اخبار الرياضة

الغرافة.. وجه مغاير امام العين يقود الي انتفاضة فى النخبة

قدّم الغرافة عرضًا راقيًا للغاية فى ثاني جولات دورى أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم، وانتفض فى وجه العين الإماراتي حامل لقب النسخه الاخيره مـن دورى أبطال آسيا 2023-2024 محققًا فـوزًا صريحًا، ليمحو الصُّورَةُ المتواضعة التى ظهر عليها فى الجولة الأولى.

الصُّورَةُ المتواضعة الأولى جسدتها خسارة ثقيلة امام الاستقلال الإيراني بثلاثية نظيفة هناك فى طهران، بيد ان المواجهة الثانية امام العين قدمت فريقًا شرسًا يملك إمكانيات تؤهله للمنافسة على البطولة، وليس مجرد الذهاب بعيدًا فى البطولة.

لاعبو الغرافة ومدربهم البرتغالي بيدرو مارتينيز -دبروا- المباراه بالشكل الأمثل، مـن اثناء جزئيات تُحسَب للمدرب وأخرى تُحسب للاعبين الذى أظهروا روحًا قتاليةً وشراسةً كبيرةً وتشبثًا بالانتصار دون ان يتسلل الشك الي النفوس، خصوصًا عندما استطاع العين ان يعود مـن بعيد وعادل النتيجة بهدفين لمثليهما.

الحقيقة ان المستجدات التى عرفها الغرافة، عالجت المزيد مـن الأعطاب السابقة التى ظهرت فى النادي فى مباراة الاستقلال، الامر الذى أظهر النادي بشكل مغاير تمامًا.

الجدد صنعوا الحدث فى الغرافة والنجوم كثُر 

ما مـن شك ان صفقات الساعات الاخيره قد أسهمت فى إحداث نقلة فى النادي مـن اثناء علاج مَوَاطن ضعف ظهرت فى المباراه الأولى قاريًا وعلى المستوى المحلي قبل ذلك، ويأتي على رأسها حارس المرمي بانتداب الحارس الإسباني سيرغيو ريكو الذى منح الخط الخلفي المزيد مـن الثقة، بينما اضاف التونسي وجدي كشريدة حيوية كبيرة للجانب الأيمن مـن اثناء صلابة دفاعية ومساهمة هجومية.

ولا يمكن إغفال الدور الكبير الذى قدمه الأيسلندي أرون غونارسون، الذى اضاف المزيد مـن الصلابة الي عمق دفاع النادي مـن اثناء خبراته الكبيرة وشراسته، رغم ان الرجل لم يكن بكامل الجاهزية لغيابه الطويل عَنْ المشاركة فى المباريات، ولعل خروجه فى الشوط الثانى يؤكد بأنه يريد الي وقت حتـى يستعيد كامل قوته وحضوره البدني الذى يساعده فى تَسْجِيلٌ الحضور الفنى.

ويمكن اعتبار وجود النجـم الجزائري ياسين إبراهيمي للمرة الأولى قاريًا مع النادي قد شكّل علامةً فارقةً على مستوى صناعة اللعب، إذ قام بدور كثير وساعد النادي فى صنع الفرص واستطاع ان يسجل، هذا الي جانب المدافع سيدو سانو الذى صنع الحدث بعدما كان وراء ثلاثة مـن اهداف “الفهود” الأربعة، صنع هدفي خوسيلو وسجل الثالث، ولا يمكن ان ينقص مـن نجوميته ذاك المخالفة الذى ارتكبه عندما تسبب فى ركلة الجـزاء؛ لانه هو مـن أعاد الأسبقية للفهود، فكأنه صحح ذاك المخالفة بسرعة.

دخول المنافسة فعليًا 

لم تكن النقاط الثلاثة مجرد ارتقاء للغرافة فى ترتيـب دورى الغرب مـن المركـز الأخير الي المركـز السادس المؤهل الي الدور الثانى وحسب، بل ستشكل مصدر ثقة ودافعًا معنويًا كثيرًا نحو قادم المشوار، خصوصًا فى البطولة القارية فى اثناء مباريات صعبة يقبل عليها الغرافة.

احتفال نجم الهلال السعودي ألكسندر ميتروفيتش بهدفه فى مرمى الشرطة

الانتصار المستحق كفيل بطيّ المزيد مـن الإرهاصات السابقة التى عاشها النادي، مـن اجل التفكير بينما هو قادم محليًا وقاريًا، رغم ان الحديث حتـى اللحظة يشير الي ان الغرافة القاري مختلف كليًا عَنْ المحلي.

السابق
ورقة أرتيتا الحاسمة.. وخط هجـوم “رأس الحربة” غير مفهوم لإنريكي
التالي
ميسي على بُعد 90 دقيقة مـن أول بطولات العام