قدم الاعلامي وليد الفراج تحليلًا صادمًا وشاملًا بشأن وضع المنتخـب السعودي لكرة القدم حاليًّا، متطرقًا الي العديد مـن الجوانب التى أثرت فى الأداء العام، بعد الخسارة امام اليابان، فضلًا عَنْ سخريته مـن تصريحـات المدافع علي لاجامي، منتقدًا فى الوقت ذاته كيفية تسيير المنظومة الرياضية السعوديه.
وسقط المنتخـب السعودي على يد ضيفه الياباني (0-2)، ضوء الجولة الثالثة مـن المجموعة الثالثة للدور الثالث والحاسم، مـن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة فى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وتفاعل الاعلامي السعودي بشكل محبط مع هذه الخسارة القاسية، عبر قناة “mbc action“، وقال: “لا أذكر ان منتخـب اليابان فاز على المنتخـب السعودي فى عقر داره، وهو ما يعد إنجازًا للكرة اليابانية”.
وتطرق الفراج فى تصريحاته الي سلوك الجماهير بعد انتهاء مباريات “الأخضر”، مشيرًا الي ان المشجعين غالبًا ما ينقسمون وفق ألوان أنديتهم، حيـث يبدأ كل مشجع بتوجيه اللوم الي لاعبى الانديه المنافسة مـن دون البحث عَنْ الأسباب الحقيقية خلف التعثر. ووصف الفراج هذا النوع مـن ردود الفعل بالانفعالي وغير المجدي فى تحديد مكمن الخلل أو الحلول الممكنة.
وليد الفراج يسخر مـن مدافـع المنتخـب السعودي.. هذه مصيبة
ابرز الفراج أيضًا تصريح اللاعب علي لاجامي بعد المباراه، والذي دافع فيه عَنْ الأداء قائلًا: “كنا جيدين، ولكنهم لعبوا على المرتدات”. هذا التصريح أثار استغراب الاعلامي السعودي، حيـث اعتبره دليلًا على مشكلة أكبر تتمثل فى عدم قدرة اللاعبـين على تقييم الأداء الواقعي، مضيفًا: “إذا خرج اللاعب راضيًا عَنْ أدائه، بينما النادي محبط، فهذه مصيبة”.
وأشار الفراج الي حالة الإحباط العامة التى تسود بين الجماهير السعوديه بسـبب الأداء المخيب، موضحًا ان الآمال المعقودة على المنظومة الرياضية السعوديه لا تتناسب مع المستوى الذى يظهر به المنتخـب حاليًّا.
ولفت الانتباه الي منتخبـات مثل أوزبكستان، إيران، وكوريا الجنوبية، التى تعتـبر الأفضل فى تصفيات كاس العالم، متسائلًا: “كيف تكون هذه المنتخبات افضل منا؟”.
لم يتبق أمامنا إلا استئجار الإعلاميين والجمهور!
واستمر وليد الفراج فى تحليل الأسباب التى قد تقف وراء تراجع المنتخـب، مشيرًا الي ان الانديه السعوديه تعتمد بشكل مفرط على اللاعبـين الأجانب والمدربين المستأجرين، ما أدى الي غياب الهويه الحقيقية للكرة السعوديه.
وأضاف ساخرًا: “أجّرنا كل شيء، مدربين، إداريين، ولاعبين، حتـى الحكام. ما بقي فقط هو ان نؤجّر الإعلاميين والجمهور ليكتمل المشهد”.
المباريات القادمة صعبة.. كفانا مسكنات
وضح وليد الفراج أيضًا عَنْ المباريات الصعبة القادمة للمنتخب السعودي، حيـث سيواجه النادي تحديات قوية فى التصفيات امام منتخبـات مثل البحرين، أستراليا، واليابان، مبديًا قلقه مـن قدرة النادي على تحقيق نتائـج إيجابية فى هذه المباريات.
وأكد ان الأمل يبقى فى تحسن الْأَوْضَاعُ، ولكن على الجميع التحلي بالواقعية والعمل الجاد مـن اجل استعادة بريق المنتخـب السعودي.
وفي نهاية تصريحاته، دعا وليد الفراج الي التوقف عَنْ اللجوء الي “المسكنات” التى لطالما أعطيت للجمهور السعودي بعد كل تعثر، مشيرًا الي ان الحلول السطحية لم تعد كافية، وأن هناك حاجة ملحة لإصلاحات جذرية دَاخِلٌ المنظومة الكروية لتحقيق النتائج المرجوة.
