اخبار الرياضة

منتخـب الجزائر يفوز بنفس السيناريو وليلة سوداء لمحرز

تجاوز منتخـب الجزائر عقدة مضيفه التوغولي بسلام، وتغلب عليه، الخميس 10 أكتوبر/تشرين الاول، بنتيجة (5-1) فى الجولة الثالثة مـن تصفيات كاس امم أفريقيا 2025 المقررة اقامتها فى المغرب، وذلك وسـط تألق كثير مـن مهاجمه سعيد بن رحمة مهاجـم أولمبيك ليون الفرنسي الذى سجل ثنائية فى اللقـاء.

وبهذا الانتصار الثالث على التوالي، عزز منتخـب “الخضر” صدارته لمجموعته الخامسه فى تصفيات “الكان” برصيـد 9 نقاط بعد تحقيقه الْعَلَّامَة الْكَامِلَة، إثر فوزه فى مبارياته الثلاثة امام غينيا الاستوائية وليبيريا وتوغو.

وانتصر منتخـب الجزائر على نَظِيرِه التوغولي بطريقة مشابهة لتلك التى حَقَّق بها أغلب انتصاراته  فى عهد المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، مع مرور نجمه الاول رياض محرز مهاجـم الاهلي السعودي بليلة يمكن وصفها بـ “السوداء” فى ستاد “19 مايو 1956” بمحافظة عنابة شرقي العاصمة الجزائرية.

سيناريو يتكرر.. منتخـب الجزائر بوجهين مع بيتكوفيتش

ومثلما جرت عليه العادة فى المباريات السابقة، دخل منتخـب الجزائر مباراته امام ضيفه التوغولي بوجه باهت، وهو ما كلّفه تلقي هـدف أول فى الدقيقه (11)، أدخل الشك فى نفوس الجماهيرية الجزائرية وأعاد الي أذهانها سيناريوهات المباريات السابقة.

وبدأ المشجعون الجزائريون ينظرون الي بعضهم، ويطرحون العديد مـن الأسئلة حول سبب دخول منتخـب بلدهم بشكل سيئ فى مبارياته تحت قيادة المدرب بيتكوفيتش، ويبحثون عَنْ الأسباب، إذا ما كان السويسري يخطئ فى اختيار القائمه الاساسى المثالي، أو ان المنتخـب يجد صعوبة فى دخول اللقاءات أو فى الانتشار بشكل جيد فوق أرضية الْمَلْعَبُ، أو لغياب الانضباط التكتيكي.

ولا تعد هذه هى المرة الأولى التى يظهر فيها منتخـب الجزائر بشكل متواضع فى الأشواط الأولى مـن لقاءاته فى حقبة المدرب بيتكوفيتش، فباستثناء المباراتين امام بوليفيا وليبيريا اللتين، أنهى الشوط الاول منهما متفوقًا، فإن “الخضر” أنهوا الأشواط الأولى لمبارياتهم الخمسة المتبقية امام جنوب أفريقيا وغينيا وأوغندا وغينيا الاستوائية وتوغو إمّا متعادلين أو متأخرين فى النتيجة.

وبالفعل قلب منتخـب الجزائر الوضع لصالحه فى الشوط الثانى امام توغو، وقدم شوطًا ثانيًا بمستوى مغاير، وحقق فى النهايه فـوزًا عريضًا بـخمسة اهداف لهدف واحد، ولكن لا تسلم الجرة فى كل مرة، والدليل على ذلك ما حدث له فى المباراه امام غينيا فى تصفيات كاس العالم 2026.

وأنهى منتخـب “محاربي الصحراء” الشوط الاول لمواجهته امام ضيفه الغيني متعادلًا فى الشوط الاول بنتيجة (0-0)، ولكنه خسرها فى النهايه بنتيجة (1-2)، وهو الامر الذى بات يثير المخاوف حول منتخـب الجزائر حاليًا بشأن إمكانية ان يتكرر معه سيناريو الظهور بوجه باهت فى الأشواط الأولى امام منافسين أقوى فى المباريات القادمة، وفشله فى القدرة على التدارك كيفما يحدث فى العادة.

رياض محرز الحاضر الغائب فى منتخـب الجزائر

اما النقطة السلبية الثانية التى ظهرت واضحة فى منتخـب الجزائر اثناء لقائه امام توغو فلم تكن جماعية، بل فردية، وارتبطت بنجم “الخضر” على الورق رياض محرز الذى كان خارج الإطار تمامًا فى المباراه، وحاضرًا جسدًا دون روح فوق أرضية الْمَلْعَبُ.

وجلب محرز الأداء السيئ الذى يقدمه مع ناديه الاهلي الي منتخـب بلاده، وظهر بمستوى شديد التواضع، مع ثقل كثير فى التنقل فوق أرضية الميدان، وتردد وصعوبة فى اتخاذ القرارات، وأنانية فى بعض الأحيان.

والمفاجأة الكبير هى عدم تقـدم محرز لتنفيذ ركلة الجـزاء التى احتُسبت لمنتخب “الخضر” فى الشوط الثانى، وسجلها بن رحمة فى الدقيقه (55)، وذلك فى سلوك أثار استغراب الجماهير الجزائرية بين فئة رأت بأن لاعـب الاهلي فقد الثقة فى نفسه، وأصبح عاجزًا عَنْ تحمل المسؤوليات الصعبة، وفئة أخرى اعلنت إن المدرب بيتكوفيتش جرّده مـن عملية تنفيذ ركلات الجـزاء بعد تضييعه إحداها فى المواجهة امام غينيا الاستوائية فى الجولة الأولى مـن تصفيات كاس امم أفريقيا 2025.

منتخـب الجزائر يصعق توغو

ونال محرز ثالث أسوأ تقييم بين لاعبى منتخـب الجزائر مـن موقع “سوفا سكور”، وحصل على 6.9 مـن 10، ليأتي بعد صاحب أسوأ تقييم لاعـب الوسـط آدم زرقان بـ 6.3 والحارس أليكسيس قندوز الذى حَقَّق ثاني أسوأ تقييم بـ 6.7 مـن 10.

وانتهت ليلة محرز السوداء بتغيير المدرب بيتكوفيتش إياه بزميله أمين غويري فى الدقيقه (75)، وعلامات السخط باديةً على وجهه، وذلك فى صورة علقت عليها الجماهير الجزائرية بأن فترته قد قاربت مـن النهايه مع منتخـب الجزائر إن لم تكن قد انتهت بالفعل.

السابق
وسـط بركة مياه.. منتخـب الأرجنتين يتعثر بحضور ليونيل ميسي
التالي
لاعبو منتخـب قطر يعلقون على فوزهم الثمين امام قيرغيزستان