيارات الخاطئة التى تقوم على مجاملة المصابين وغير الجاهزين، على حساب لاعبين يقاتلون فى الدورى المحلي مـن اجل الانضمام الي كتيبة النشامى، فضلًا عَنْ التبديلات غير المؤثرة التى كان يجريها جمال السلامي فى المواجهات الرسمية.

ولن يكون امام السلامي حتـى يضمن مواصلة مشواره مع النشامى -وهو الذى وقع على عـقد يمتد حتـى 2026- إلا تحقيق الفـوز على عُمان فى لقاء يقام الثلاثاء القادم فى العاصمة عمان، حيـث سيكون متسلحًا بعاملي الأرض والجمهور.

وفي حال تعثر المنتخـب الأردني بالتعادل أو الخسارة امام عُمان، فمن المنطقي والطبيعي ان يتم فسخ عـقد جمال السلامي والبحث عَنْ مدير فني بديل، ولا شك ان الاتحاد الأردني قد وضع بعين الاعتبار جميع “السيناريوهات المحتملة”، وبحيث يكون المدرب البديل جاهزًا لتسلم الهامة، نظرًا لضيق الوقت.

الفـوز على عمان قد لا يشفع لجمال السلامي فى هذه الحالة

قد ينجح جمال السلامي فى قيادة منتخـب الأردن الانتصار على عُمان، ويغادر موقعه بعد نهاية المواجهة فى حال لم يقتنع المتابعون والجمهور والمسؤولون فى الاتحاد الأردني لكرة القدم بالأداء العام للاعبين، ولم يشعروا بأي تحسن ملحوظ مـن الناحية التكتيكية هجوميًّا ودفاعيًّا يطمئنهم على المنتخـب قبل مواجهه العراق.

ولن تكون مواجهه الثلاثاء سهلة، فمنتخب الأردن دخل بمرحلة الشك فى قدراته، بينما استعاد المنتخـب العُماني ثقته وتوازنه، بتحقيقه لفوز كثير على الكويت وبرباعية نظيفة ستجعله يبدو أكثر ثقة فى مواجهه النشامى.

مـن لقاء منتخـب الأردن وكوريا الجنوبية

ويأمل الاتحاد الأردني بأن يستعيد النشامى توازنهم وألقهم سريعًا، دفاعًا عَنْ حلم جماهيرهم فى بلوغ كاس العالم لأول مرة بالتاريخ، وبخاصة ان الفرصة فى ترجمة ذلك الي أمر واقع أصبحت أسهل مـن الماضي، بعد ان تم رفـع عَدَّدَ المقاعد الآسيوية المخصصة للمنتخبات فى كاس العالم الي 8.5 مقاعد بدلاً مـن 4.
 

السابق
رَسْمِيًٌّا.. الإعلان عَنْ موقف صلاح مباراة مصر وموريتانيا
التالي
كول بالمر يختار لاعبه المُفضل بين ميسي ورونالدو