دخل ليبرون جيمس أحد افضل لاعبى كرة السلّة، التَّارِيخُ بعد ان خَاض عَنْ عمر 39 عَامًٌا مباراته الأولى الي جانب نجله الأكبر بروني، ضوء تجهيزات فريقهما ليكرز قبل بداية العام الجديـد مـن دورى كرة السلة الأمريكي للمحترفين.
وكان الجمهور فى انتظار هذه اللحظة منذ ان صرح ليكرز انتداب بروني فى المركـز 55 ضوء الدرافت الذى أجري فى يونيو/ حزيران الماضي. وأصبح الامر حقيقة ثابتة عندما ســاهم ليبرون جيمس ونجله معًا على أرض الْمَلْعَبُ بداية الربع الثانى مـن المباراه الإعدادية التى جمعت ليكرز بفينيكس صنز، وهو اليـوم الذى صادف أيضًا ذكرى ميلاد بروني العشرين.
ليبرون جيمس يعلق على مشاركته مع نجله بروني
وقال ليبرون: “خرجنا مـن الوقت المستقطع ووقفنا جنبًا الي جنب. نظرتُ إليه. كان الامر أشبه بفيلم “مايتركس” أو شيء مـن هذا القبيل. لم أشعر بأن الامر حقيقي. لكن كان مـن الرائع ان أحظى بهذه اللحظات”.
وأضاف ليبرون جيمس الذى جعل فرصة اللعب مع ابنه هـدفًا فى نهاية مسيرته مـن اثناء تمديد عقده لعامين مع ليكرز: “إنه أمر رائع لكلينا، وأكثر مـن ذلك لعائلتنا… إنها لحظة لن أنساها أبدًا”.
ورغم انّ ليكرز خسر اللقـاء فى نهاية المطاف 114-118 قبل حوالى اسبوعين مـن بداية العام المنتظم مـن دورى المحترفين (ان بي إيه)، فإنّ المكاسب كانـت كبيرة.
بداية غير واعدة مـن بروني!
بلغة الأرقام، أنهى ليبرون جيمس المباراه بصورة استثنائية أيضًا بتسجيله 19 نقطه فى 16 دقيقة فقط مـن اللعب، لكنّ نجله لم يتمكن مـن تَسْجِيلٌ اى نقطه فى 13 دقيقة لعب، فى بداية غير واعدة للاعب الذى تترقب منه الجماهير المزيد لمواصلة المسيرة الأسطورية لأبيه.
ورغم الصعوبة التى واجهت بروني، لكنّ مدير فني ليكرز الجديـد جي جي ريديك أبدى فخره بمشاهدة اللاعب الشاب يشارك الي جوار والده الأسطورة ليبرون؛ وذلك بقوله: “يشرفني حقًا ان أكون جزءًا مـن هذه اللحظة التاريخية”.
وأضاف المدرب: “كمشجع لكرة السلة، إنه أمر رائع. وأعتقد ان هذا يقول شيئًا عَنْ استمرارية ليبرون، وروحه التنافسية. كَمَا يوضح مقدار العمل الذى كان على بروني ان يبذله للوصول الي هنا”.
مـن جانبه، لا يزال جيمس جونيور يحارب الانتقادات فى محاولة لفرض ذاته بعيدًا عَنْ تأثير ليبرون على شهرته، مشيرًا الي ان هذه الانتقادات تعد حافزًا له للرد عليها. وقال بروني الذى لعب العام الماضي فى دورى الجامعات مع جنوب كاليفورنيا: “أنا آخذ كل ذلك (الانتقادات) وأحوله الي شيء يغذيني”.
مسيرة بروني القصيرة حتـى الان مع ليكرز، جوبهت بتشكيك كثير مـن العديد مـن النقاد والمتابعين حول أهليته أو جاهزيته على الأقل للعب فى دورى المحترفين.
وفي اثناء يبدأ ليكرز مشواره على أرضه فى الدورى رَسْمِيًٌّا امام مينيسوتا تمبروولفز فى 22 مـن الشهر الحالي، فإنّه مـن غير المؤكد ان يستمر بروني فى صفـوف النادي، فعلى غرار العديد مـن النجوم اليافعين، قد ينتهي المطاف ببروني فى الدورى التطويري المعروف بـ “جي ليغ”.
ولكن بالنسبة للأب المتوج بلقب “ان بي إيه” أربع مرات مع ثلاثة فرق مختلفة ومثلها افضل لاعـب فى الدورى، فإن السعادة لا يمكن وصفها فهو حَقَّق حلمًا آخر بعد إنجازاته المكوكية فى ملاعب كرة السلّة وآخرها الفـوز مع المنتخـب الأمريكي بذهبية أولمبياد باريس.
وقال الأحد: “إنه أمر يملؤك بالحماسة والسعادة العارمة ان تتمكن مـن القدوم الي العمل كل يـوم، والعمل الجاد مع ابنك ومواصلة رؤيته وهو ينمو”.
وفيما يقترب ليبرون جيمس مـن سن الاعتزال، فإنه يسعي لأن يشقّ بروني طريقه نحو النجومية المستحقة فى الدورى الأقوى لكرة السلة حول العالم، رغم انّ الهامة لن تكون سهلة بأن يفك ارتباطه مع والده الذى تحوّل الي رمز وأيقونة فى هذه الرياضة وسيكون طيفه يطارده دائمًا.
