حَقَّق فريق النصر فـوزًا مهمًا على حساب الريان القطري بهدفين مقابل هـدف، فى الجولة الثانية مـن دورى أبطال آسيا للنخبة، بالمباراة التى جرت على ستاد الاول بارك معقل النادي العالمي.
وحقق النصر أول فـوز له بالالقاب الآسيوية الحديثة بعد تعادله امام الشرطة العراقي بهدفٍ لكل فريق فى الجولة الأولى، أمّا الريان فتعرض لخسارته الثانية، بعدما سقط فى الجولة الأولى على أرضه امام الهلال السعودي بنتيجة 3-1.
كانـت هذه أول مواجهه بين النصر والريان فى دورى أبطال آسيا، حيـث التقيا قبل ذلك خمس مرات فى بطولات الانديه العربية والخليجية، وانتصر النصر مرتين، وانتصر الريان مرة واحده، وتعادلا مرتين.
ولم يخسر النصر فى آخر 7 مباريات له امام الفرق القطرية (فاز 5 تعـادل 2)، بما فى ذلك 5 انتصارات متتالية، فى المقابل فاز الريان مرتين فقط فى 15 مباراة امام النادي السعوديه فى دورى أبطال آسيا، جميعها فى مرحلة المجموعات (تعـادل 2 خسر 11).
لمسة بيولي تظهر بوضوح مع النصر
المشكلة فى النصر مع لويس كاسترو كانـت ترتبط بالانضباط التكتيكي بدون كرة، أمّا اليـوم ففي الغالبية العظمى مـن المباراه كان هناك انضباط تكتيكي يتعلق ببدء عملية الضغط والدفاع مـن عند كريستيانو رونالدو وجعل النادي وحدةً واحدهً فى الضغط.
فى السابق كان هناك عدم التزام تكتيكي مـن بعض اللاعبـين، كنا نشاهد يسر ضرب الرباعي الهجومي للنصر بتمريرة أو تمريرتين، لكن هذا الشيء تغيّر بالالتزام الدفاعي والمجهود الذى يبذل فى غلق زوايا التمرير أو الضغط مـن رونالدو وماني، لدرجة ان هذا يجعلك تتساءل منذ متى شاهدت رونالدو يبذل هذا المجهود الذى جعله حتـى حريص على كل كرة لدرجة أنه خسر الكرة “مرتين فقط” هذه المباراه.
الامر الآخر هو تنوع النصر فى الهجوم بين اللعب المباشر الذى يفضّله بيولي منذ فترته مع ميلان، واللعب على التدوير والاستحواذ مثل الهدف الثانى الذى جاء بعد 14 تمريرة، وعمل رائع مـن عبد الرحمن غريب، وإنهاء أروع مـن كريستيانو رونالدو بقدمه اليسرى.
فى الأخير حاول كريستيانو رونالدو 7 تسديدات فى هذه المباراه، وهو أعلى إجمالي للاعب فى دورى أبطال آسيا للنخبة.
عمق تشكيله النصر ميزة إضافية
غاب مارسيلو بروزوفيتش، لكن ظهر وتألق أوتافيو بجانب عبد الله الخيبري فى وسـط الْمَلْعَبُ، وعبد الرحمن غريب الذى دخل وتألق وصنع الهدف الثانى كان بديلًا مع وجود أنخيلو غابرييل وساديو ماني وتاليسكا خلف كريستيانو رونالدو.
سيكون السؤال مع عودة بروزوفيتش، هل سيلعب الي جانب أوتافيو فى وسـط الْمَلْعَبُ، أو مع وجود عبد الله الخيبري، علمًا ان أوتافيو يجيد اللعب خلف المهاجم “مركز تاليسكا” أو على الجناح “مركز ساديو ماني”، فى كل الأحوال بات النصر يمتلك تشكيله قوية ودكة قوية وخيارات متنوعة.
مـن جهته، ارتكب الريان 4 مخالفات فادحة كلفته الخسارة الثانى فى البطولة، بانتظار تصحيح الطريق فى قادم الجولات.
المخالفة الاول.. تغيير طريقة لعب الريان
لعب الريان آخر 3 مباريات بطريقة 4-4-2 وخسرها كلها، وأمام فريق النصر المرعب قام المدرب يونس علي بتغيير الطريقة ليلعب بطريقة 5-4-1 بوضع المدافع محمد الصالح فى خط دفاع ثلاثي الي جانب أندريه أمارو وديفيد غارسيا.
تغيير الطريقة لم يكن فعالاً قط، خاصةً فى اثناء ان غيديس كان بمفرده هجوميًا، بينما التكليفات دفاعية كثيرًا للأجنحة، وبالتالي فى ربع الساعة الأخير، خرج محمد الصالح وعاد الريان لطريقة 4-4-2 وتحسّن الوضع هجوميًا.
المخالفة الثانى .. إجلاس غابرييل بيريرا على الدكة
فقط أوسكار لاعـب شنغهاي بورت (7) صنع فرصًا للتسجيل أكثر مـن غابرييل بيريرا لاعـب الريان (6) فى الجولة الأولى مـن دورى أبطال آسيا. كَمَا كان بيريرا أكثر مـن صنع الفرص مـن الكرات الثابتة (4 فرص) فى الجولة الأولى.
فهل مـن المنطقي ان يتم إجلاس اهم لاعـب خلّاق فى النادي على مقاعد البدلاء؟! كان الامر غريبًا للغاية، وكل ذلك للرغبة فى الدفـاع فقط، لكن على الأقل بيريرا كان بمقدوره قيادة التحولات وصنع الفارق مـن الكرات الثابتة.
المخالفة الثالث .. توظيف أشرق بن شرقي
كان مـن المخالفة وضع الجناح المغربى أشرف بن شرقي على الجانب الأيمن الذى لا يجيد اللعب فيه، علمًا بأن مركزه المفضل الذى يجيد اللعب فيه هو على الجانب الأيسر، الذى تألق فيه.
كَمَا توضح الصور أعلاه، فأشرف بن شرقي فى المباراه الأولى امام الهلال، تفوّق على الجانب الأيسر، وصنع الهدف الوحيد لغيديس بعد ان تفوق على جواو كانسيلو، واليوم مرة أخرى عندما انتقل على اليسار، صنع لنفس اللاعب وبنفس الطريقة.
مـن الواضح أنه سيكون مـن الصعب وجود الجناح الأيسر المصرى محمود تريزيغيه مع أشرف بن شرقي معًا على أرض الْمَلْعَبُ، فقوة بن شرقي على اليسار وهو مركز تريزيغيه، الذى تم تجربته كمهاجم وفشل.
المخالفة الرابع.. الكرات الثابتة
استفاد النصر مـن اهم ثغرات الريان وهي فى الكرات الثابتة، فقبل هذه المباراه كان الريان قد استقبل 4 اهداف هذا العام مـن كرات ثابتة سواء ركلات ركنية أو مخالفات مـن خارج منطقه الجـزاء.
نجح النصر فى افتتاح التسجيل عبر ركلة ركنية لعبت على مرتين، ومرة أخرى فشل دفاع الريان فى التعامل معها وسجل منها ساديو ماني، لتتأكد حقيقة معاناة الريان مع الكرات الثابتة التى استقبل منها 5 اهداف حتـى الان بسـبب سوء التنظيم والتعامل مع الكرات العرضية.
